الشارقة (وام) - وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وزارة التجارة العراقية في أربيل مذكرة تفاهم تهدف الى تشجيع التبادل التجاري بين إمارة الشارقة وإقليم كردستان والاتفاق على تبادل الوفود والمعارض التجارية بينهما وتكثيف مشاركة القطاع الخاص بالشارقة في عملية التطوير التجاري في إقليم كردستان والاتفاق على التعاون في مجال التحكيم التجاري.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد في أربيل بإقليم كوردستان وتم خلاله اعلان نتائج مشاركة وفد الشارقة الاقتصادي برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي في معرض أربيل التجاري الدولي الذي استمر أربعة أيام.
شارك في المؤتمر الصحفي سنان جلبي وزير التجارة والصناعة بإقليم كردستان واحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة ودارا جليل الخياط رئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة اقليم كردستان رئيس غرفة تجارة أربيل وعبدالله الطنيجي القائم بأعمال قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة في كردستان وسط حضور اعلامي كثيف من مختلف المؤسسات الاعلامية المحلية.
وتعمل غرفة تجارة وصناعة الشارقة ووزارة التجارة العراقية من خلال مذكرة التفاهم الموقعة بينهما على دراسة إمكانية إطلاق مركز تجاري خاص بإمارة الشارقة في إقليم كردستان ليكون بمثابة منصة هامة للترويج للشركات في إمارة الشارقة.
وتم خلال الزيارة التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبمشاركة كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين في الإمارة الاتفاق على التعاون في عملية تطوير التشريعات التجارية ومساهمة غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مساعدة إقليم كردستان في تطوير بيئة الاستثمار في الإقليم انطلاقا من الممارسات الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص في هذا المجال.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي أهمية زيارة وفد إمارة الشارقة الاقتصادي التي كانت نتائجها ايجابية وتصب في مصلحة الطرفين ولم تغفل التواصل في الجانب الثقافي والتعليمي، مشيرا إلى التشابه في الرؤى والاستراتيجيات والحرص من كلا الجانبين على الارتقاء بقطاعات التعليم والثقافة والفنون.
وشدد رئيس وفد إمارة الشارقة الاقتصادي على أهمية التعاون بين الطرفين مشيدا ببيئة الاستثمار في إقليم كردستان التي وصفها بالإيجابية والمتميزة بالمقومات الفريدة التي يتمتع بها الإقليم لتنمية اقتصاده مما يتيح لكلا الجانبين الاستفادة منها وتفعيل آفاق التعاون المشترك.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى ان الاستقرار الأمني والجهود المبذولة في كردستان في سبيل النهوض والارتقاء بمختلف القطاعات يمثل دليلا واضحا على ما يمكن أن يكون عليه هذا الإقليم خلال السنوات القليلة القادمة من اقتصاد مزدهر يدعمه استقطاب كبير للاستثمارات من مختلف دول العالم.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي “ان اقليم كردستان واعد بالفرص ونتطلع اليه بتفاؤل ولمسنا ما يدخره من بيئة استثمارية خصبة ومزايا متعددة تبشر في مجملها بمستقبل اقتصادي وسياحي مزدهر لإقليم ينعم بطبيعة خلابة وثقافة شواهدها حاضرة في كل مكان”.
واستعرض الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أبرز ملامح البيئة الاقتصادية في إمارة الشارقة التي استطاعت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تأسيس بنية تحتية قوية جاذبة للاستثمار حتى باتت الإمارة القلب النابض للصناعة في دولة الإمارة العربية المتحدة.
ولفت رئيس وفد إمارة الشارقة الاقتصادي إلى استحواذ الإمارة عبر 19 منطقة صناعية على أكثر من 48% من الناتج الصناعي للدولة مشيرا إلى ما تتميز به الإمارة من الاستقرار الاقتصادي الذي انعكس إيجابا على رؤوس الأموال العاملة فيها.
وأشار الشيخ سلطان بن احمد القاسمي إلى أن اختيار الشارقة وأربيل مؤخرا من قبل جامعة الدول العربية عاصمتين للسياحة العربية لعامي 2014 و2015 كان تتويجا قدر له أن يأتي في خضم العمل المشترك بين الجانبين لتعزيز العلاقات المشتركة حتى يؤكد المكانة التي تحتلها إمارة الشارقة وإقليم كردستان ليس على الخارطة العربية فقط بل على المستوى الدولي.
