الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تدشن منظومة للدفاع الجوي بمدى قصير

28 يناير 2013 00:18
أحمد سعيد (طهران)- دشنت إيران أمس خطاً لإنتاج منظومة (الزهراء) للدفاع الجوي بمدى قصير، في إطار سعيها لتعزيز منظومتها الدفاعية رداً على تهديدات الغرب باستخدام الخيار العسكري في حال فشل المباحثات النووية المقبلة، بينما أعلن مكتب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن تسليم الأخير قائمة من 300 اسم، قال إنهم مسؤولون عن «تخريب الاقتصاد الإيراني» إلى المدعي العام، تاركاً قضية الإعلان عن هؤلاء للسلطة القضائية. وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي في تصريح للصحفيين على هامش حفل تدشين هذا الخط الإنتاجي لمنظومة الدفاع الجوي، «إننا نشهد اليوم منجزاً جديداً من المنجزات الباهرة لأبناء الثورة العاملين في مؤسسة الصناعات الجوفضائية بوزارة الدفاع، حيث إن تصميم وصنع منظومة الدفاع الجوي (الزهراء) قد أكمل حلقة الاكتفاء الذاتي في تصميم وإنتاج منظومات الدفاع الجوي للمديات القصيرة في البلد». وأضاف وحيدي أن هذا السلاح الدفاعي له القدرة على كشف وتعقب وتدمير الأهداف الجوية، مثل أنواع الطائرات والمروحيات والطائرات من دون طيار في مديات قصيرة. وأوضح أن هذه المنظومة المتحركة للدفاع الجوي لها قابلية الاتصال مع الشبكة الدفاعية العامة في البلد، و»يمكن وضعها في أي مكان، وأن تؤدي مهمتها بصورة مؤثرة». واعتبر أن من خصائص هذه المنظومة هو قدرتها على الاشتباك مع أهداف عدة، وتدميرها في آن واحد، بالإضافة إلى السرعة العالية والتعقب الذاتي تماماً. وحول تسليم إنتاج منظومة «مرصاد» للدفاع الجوي قال، إن منظومة «مرصاد» لصواريخ أرض - جو تعتبر منظومة متطورة للدفاع الجوي بمديات متوسطة، حيث تحظى بقدرة إنجاز العمليات ضد مختلف أنواع الطائرات السريعة والمروحيات والطائرات من دون طيار وصواريخ كروز. وأوضح أن منظومة «مرصاد» قادرة على تنفيذ العمليات ليل - نهار، وهي مصممة بحيث يمكنها إنجاز مهمتها في أجواء الحرب الإلكترونية بنجاح. وأضاف أن هذه المنظومة تمكنت خلال المناورة الجوية «المدافعون عن سماء الولاية 4» التي أجريت شرق البلد من تدمير الأهداف الجوية بنجاح. وقال وحيدي إن الصناعة الدفاعية في البلد اليوم تأتي من حيث التنويع في المنتوجات الدفاعية، ضمن الدول الخمس الأولى في العالم، مؤكداً أنه في ضوء هذه القدرات لم تستطع أعمال الحظر الشاملة من التأثير على مسيرة إجراءات وأنشطة الصناعات الدفاعية في إيران. وكانت روسيا رفضت تسليم إيران منظومة (إس -300) الدفاعية بسبب اعتراضات أميركية- إسرائيلية. وتخشى إيران من ضربة جوية لمواقعها النووية. ولوح المسؤولون الإيرانيون بإغلاق مضيق هرمز في حال اندلاع أي مواجهة عسكرية. وفي السياق أعلن نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال مسعود جزائري، أمس، عن تأسيس مقر لهيئة أركان «الحرب السايبيرية» للرد على الهجمات ضد إيران. وقال إن «الأعداء يراهنون على الحرب السايبيرية لتعطيل مفاعلاتنا النووية، وقد تصدينا لهجمات مضادة استهدفت مواقع حساسة في إيران». وفي شأن داخلي تزايد التوتر بين النخب الأصولية والحكومة في إطار الأزمة الاقتصادية. وأعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أمس، أن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي «غير ميال لتطبيق مشروع اليارانه الاقتصادي». وعبر لاريجاني عن قلقه إزاء التداعيات التي سيتركها هذا المشروع على الإيرانيين، في ظل تراجع دور الحكومة إزاء الأسعار، مضيفاً أن «الحكومة لا دور لها على الإطلاق، مما يزيد القلق». إلى ذلك أعلن محمد شيخان من مكتب الرئيس الإيراني أن نجاد أرسل منذ فترة طويلة قائمة تضم 300 شخصية متهمة بالتلاعب في الأسعار وتخريب الاقتصاد الإيراني، إلى القضاء. وقال إنه «من حق المدعي العام أن يكشف للناس جرائم تلك الشخصيات». وأثارت تصريحات نجاد إزاء تلك الشخصيات الكثير من اللغط والتهديد، بينما اختار القضاء التزام الصمت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©