الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فوضى الملابس» تدفع سينمائياً مصرياً لتأسيس مدرسة موضة

«فوضى الملابس» تدفع سينمائياً مصرياً لتأسيس مدرسة موضة
21 أكتوبر 2012
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - سجل محمد نصار اسمه في عالم الموضة والأناقة كمؤسس لأول مدرسة للموضة في مصر، فتحت أبوابها مؤخرا، ورغم أنه مخرج سينمائي إلا أن فكرة حماية الهوية الثقافية ومحاربة الغزو الثقافي استولت على اهتمامه، ووجد نفسه أمام حالة الفوضى في الملابس المصرية، مدفوعا لتأسيس أول مدرسة متخصصة للموضة المصرية بمبادرة من مؤسسة “جذور” للتنمية الثقافية، والتي أسسها قبل سنوات ليقدم من خلالها أفلاما تسجيلية توثق للفنون والحرف التراثية والتقليدية، وبالتعاون مع عدة جهات ومراكز ثقافية. تقليعات جديدة يؤكد نصار أن اهتمامه بالموضة كان جزءا من عمله كسينمائي لكنه تحمس لإنشاء أول مدرسة متخصصة في الموضة المصرية بسبب حالة الفوضى في الملابس المصرية، وظهور تقليعات جديدة من الأزياء وافدة من ثقافات مختلفة، وبدأت تحتل مكانها بشكل يشبه الاحتلال الثقافي، موضحا “أنا لا أريد الاشتباك مع ثقافات أخرى لكن هدفي حماية ما نملكه من تراث فني كبير ومتنوع”. ويضيف “شعرت بأن هناك مشكلة وأنا لا أريد لمجتمعي أن تمسخ شخصيته وهويته لحساب أي ثقافة أخرى، وخاصة أن مصر دولة لها حضارة وتاريخ وقدمت للبشرية الكثير، وعلى مر العصور كانت هناك أنماط مصرية خالصة في الأزياء والحلي والمكياج”. ويشير إلى أنه قرر أن تكون هناك مدرسة للموضة المصرية على غرار مدارس الموضة المعروفة في العالم، وأشهرها المدرسة الفرنسية والإيطالية، وكل مدرسة لها سمات وخطوط تميز أزياء النساء والرجال. ويقول نصار “المدرسة هدفها أن تحدد كل الخيوط والملامح التي تخص الموضة المصرية وهي تجمع فنونا عديدة منها الأزياء والحلي والمكياج وطرق تصفيف الشعر و”الستايليست”، والأخيرة مهمة جدا يعرفها السينمائيون والفنانون أكثر لأنها تعتني بتنسيق المظهر العام بشكل متكامل، ويتناسب مع طبيعة المكان والحدث الذي يشارك فيه الفنان”. وحول نوعية الطلاب والمناهج التي تدرس لهم، يقول نصار “الهدف الأساسي من المدرسة هو تشجيع المصممين الجدد على تقديم أفكار وتصاميم تعبر عن الهوية المصرية، ومساعدتهم في فتح أسواق خارجية، ولدي طموح أن يكون للمدرسة عدة فروع في مختلف محافظات مصر الغنية بتراثها في الأزياء والأكسسوار مثل النوبة وسيناء وسيوة والدلتا والصعيد”. ويضيف “المدرسة ستقبل الراغبين في الدراسة في ثلاثة أقسام أساسية هي تصميم الأزياء وتصميم الحلي والأكسسوارات وفنون المكياج، وسيتم افتتاح مدرسة الموضة المصرية في شهر أكتوبر المقبل بالمقر الرئيس بمنطقة المقطم، ويضم الحفل عروضا لأهم الأسماء التي تهتم بالموضة المصرية. وتعتمد المناهج على شرح التنوع الثقافي داخل مصر”، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع عدد من الأساتذة المتخصصين في الكليات الفنية المختلفة مثل كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية، ومصممي الأزياء والحلي التراثية. طبيعة الدراسة عن طبيعة الدراسة والفترة اللازمة لتأهيل الدارسين للإلمام بفنون الموضة المصرية، يقول نصار “اتفق الأساتذة على أن مدة الدراسة 12 شهرا يتم تقسيمها على 4 دورات دراسية كل منها 3 شهور. وبالنسبة لطبيعة الدراسة فهي عبارة عن محاضرات نظرية تعتمد على مراجع علمية، إلى جانب الشق العملي وبالنسبة للدفعة الأولى ستكون خاصة بتعلم تصميم الأزياء والحلي، بينما باقي فنون الموضة ستكون في دورات موازية مثلا هناك دورات حرة لتعلم فنون المكياج والعناية بالبشرة سواء للمرأة العادية التي تريد عمل مكياج لنفسها أو لمن تريد التعلم بهدف الاحتراف، وكذلك هناك قسم خاص لتصفيف الشعر وقسم للستايلست وآخر للجلود وكل هذه الفنون لابد أن تكون مستمدة من التراث والفنون المصرية الخالصة”. ويشير إلى أن مشروع الموضة المصرية يضم 4 محاور منها فيلم تسجيلي يتناول التغيير الذي طرأ على المصريين خلال المائة عام الأخيرة بدءا من ظاهرة الحفاء حتى “حجاب شاكيرا”، الذي يقصد به الحجاب الذي تضعه الفتيات الصغيرات بلا فهم لمعناه وقيمته فيرتدين بنطلونات وقمصان ضيقة. والمحور الثاني هو عروض أزياء يشارك فيه أشهر المصممين المصريين المتخصصين فقط في الأزياء التي تنتمي للموضة المصرية والتي تعبر عن تراثنا. بينما يتم الإعداد حاليا للمحور الثالث، وهو التواصل مع عشاق الموضة والأناقة في مصر والعالم العربي من خلال برنامج تليفزيوني يقدم كل جديد في إبداعات المصممين المصريين المهتمين بتأكيد هويتنا وفنوننا ويتضمن مسابقة هدفها اكتشاف المصممين الجدد في مجال الأزياء والحلي”. ويقول نصار إن المحور الرابع هو مدرسة الموضة المصرية، متمنيا أن تحقق المدرسة النجاح في تأصيل الهوية الثقافية المصرية، وأن يصبح للموضة المصرية خط وملامح واضحة يعرفها العالم، مضيفا أنه من أهداف المدرسة أن يكون هناك تعاون مشترك مع الهيئات والمنظمات الدولية والعربية المعنية بحماية التراث الإنساني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©