الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مربو الثروة الحيوانية: برنامج دعم الأعلاف يعزز إنتاجية قطعان الماشية

مربو الثروة الحيوانية: برنامج دعم الأعلاف يعزز إنتاجية قطعان الماشية
2 نوفمبر 2011 09:36
أكد مربو ثروة حيوانية في إمارة أبوظبي، نجاعة الأعلاف الكاملة والمركزة، التي بدأ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية توزيعها على المربين المستفيدين من برنامج دعم الأعلاف منذ ما يقارب الأشهر الستة، من حيث تأثيرها إيجاباً على إنتاج قطعان الماشية من الحليب والمواليد واللحوم ويعزز جهود الأمن الغذائي. وفي الوقت نفسه، طالب مربو الثروة الحيوانية بأن يتم تصغير حجم العلف الكامل الذي يأخذ شكل الحبوب، بما يساعد الثروة الحيوانية على استخدامها، وزيادة المخصصات المتاحة لكل مربي الثروة الحيوانية. وبدأ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية توفير الأعلاف بنوعيها الكامل والمركز في أسواق الإمارة من خلال أماكن توزع فيها الأعلاف للمستفيدين من برنامج دعم الأعلاف فقط، وهي تباع بقيمة 15 درهماً لكيس العلف الكامل سعة 25 كلجم، و20 درهماً لكيس العلف المركز سعة 25 كلجم. ويصف مبارك قران مربي ثروة حيوانية تجربته مع الأعلاف الكاملة والمركزة “بالجيدة وذات الأثر الإيجابي على إنتاج الماشية لديه”. وطالب كل من مبارك وحمود المنصوري بأن يكون حجم حبوب العلف الكامل أصغر مما هو عليه، ليسهل تناولها من قبل المواشي، فضلاً عن مطالبتهما بزيادة كمية البروتين فيها. ودعا المنصوري مربي الثروة الحيوانية إلى ضرورة تخزين الأعلاف في ظروف جيدة وبعيدة عن أشعة الشمس. من جانبه، قال طالب المنصوري الذي يشتري شهرياً ما يزيد على الـ 200 كيس من العلف المركز والكامل أن هذا النوع من الأعلاف ساهم في زيادة إنتاج قطعان الماشية من الحليب والمواليد واللحوم لما توفره الأعلاف من وجبة غذائية متوازنة تفي بالمتطلبات الغذائية للثروة الحيوانية. وأوضح خليفة أحمد العلي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن توزيع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية للأعلاف عبر مراكز التوزيع يعد خدمة إضافية للمواطنين، الهدف منها إدخال الممارسات الجديدة في غذاء الحيوانات، عبر تنويع الأعلاف التي تعطى للحيوانات، بما يزيد من إنتاجية الثروة الحيوانية في الإمارة. وقال العلي إن الجهاز بإدخاله شكلين جديدين من الأعلاف، وهما الكامل والمركز، يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لمربي الثروة الحيوانية، والتي تأتي ضمن برنامج إدخال الأعلاف المركزة، بالإضافة للأعلاف الجافة لأسواق الإمارة، كما تهدف إلى دعم مصانع العلف المحلية لتشارك بصورة كبيرة في توفير الأعلاف ذات الجودة الغذائية العالية للحيوانات في الإمارة. وبين العلي أن العلف الكامل الأسطواني المضغوط الجديد يمتاز بقدرته على تقليل الفاقد إلى الحدود الدنيا مقارنة بالبالات “البرايد أو البنادل”، حيث يكون هناك فاقد كبير وضياع لجزء لا يستغنى عنه من العلف في حالة البرايد، بسبب تطايره بواسطة الهواء ودوسه بأقدام الماشية وتلوثه بروثها وبالتالي فقدانه وعدم تناوله من قبل الحيوانات. فيما الأعلاف المركزة، والتي تأخذ شكل الحبوب، فتناولها يمكن الحيوانات من الحصول على جميع احتياجاتها العلفية من العناصر الغذائية المختلفة، مما ينعكس إيجاباً على صحتها وإنتاجيتها في المستقبل. وأوضح أن الأعلاف كافة تمر بعمليات فحص ومراقبة متعددة للتأكد من سلامتها وجودتها، حيث توجد تحاليل مخبرية للأعلاف، ومتابعة