منير رحومة، معتز الشامي (دبي)- أكد الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي أن فريقه أصبح الآن في أفضل حالاته الفنية والنفسية والبدنية، قبل مواجهة “الجوارح” اليوم، وشدد على أن “علو كعب” الشباب على فريقه في دوري الموسم الماضي انتهى، بمجرد استعادة “الفرسان” للأداء المتميز، وتفوقه على الشباب، وحصد لقب كأس “اتصالات” في نهاية الموسم. وقال “المستوى كان متقارباً بين الفريقين في الدور الثاني للدوري، وارتفع الخط البياني للأهلي الذي استمر في أداء مباريات قوية هذا الموسم، بما يجعله متفوقاً على الشباب قبل مواجهة اليوم”.
وأوضح كيكي أن لقاء اليوم لن يكون سهلاً، لقوة “الجوارح” المتوقعة، والذي لم يتأثر برحيل مدربه بوناميجو، وحضور باكيتا الذي قاد “الأخضر” في مباريات قوية، ولن ننخدع بخسارة الشباب من النصر في آخر جولة بالدوري”.
وعن أهداف الأهلي من مباراة “الديربي”، قال “إن هدفنا الفوز، لأنه يعتبر بداية صعود الفريق، واستعادته للسيطرة، بعد خسارة مباراة الجزيرة، والتعادل مع الوصل، وتعويض النقاط الأربع التي فقدناها، تبدأ بالنقاط الثلاث أمام الشباب، والتي تعتبر بوابة عودة الفريق إلى المنافسة على المراكز الأولى، وهو هدفنا الأهم”
وعن توقعه لأداء الشباب، قال “أعتقد أن أسلوب الشباب لم يختلف كثيراً عن الموسم السابق، فهو يضم لاعبين متميزين، وأصحاب خبرات، وقادرين على تغيير نتيجة أي مباراة”.
وفيما يتعلق غياب مدافع الشباب عيسى محمد، وما إذا كان يريح البرازيلي جرافيتي مهاجم الأهلي، نظراً لتألق عيسى دائما أمام هداف “الفرسان” أشار كيكي إلى أن الفريق لا يعتمد على لاعب واحد، ونحن نركز على جميع لاعبي الشباب، بالتأكيد كانت هناك التحامات قوية بين عيسى محمد وجرافيتي في أكثر من مباراة، والأخيرة تسببت في طرد جرافيتي بداية الموسم في كأس “اتصالات”، ولكننا نعتمد على الأداء الجماعي دون النظر إلى أسماء وغيابات المنافس”.
وأبدى كيكي سعادته باكتمال صفوف “الفرسان” للمرة الأولى هذا الموسم، بعد خلو قائمة الإصابات، وجاهزية جميع العناصر، بخاصة الدوليين العائدين من المشاركة مع المنتخبات الوطنية، ورغم الحزن على خروج الكاميرون من تصفيات أمم أفريقيا، إلا أنني سعيد بوجود إيمانا مع الأهلي، واستمراره لفترة أطول دون انقطاع، حيث إن تأهل “الأسود” يعني غياب إيمانا فترة لن تقل عن 4 أسابيع.
وأنهى مدرب الأهلي حديثه بالتأكيد على تعامل فريقه مع كل مباراة على حدة دون النظر لنتائج المنافسين، أو التفكير في اللقب على الأقل خلال الدور الأول.
في المقابل أكد ماركوس باكيتا مدرب الشباب أن فريقه بحاجة إلى الفوز وحصد النقاط الثلاث خلال “ديربي ديرة” اليوم، لأن لاعبيه يسعون لتصحيح مسارهم، والظهور بمستواهم الحقيقي، وبدء انطلاقة جديدة، بعد سلسلة النتائج السلبية، التي تعرضوا لها في الجولتين الماضيتين لدوري المحترفين.
وأضاف أن “فرقة الجوارح” تدخل كل مبارياتها، من أجل الفوز، بغض النظر عن المنافس، لأن اللاعبين، يملكون مؤهلات المنافسة القوية، وتقديم العروض الجيدة، وتمنى أن يظهر فريقه اليوم بالصورة المشرفة، والأداء اللائق، بعد أن ركز العمل، خلال الايام الماضية على تصحيح الصورة وتفادي الأخطاء.
