الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا والبلقان يتعهدان بـ100 ألف مكان للاجئين

أوروبا والبلقان يتعهدان بـ100 ألف مكان للاجئين
27 أكتوبر 2015 01:11
عواصم (وكالات) أعلنت المفوضية الأوروبية في ساعة مبكرة من صباح أمس، في أعقاب قمة مصغرة طارئة في بروكسل، أن زعماء الاتحاد الأوروبي والبلقان اتفقوا خلال اجتماع في بروكسل على خطة من 17 نقطة للتعاون بشأن مواجهة تدفق المهاجرين عبر شبه جزيرة البلقان، بضمنها توفير 100 ألف مكان استقبال للاجئين في اليونان ودول البلقان بهدف تجاوز أزمة هجرة غير مسبوقة. وفي بيان مشترك تعهدت الدول المشاركة أن تطبق بداية من أمس، 17 إجراء «لإعادة النظام» على الحدود الأوروبية و«إبطاء التدفق غير المراقب للأشخاص». وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، «لا يمكننا في العام 2015 أن نترك الناس يواجهون مصائرهم منفردين وينامون في البساتين». وأضاف «لقد أوضحنا تماما ضرورة وقف سياسة مجرد تمرير الأشخاص»، مشيرا إلى اتفاقيات للتعاون وتفادي الإجراءات الوطنية المنفردة التي ساهمت في الفوضى عبر المنطقة. من جهتها قالت ميركل «إنه أحد أكبر الامتحانات للاتحاد الأوروبي، وعلى أوروبا أن تظهر أنها قارة قيم وتضامن» قبل أن تضيف أن ما يقرر «هذا المساء ليس سوى خطوة صغيرة في مسيرة تجاوز هذه المحنة». ومن بين التدابير التي اتفق عليها خلال قمة بروكسل، ضرورة توفير 100 ألف مكان في مراكز الاستقبال على طول الطريق من اليونان إلى ألمانيا، نصفها في اليونان والنصف الآخر في دول إلى الشمال، وستساعد وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين على إقامتها. واتفق الزعماء أيضا على أن تعزز وكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود (فرونتيكس) نشاطها على الحدود بين اليونان ومقدونيا لضمان تسجيل الأشخاص الذين يحاولون العبور. وحضر الى بروكسل رؤساء الدول او الحكومات في عشر دول أعضاء هي ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهولندا ورومانيا وسلوفينيا والسويد، وأيضا ثلاث دول من خارجه هي ألبانيا ومقدونيا وصربيا. كما تعهد القادة بـ«تثبيط حركة اللاجئين أو المهاجرين باتجاه حدود دولة أخرى في المنطقة». وأكد البيان الختامي المشترك «أن سياسة ترك اللاجئين يعبرون دون إبلاغ بلد مجاور غير مقبولة». وحذر القادة الأوروبيون في بيانهم من أن «الأعمال الأحادية الجانب يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل». وفي الآونة الاخيرة، هددت سلوفينيا التي تحولت منطقة عبور جديدة يتدفق إليها عدد يفوق طاقتها من المهاجرين منذ إغلاق المجر لحدودها، بأن تشيّد بدورها جدارا إذا لم تتلق دعما كافيا من الاتحاد الأوروبي. ونص الإعلام المشترك إضافة إلى ذلك على تحسين تبادل المعلومات بوتيرة يومية حول حركة التنقل على طريق البلقان الغربية وتقييمات لحاجات الدعم، كما نص الاتفاق على تعاون وثيق بين المؤسسات المالية الدولية، على غرار البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لدعم الجهود المالية للدول المعنية. وشدد على مواجهة تدفق المهاجرين عبر ضمان قدرة تامة على تسجيلهم عبر أكبر قدر ممكن من البيانات القياسيات الحيوية (البيومترية)، بالتعاون مع الوكالات الأوروبية لتبادل المعلومات، كما اتفق القادة على مضاعفة جهودهم على المستوى الوطني لترحيل المهاجرين الذين لا يحتاجون إلى حماية، بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس). بالإضافة إلى ذلك، اتفق القادة على العمل مع المفوضية الأوروبية و(فرونتكس) لتعزيز التعاون من أجل إعادة ترحيل مهاجرين إلى بلدان ثالثة، وتوثيق التعاون خاصة مع أفغانستان وبنجلاديش وباكستان. كما دعوا إلى تحسين إدارة ضبط الحدود عبر وضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وتطبيقها، بعد الإعلان عنها في القمة الأوروبية الأخيرة في 15 أكتوبر. ونص الاتفاق أيضا على تحسين مكافحة الإتجار بالبشر والمهربين، عبر تعزيز التحركات بمساعدة الشرطة الدولية (إنتربول) و(فرونتكس) والشرطة الأوروبية (يوروبول)، وتحسين توعية المهاجرين واللاجئين على حقوقهم وواجباتهم. من جهه أعلن رئيس مقدونيا جورجي إيفانوف أمس أن «قدرة الاستقبال لدى مقدونيا هي ألفا لاجئ كحد أقصى وبمساعدة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر». وأضاف أن مقدونيا «لا يمكنها أن تكون إلا بلد عبور، ليست لديها القدرة على استضافة عدد كبير من اللاجئين إذا أغلقت الممرات» التي يسلكها اللاجئون الراغبون بالوصول إلى أوروبا الغربية. وفي شأن متصل ذكرت الشرطة الألمانية أن حريقا نشب في مبنى يضم نزلاء لاجئين بداخله في مدينة لامبرتهايم بولاية هيسن الألمانية. ورجحت الشرطة أن يكون الحريق متعمدا، مشيرة إلى أن مجهولين اقتحموا مقر شركة بالدور الأرضي للمبنى وأحرقوا محتوياته، دون وقوع إصابات بشرية بين السكان البالغ عددهم 49 شخصا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©