الأسهم المحلية إلى مزيد من الخسائر والمؤشرات تفقد بوصلة الصعود

مصطفى عبد العظيم (دبي) فاقمت الأسهم المحلية خلال تعاملات أمس خسائرها وفقدت أكثر من 7,4 مليار درهم من قيمتها السوقية، فيما واصلت مؤشرات الأسواق حالة الوهن التي تشهدها منذ فترة طويلة وعدم القدرة على كسر نقاط مقاومة جديدة. ورغم التحسن الملحوظ الذي شهدته الأسواق العالمية خلال تعاملات الأمس، إلا أن الأسواق المحلية تجاهلت هذا الصعود ورفضت إعطاء أي مؤشرات على الخروج من حالية الضبابية التي تسيطر على الأسواق منذ فترة طويلة. وأرجع المحلل المالي وليد الخطيب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسواق خلال جلسة الأمس، على الرغم من الأداء الإيجابي في الأسواق العالمية، وفشل الأسواق في التجاوب معها، إلى حالة التردد التي مازالت تسيطر على قرارات المستثمرين وانحسار السيولة في الأسواق، وتفضيل المستثمرين العمل في إطار مبدأ الحيطة والحذر، معتبراً أن هذا التفكير يتسبب في تشجيع الخروج المؤقت من الأسواق حتى تتضح الأمور بالنسبة لأداء الشركات وتوجهات الأسواق في الفترة المقبلة. وأشار الخطيب إلى أنه في المقابل يواصل المستثمرون ممن يمتلكون السيولة التريث في اتخاذ قراراتهم بالشراء معتبرين أن المؤشر مازال يحمل الفرص التي تدعم الشراء في المستقبل، خاصة وأنه مازال بعيد بنحو 17% عن أدنى مستوى له، موضحاً أن الأسواق تمر بمرحلة مخاض وتحتاج لوقت قد يصل إلى 4 أو 5 أشهر على الأقل للاستجابة إلى أي محفزات يمكن أن تسهم في جذب الأسواق إلى الصعود. ولفت الخطيب إلى أن الاستثمار طويل الأجل ربما يكون هو الخيار الأصوب في هذه الفترة، بغض النظر عن العوامل التي تؤثر سلباً أو إيجاباً في الأسواق بشكل سريع، وبالعودة إلى أداء الأسواق، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة -0.99%، ليغلق على 4567.01 نقطة. وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 7.4 مليار درهم لتصل إلى 740.37 مليار درهم، بعد أن تم تداول ما يقارب 333.73 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 469.37 مليون درهم خلال جلسة التداول من خلال 6198 صفقة. ووفقاً لتقرير الهيئة، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 59 من أصل 127 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 7 شركات ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 44 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وتصدر سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 69.41 مليون درهم موزعة على 4.58 مليون سهم من خلال 227 صفقة، فيما جاء سهم بنك دبي الإسلامي في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 42.56 مليون درهم موزعة على 6.52 مليون سهم من خلال 362 صفقة. وسجل سهم بنك الاتحاد الوطني أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 5.97 درهم مرتفعاً بنسبة 3.29% من خلال تداول 1.61 مليون سهم بقيمة 9.25 مليون درهم، فيما جاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم شركة الخزنة للتأمين ليغلق على مستوى0.32 درهم مرتفعاً بنسبة 3.23% من خلال تداول 24.05 ألف سهم بقيمة 7461.97درهم. وسجل سهم بنك الفجيرة الوطني أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 3.49 درهم مسجلاً خسارة بنسبة-9.82% من خلال تداول 25 ألف سهم بقيمة 87.25 ألف درهم، تلاه سهم الخليج للملاحة القابضة الذي انخفض بنسبة -7.49% ليغلق على مستوى 0.49 درهم من خلال تداول 40.66 مليون سهم بقيمة 21.43 مليون درهم. و منذ بداية العام بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 0.28% وبلغ إجمالي قيمة التداول 184.31 مليار درهم، فيما وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاع سعري 36 من أصل 127 وعدد الشركات المتراجعة 77 شركة. وتصدر مؤشر قطاع الاتصالات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، محققاً نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 40.9% ليستقر على مستوى 3031.91 نقطة مقارنة مع 2150.42 نقطة، تلاه مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة ارتفاع بلغت 38.2% ليستقر على مستوى 2037.84 نقطة مقارنة مع 1473.78 نقطة. وجاء مؤشر قطاع النقل في صداره المؤشرات الأقل انخفاضاً بنسبة تراجع عن نهاية العام الماضي بلغت 1.0% نقطة تلاه مؤشر قطاع العقار بنسبة انخفاض بلغت 4.6%، ثم مؤشر قطاع الصناعة، بنسبة انخفاض بلغت 8%، تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة انخفاض بلغت 8.8%، ومؤشر قطاع الخدمات بانخفاض نسبته 10%، ومؤشر قطاع التأمين بنسبة انخفاض بلغت 11%، ومؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» بانخفاض قدره 14%، تلاه مؤشر قطاع الطاقة بنسبة انخفاض بلغت 23%.