الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

180 دولة تتعهد بحماية التنوع الحيوي

180 دولة تتعهد بحماية التنوع الحيوي
21 أكتوبر 2012
حيدرآباد (الهند) (أ ف ب) - بعد سنتين على اعتماد أهداف طموحة لوضع حد للاندثار المتسارع للأنواع الحيوانية والنباتية في خلال مؤتمر ناجويا، التزم أكثر من 180 دولة أمس بزيادة التمويل، في مسعى إلى الوفاء بهذه التعهدات الهادفة إلى حماية التنوع الحيوي. وإثر مناقشات جمعت المندوبين والوزراء حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، تم اعتماد اتفاق في مدينة حيدرآباد الهندية يقضي بمضاعفة المساعدة المالية المقدمة إلى البلدان النامية في مجال التنوع الحيوي بحلول عام 2015. ومن شأن هذه المساعدات المالية، أن تسمح بتحقيق سلسلة من الأهداف الدولية اعتمدت في ناجويا لعام 2020، تشتمل مثلا على زيادة المحميات البرية والبحرية ومكافحة الصيد المفرط وإعادة تأهيل 15% على الأقل من الأنظمة البيئية المتدهورة. واعتبر المفوض الأوروبي لشؤون البيئة يانيز بوتوكنيك أن هذا الاتفاق يشكل “مساهمة أساسية”. وفي ظل الاستغلال المفرط للموارد وإزالة الغابات والتلوث والتغير المناخي، باتت وتيرة انقراض الأنواع الحيوانية والنباتية أعلى بألف مرة ما كانت عليه سابقا، بحسب العلماء. وذكر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الأسبوع الماضي أن ثلث الأنواع مهددة اليوم بالانقراض. ولهذا التدهور تداعيات على الإنسان أيضا، إذ إن الكثير من سبل عيشه ونشاطاته الاقتصادية يعتمد على وضع البيئة المحيطة به. وقد اعتمد مؤتمر ناجويا أهدافا طموحة لعام 2020، لكنه لم يتمكن من حل مسألة التمويل. ويقضي اتفاق حيدر آباد بمضاعفة إجمالي التدفقات المالية الدولية الخاصة بالتنوع الحيوي والمخصصة للبلدان النامية، وذلك بحلول عام 2015، فضلا عن “الحفاظ عليها بهذا المستوى على الأقل حتى العام 2020”. وسيتم احتساب النسبة المضاعفة بالاستناد إلى المعدل السنوي للتمويل المخصص لحماية الطبيعة والذي يمنح للبلدان النامية، وفق ما جاء في هذا المستند الذي لم يقدم أي أرقام. وقد قدر الخبراء المبالغ المالية الضرورية للوفاء بالالتزامات التي اتخذت في مؤتمر ناجويا بعشرات المليارات من الدولار كل سنة. وينبغي في المقابل على البلدان النامية تقديم ضمانات بشأن حسن استخدام هذه الأموال، وتنفيذ استراتيجيات وطنية وتوفير موارد لحماية التنوع الحيوي. ولفتت ديلفين باتو وزيرة البيئة الفرنسية إلى أنها “المرة الأولى في التاريخ التي يحدد فيها اتفاق أهدافا مالية دولية لصالح التنوع الحيوي”. وأشادت جوليا مارتون لوفيفر المديرة العامة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة “بالتقدم الذي أحرز لتحقيق الأهداف المعتمدة منذ سنتين”. أما الصندوق العالمي للطبيعة فاعتبر أن الجانب المالي أتى “مخيبا للآمال لأنه غير كاف لتحقيق الأهداف الطموحة” التي اعتمدت في ناجويا. وقالت كندا خلال الجلسة العامة الاختتامية إنها لا توافق على هذه الالتزامات، غير أنها لم تعرقل مسار إقرار الاتفاق. وبعد بضعة أشهر من قمة “ريو + 20” التي لم ترتق إلى مصاف التوقعات التي علقت عليها، سمح مؤتمر حيدرآباد بإحراز تقدم في مجال حماية الأنواع البحرية في أعالي البحار المهددة أكثر فأكثر من قبل الصيادين والشركات النفطية. وقد تم تحديد حوالى خمسين منطقة هشه في المحيط الهادئ والكاريبي والبحر المتوسط، ومن المزمع تحويلها إلى محميات. ومن المتوقع أن ينعقد المؤتمر المقبل في كوريا الجنوبية سنة 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©