أما عن أهمية “الديربي”، وتجدد المواجهات مع الغريم التقليدي الأهلي قال باكيتا إن مباريات “الديربي” تبقى دائماً قوية، وعلى درجة كبيرة من الندية والإثارة، حتى وإن تكررت أكثر من مرة خلال فترة قصيرة من الزمن، وأن الفريق الجاهز بدنياً وذهنياً، هو الأقدر على إدارة اللقاء بالطريقة الجيدة، وفرض أسلوبه للخروج بنتيجة ايجابية.
وفيما يتعلق بالأهلي الذي سبق وأن واجهه في الجولة الأولى لكأس “اتصالات”، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي، أكد أن الأهلي فريق قوي، ويملك نخبة من اللاعبين الأجانب المتميزين، وقادر على الوقوف أمام أي منافس، وأنه من المرشحين للمنافسة بقوة في الموسم الجديد، ما يجعل اللقاء على درجة عالية من الندية والقوة.
وعن الغيابات في الدفاع بإصابة محمود قاسم وطرد عيسى محمد قال باكيتا إن الشباب يملك نخبة من اللاعبين المتميزين القادرين على تقديم الإضافة المرجوة، وهم ينتظرون الفرصة لإبراز مؤهلاتهم مثل اللاعب محمد مرزوق الذي يلعب مكان عيسى محمد، كما أن عودة الأوزبكي عزيز بيك حيدروف من شأنه أن يعيد التوازن إلى خط الوسط لتقديم الدور المطلوب منه.
وبخصوص الفوز الأخير الذي حققه الفريق في كأس “اتصالات”، ومدى تأثيره على إعادة الروح للاعبين أوضح مدرب “الجوارح” أن الفوز يرفع المعنويات، خاصة بعد سلسلة النتائج السلبية التي تعرض لها الفريق، مشيراً إلى أن كأس “اتصالات” جاءت في وقتها لإعادة اللاعبين إلى أجواء الانتصارات واستئناف الدوري بروح جديدة .
وعن مدى الانسجام بين اللاعبين، بعد أن اشتكى عدد منهم من صعوبة فهم الفكر الفني للمدرب، قال باكيتا إن الفريق بدأ تدريجياً في الانسجام، خاصة أنه لم يحدث تغييرات كبيرة على المستوى التكتيكي، بهدف التدرج في تطبيق أفكاره، وأن فترة التوقف أفادت اللاعبين في مزيد رفع درجة الانسجام وتطبيق الأدوار بدقة.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - خلت قائمة الإصابات في الأهلي من جميع اللاعبين الأساسين، للمرة الأولى هذا الموسم، باستثناء اللاعب يوسف السيد لاعب الرديف الذي تم تصعيده إلى الفريق الأول مؤخراً، وذلك بعد تعرضه للإصابة في الركبة خلال المباراة الأخيرة أمام عجمان في كأس "اتصالات".
في المقابل تشهد تشكيلة الشباب غياب ثلاثة لاعبين هم عيسى محمد المعاقب، ومحمود قاسم المصاب، وعيسى عبيد الذي سافر لأداء مناسك الحج، بينما يشهد الوسط عودة اللاعب الأوزبكي عزيز بيك حيدروف، بعد انتهاء عقوبة الإيقاف، ويتوقع أن يدفع باكيتا بمحمد مرزوق وسامي عنبر في الدفاع بدلاً من اللاعبين الغائبين.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) -للمرة الأولى يشهد التدريب الأخير للأهلي مشاركة جميع اللاعبين، حيث اكتملت صفوف «الفرسان»، بعودة خالد محمد وعبدالله تراوري، وهما إضافة فنية لمركز قلب الدفاع، فيما اعتمد الجهاز الفني على التحركات الجماعية لخطي الوسط والهجوم لتشكيل الضغط على لاعبي الشباب، ومنعهم من التحرك بحرية في ملعب الأهلي.
من ناحية أخرى اختبر المدرب ماركوس باكيتا العديد من الاختيارات الفنية، خلال التدريب الأخير للتقوية أداء الدفاع، وتوجيه لاعبيه لإيقاف خطورة المنافس، وبالتحديد جرافيتي وإيمانا، بالإضافة إلى تنشيط الجانب الهجومي، واستغلال الكرات الثابتة، بهدف التعويل على طول قامة إيدجار وصناعة الخطر في دفاع المنافس، كما ركز على الانطلاقات السريعة في الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة المهاجمين وفتح المنافذ أمام المرمى.
عدد اليوم
