الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدابير مكافحة الإرهاب في مجال التربية والتعليم

11 فبراير 2018 03:22
وأكدت الوثيقة أن التعليم يُعد الركيزة الأساسية لتحصين المجتمعات من الإرهاب والفكر المتطرف، مشددة على ضرورة الاهتمام باللغة العربية باعتبارها هوية الأمة العربية للحفاظ على تاريخها وتراثها. ودعت الوثيقة إلى اعتماد مناهج تعليمية حديثة تواكب التطور العالمي في مجال التعليم، وتساعد النشء على تحفيز العقل والتحليل والنقد بديلاً عن أسلوب التلقين والتكرار، لتحصين الطالب العربي ضد الأفكار المتطرفة، وتضمين هذه المناهج بالقيم الروحية والأخلاقية النابعة من تعاليم الأديان السماوية والثقافة العربية الأصيلة التي تُجرم القتل والعنف والتطرف والإرهاب. كما دعت الوثيقة إلى مراجعة المناهج في كافة المراحل التعليمية باستمرار، والتأكد من خلوها من مظاهر التعصب والغلو والتطرف والعنف والكراهية والتكفير، وكل ما يؤجج الطائفية داخل المجتمع الواحد. وشددت الوثيقة على أهمية إعداد محتوى تعليمي وتربوي بمختلف الوسائط «مقروء ومرئياً» بطريقة متطورة جاذبة من مرحلة الحضانة ورياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية، من أجل غرس المفاهيم والقيم الإنسانية السامية، التي تعكس مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والثقافة العربية الأصيلة، وتزرع في نفوس الطلاب أهمية الوطن، وأهمية التعارف والتعايش والمشاركة الإنسانية، ومعرفة الحقوق والواجبات والانتماء الحقيقي من أجل أمن واستقرار الأوطان وتحقيق التنمية وتلبية تطلعات الشعوب. ودعت الوثيقة إلى نشر ثقافة الانتماء القومي للأمة العربية وإعلاء مفهوم التضامن العربي، عبر استراتيجيات التعليم والتدريب والإعلام والثقافة، والتأكيد على التاريخ الواحد والجغرافية المترابطة، ومواءمة مخرجات مؤسسات التعليم المختلفة لاحتياجات سوق العمل، للحيولة دون زيادة أعداد العاطلين. وأكدت الوثيقة أهمية إعادة النظر في قواعد اختيار المعلمين، وبرامج تدريبهم، ومتابعة سلوكهم وأدائهم في تنفيذ البرامج التربوية والتعليمية المعتمدة، باعتبارهم مكوناً رئيساً من مكونات الأمن الفكري والاهتمام بالرعاية النفسية والاجتماعية بالمدارس والجامعات، للحد من الجنوح للعنف والتطرف وتزويد المدارس والمعاهد والجامعات بمتخصصين في العلوم النفسية والاجتماعية والتربوية والسياسية لمواجهة الأفكار المتطرفة ومحاربة الإرهاب. التدابير بشأن القيم الأخلاقية للوقاية من الإرهاب وأشارت الوثيقة إلى أنها تسعى إلى تعزيز القيم الأخلاقية كتدابير وقائية من الفكر المتطرف والإرهاب، من خلال إعداد برامج تعزيز منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع العربي مثل قيم التكافل والتضامن والتطوع، بغرض تحقيق الأمن الاجتماعي، والمحافظة على التجانس والتفاعل الإيجابي وإعلاء قيم الخير، ونشرها عبر التقنية المتقدمة وتطبيقاتها، ووسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت الوثيقة أيضا أهمية تنفيذ برامج ضبط السلوك المهني الذي يقوم على احترام المؤسسة، والنظام وقيمة العمل، بجانب القيم الداعمة التي تشمل الصدق والأمانة والالتزام والإخلاص والنزاهة، ومكافحة الفساد لضمان عدم اختراق الأفكار الهدامة أو التنظيمات الإرهابية في كافة المؤسسات العامة والخاصة. تدابير مكافحة الإرهاب في مجال الإعلام وأكدت الوثيقة أن وسائل الإعلام المختلفة تمثل إحدى أهم أدوات حماية المجتمع والوقاية من الأفكار المتطرفة، مطالبة بضرورة التزام وسائل الإعلام العربية بميثاق الشرف الإعلامي العربي الموقع في تونس عام 2014م، وعلى وجه الخصوص،المادة العاشرة التي تنص على: «تعميق روح التسامح والتآخي، ونبذ كل دعاوي التحيز والتمييز والتعصب، والامتناع