يترقب أبناء حي برون بمدينة ليون الفرنسية عودة نجمهم الأول كريم بنزيمة إلى ملعب جيرلاند مساء اليوم على الرغم من أنه يعود مدافعاً عن ألوان الفريق المنافس ريال مدريد، إلا ان أطفال وشباب حي العمال الفقير الذي شهد ميلاد بنزيمة لا يشعرون بالغضب منه، بل انهم يشعرون بالفخر كلما شاهدوه يسجل هدفاً مع الريال، ولكن كيف ستكون ردة فعلهم حينما يشاهدون ابنهم وهو يسجل في مرمى فريقه السابق ليون؟.
صحيفة “آس” المدريدية بادرت بزيارة الحي الذي ولد ونشأ به بنزيمة، والتقت مع بعض الأشخاص من نادي برون تريالون الذي بدأ فيه النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية خطواته الأولى مع كرة القدم عام 1995، فهو من مواليد 19 ديسمبر 1987 (23 عاماً) لأب جزائري يدعى حفيظ وأم جزائرية، ولا ينسى النجم الكبير كفاح الأب في تربية 10 أبناء أحدهم كريم نفسه، والذي كان مولعاً بكرة القدم منذ نعومة أظفاره.
بدوره قال أوناس طاهر رئيس نادي برون تيراليون إن بنزيمة يحرص من وقت لآخر على زيارة النادي، والتقاط الصور التذكارية مع الأطفال من أبناء الحي، ولا يتردد في منحهم قميصه المدريدي الذي يجسد أعلى درجات النجومية التي وصل إليها، ويتذكر الخطوات الأولى لبنزيمة في عالم الساحرة، ويؤكد انه كان طفلاً خجولاً للغاية، ولا يمكنه أن يتفاعل خارج الملعب مع المحيطين به، وهو لازال شاباً خجولاً، بما لا يعكس قدرته على التوهج داخل المستطيل الأخضر.
ورصدت صحيفة “آس” أكثر من لقطة إنسانية تؤكد ولع الأطفال بالنجم بنزيمة الذي يعتبرونه قدوة ومثلاً أعلى بالنسبة لهم، خاصة أنه وصل إلى قمة النجومية، ويلعب لأحد أشهر وأكبر أندية العالم، ولا يتردد أطفال هذا الحي في ارتداء قميص بنزيمة “المدريدي” بكل فخر، على الرغم من حبهم لفريق المدينة “ليون”، ولا أحد يعلم على وجه الدقة إلى أين تتجه بوصلة قلوبهم الليلة، هل صوب الملهم بنزيمة ؟ أم ناحية نادي المدينة الذي يرتبطون به ؟.
مسيرة بنزيمة تقول إنه احترف كرة القدم في ليون ولعب له من عام 2004 حتى 2009، وأحرز له 66 هدفاً في 150 مباراة، وانتقل الى الريال عام 2009 ليشاركه منذ هذا الوقت في 94 مباراة محرزاً 42 هدفاً، وفي دوري الأبطال تحديداً خاض مع الملكي 16 مباراة محرزاً 9 أهداف.
عدد اليوم