الموجود في المخازن والمستودعات، بالإضافة إلى أن هناك لجنة دائمة تتابع صلاحية الأعلاف وجودتها وتتحرك مباشرة، حينما ترد إليها أي شكاوى تتصل بسلامة الأعلاف وتستبعد تلك التي يثبت تعفنها. وقال العلي: “نظراً لإيمان حكومة أبوظبي بأهيمة الثروة الحيوانية فقد وضعت استراتيجية تسعى من خلالها إلى تطبيق خطة شاملة لتطوير قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بطريقة مستدامة في إمارة أبوظبي، هدفها تشجيع ودعم المزارعين ومربي الماشية على تحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي”. ولفت إلى أن الأغذية كافة اللازمة للثروة الحيوانية تحظى بأهمية قصوى ضمن هذه الاستراتيجية، حيث يحرص الجهاز على توفير أفضل وأجود الأنواع وضمان وصولها لمربي الماشية على مستوى إمارة أبوظبي بأسعار مناسبة، إيماناً منه بأن التغذية السليمة هي الكفيلة بتنمية الثروة الحيوانية ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي المنشود. ويذكر أن الأعلاف الكاملة هي عبارة عن أعلاف خشنة ذات محتوى مرتفع من الألياف، توفر شكلاً جديداً على شكل أسطوانات علفية مضغوطة يتراوح طولها بين 1 و3 سم وقطرها حوالي 9 ملم ويميل لونها إلى الأخضر الغامق وتتراوح نسبة البروتين الخام فيها بين 6 و8%، وتتكون الأعلاف الخشنة المضغوطة من أحد المحاصيل العلفية التالية (الجت، حشيشة الرودس، الشوفان، حشيشة الراي، وهذه المادة الجديدة متوافرة للمربين على شكل عبوات تزن 25 كجم، وذلك حتى يمكن تخزينها ونقلها وتداولها وتقديمها للمواشي بسهولة. أما الأعلاف المركزة فهي عبارة عن خلطة متوازنة من مجموعة مواد علفية ذات محتوى جيد من الطاقة والبروتين، سيتم توفيرها على شكل أسطوانات علفية مضغوطة يتراوح طولها بين 1 و3 سم وقطرها حوالي 6 ملم ويميل لونها إلى البني المصفر وتبلغ نسبة البروتين الخام فيها حوالي 16% كحد أدنى. وتتكون الأعلاف المركزة المضغوطة من المواد العلفية التالية أو بعضها (الشعير، الذرة الصفراء، نخالة القمح (السبوس)، كسبة فول الصويا أو عباد الشمس، الفيتامينات والمعادن وملح الطعام)، حيث تجرش جميع هذه المواد وتخلط جيداً أثناء التصنيع وتضغط أو تكبس للحصول على الشكل النهائي لها (الشكل الأسطواني المضغوط)، وذلك بإضافة المولاس (دبس التمر أو القصب) في أجواء من بخار الماء والضغط، الأمر الذي يؤدي إلى خروج هذه الأعلاف في شكلها الأسطواني بالقطر الذي يتم تحديده. وتجدر الإشارة إلى أن تناول الأعلاف المركزة المضغوطة سيمكن الحيوان من الحصول على جميع احتياجاته العلفية من العناصر الغذائية المختلفة، ما ينعكس إيجاباً على صحته وإنتاجيته في المستقبل. حصص الأعلاف ونوعيتها أوضح خليفة أحمد العلي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن الهدف الرئيسي للجهاز تأمين أجود أنواع الأعلاف اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية، مع ضمان التوازن البيئي والمحافظة على ثرواتنا الطبيعية من التربة والمياه، مؤكداً حرص القيادة في إمارة أبوظبي على توفير كل الإمكانات اللازمة لتنمية الثروة الحيوانية باعتبارها رافداً مهماً للأمن الغذائي الذي تنشده الإمارة، حيث يحصل مربو الأنعام على حصة يومية من الأعلاف بواقع 5 كيلوجرامات للإبل وكيلو ونصف الكيلو جرام للأغنام والماعز، وذلك وفقاً لدراسات محلية وعالمية حددت هذه الكمية من الأعلاف الجافة اللازمة للماشية والتي لا تغني عن أنواع الأعلاف المركزة الأخرى والحبوب الضرورية لنمو الحيوان بصورة متوازنة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©