عن عرض أو إذاعة أو بث أو نشر أية مواد، يمكن أن تشكل تحريضاً على التطرف والعنف والإرهاب»، والمادة الحادية عشرة التي تنص على: «الامتناع عن وصف الجرائم بكافة أشكالها وصورها بطريقة تغري بارتكابها أو تنطوي على إضفاء البطولة على الجريمة ومرتكبيها أو تبرير دوافعها، أو منح مرتكبيها والمحفزين عليها أو المروجين لها فرصة استخدام وسائل الإعلام منبراً لهم». ودعت الوثيقة مجلس وزراء الإعلام العرب إلى وضع عقوبات وتدابير ملزمة لوسائل الإعلام العربية التي تتجاوز هذه النصوص. وأكدت الوثيقة على ضرورة التزام وسائل الإعلام العربية بعدم بث الشائعات والأخبار الكاذبة والترويج لها بما ينال من وحدة واستقرار الدول العربية. ودعت الوثيقة إلى سن التشريعات اللازمة لتجريم تحريض أو تشجيع أو تبرير أو تحبيذ أي من وسائل الإعلام على الفكر المتطرف ورعاية الإرهاب، ومراجعة قوانين الصحافة والإعلام في كل بلد عربي لرصد وتجريم هذه الممارسات. وأكدت الوثيقة أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة والتي يستخدمها الإرهابيون لتبرير أفعالهم العنيفة، وبث خطاب إعلامي يعمل على التقريب بين أطياف المجتمع ونبذ الخلافات والتعصب وإبراز وسائل الإعلام الصورة الصحيحة لمبادئ الإسلام والثقافة العربية الأصيلة وتشجيع لغة الحوار والنقاش العقلاني بين أفراد المجتمع، وبث روح الولاء والانتماء للوطن. ودعت الوثيقة إلى بث برامج حوارية وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، يشارك بها جميع أطياف المجتمع وذلك لتقريب وجهات النظر وإعلاء روح المشاركة والتعاون بين المواطنين وإنشاء مواقع في الشبكة العنكبوتية الدولية، أو وسائل التواصل الإلكتروني تهدف إلى إبراز الوسطية والاعتدال ورح الإسلام في تعزيز السلوك الإيجابي وتعزيز الحوار الإنساني من أجل مكافحة ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وإنتاج محتوى إعلامي متطور ومتخصص يخاطب الأسرة والأطفال والشباب والمرأة للوقاية من الأفكار المتطرفة والعنف. تدابير منع ومكافحة الإرهاب في مجال الإعلام وأشارت الوثيقة إلى أنها تسعى إلى تعزيز دور الإعلام في منع ومكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ الإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب، بالقاهرة عام 2013م، وبث مفاهيم إعلامية عربية موحدة، للتنديد بالإرهاب وبيان خطورته للعالم أجمع، والتشديد على ضرورة مكافحته والتصدي له. ودعت الوثيقة إلى تأسيس آلية وطنية لتنظيم الإعلام ومرصد إعلامي وطني؛ بهدف رصد وتحليل وتفنيد خطاب الإعلام الإقصائي وترسيخ مفاهيم الاعتدال، وتقبل الآخر وبث الرسائل الإعلامية بمختلف اللغات، وتأكيد عدم ربط العنف والإرهاب بالدين الإسلامي. وأكدت الوثيقة أهمية تكثيف برامج التصحيح الفكري عبر كافة وسائل الاتصال الجماهيري، لاسيما عبر الوسائط الإلكترونية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبناء تطبيقات الهواتف الهادفة لتعزيز القيم الصحيحة لمختلف الأعمار لاسيما الأطفال والشباب. ودعت الوثيقة إلى العمل على تطوير وإنتاج ونشر محتوى إعلامي عربي هادف لاستخدامه عبر القنوات الإعلامية العربية، ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التصدي للوسائل والبرامج الدعائية للجماعات المتطرفة. وأكدت الوثيقة أهمية تفعيل مواثيق الشرف الإعلامي فيما يتعلق بنشر المعلومات حول العمليات الإرهابية وأعداد الضحايا والمصابين، ونشر معلومات أمنية خاصة بالدولة قد يستغلها منفذو العمليات الإرهابية لتنفيذ جرائمهم، وحظر إعادة نشر أو بث المحتوى الدعائي الصادر عن المنظمات الإرهابية. وأكدت الوثيقة أهمية التصدي للشائعات والأخبار المغلوطة التي يبثها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©