وتحدث رئيس وفد إمارة الشارقة الاقتصادي عن الجوانب المشتركة بين إمارة الشارقة وإقليم كردستان في الرؤى الثقافية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي “عندما حلت رحالنا هنا في أربيل عبر الرحلة الرسمية الأولى للعربية للطيران كنا نحمل في داخلنا حرصا كبيرا على توطيد أواصر علاقاتنا الثنائية ضمن أهداف ترمي إلى فتح المزيد من آفاق التعاون المشترك وسرعان ما برزت الملامح الإيجابية والفعالة لهذه الزيارة بدءا من حفاوة الاستقبال مرورا بالفعاليات الاقتصادية المختلفة والزيارات والاجتماعات والاتفاقيات التي تناولت التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمار والتعاون في المجال الإعلامي”.
من جهة أخرى، بحث نجيرفان برزاني رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الاعلامي رئيس وفد الإمارة الاقتصادي المشارك في معرض أربيل الدولي التجاري علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل تطويرها وآليات دعمها والفرص الاستثمارية المشتركة بين الجانبين.
حضر اللقاء، الذي عقد على هامش زيارة وفد إمارة الشارقة الاقتصادي لإقليم كردستان، سنان جلبي وزير التجارة والصناعة بالإقليم وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان وعبدالله الطنيجي القائم بأعمال قنصلية الدولة في اربيل بكردستان العراق واحمد محمد المدفع رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وشيلان خانقاه الممثل التجاري لحكومة الإقليم في الإمارات وعدد من أعضاء الغرفة والوفد المرافق.
وأكد برزاني والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الحرص المتبادل على دعم وتوثيق جسور التواصل في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والأكاديمية والإعلامية من خلال صياغة حوار هادف بين الطرفين ووضع آليات وبرامج العمل المشترك.
وثمن نجيرفان برزاني زيارة وفد إمارة الشارقة الاقتصادي ومشاركته في معرض أربيل التجاري الدولي التي سيكون لها نتائج ايجابية حاليا ومستقبلا معربا عن أمله بان تشهد العلاقات بين البلدين المزيد من التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك والأوضاع الاقتصادية الجارية على الساحة الاقليمية ومختلف المتغيرات الحاصلة والتعاون بين مجتمع رجال الأعمال لدى الجانبين.
وشدد اللقاء على أهمية تطوير ومساندة العلاقات القائمة وتم القاء الضوء على المشاريع الاستثمارية الإماراتية القائمة في الإقليم وما حققته من نجاح ومساهمتها في مسيرة التنمية باقليم كوردستان.
واتفق الجانبان على أهمية العمل المشترك لتذليل المعوقات التي قد تواجه القطاع الخاص لكل طرف ومدى إمكانية توسيع فرص التعاون كذلك في مجال التعليم العالي والاستفادة من مكانة الشارقة المتقدمة في نقل تجاربها وخبراتها للجانب الكردستاني مع امكانية ايجاد صيغة تفاهم مشتركة تعزز التعاون في هذا المجال.
ووجه وفد إمارة الشارقة الاقتصادي المشارك في معرض أربيل التجاري الدولي دعوة للسيد نجيرفان برزاني رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان لزيارة إمارة الشارقة والاطلاع على مختلف التطورات التي تشهدها الإمارة بكافة قطاعاتها ومجالات التعاون المشترك بهدف استمرار التواصل والتقارب بين الجانبين.
واستعرض احمد المدفع خلال اللقاء انشطة وبرامج وخدمات غرفة تجارة وصناعة الشارقة وجهودها في تقوية العلاقات التجارية مع مختلف اقطار العالم من خلال تحفيز الفعاليات الاقتصادية من الأعضاء المنتسبين للاستفادة من الاحداث الاقتصادية التي تنظمها او تستضيفها او تشارك فيها محليا واقليما ودوليا.
وتحدث المدفع عن دور الغرفة في الاتحادات والغرف التجارية الاقليمية والدولية وكذلك التعاون البناء والمثمر مع المؤسسات والهيئات الاقتصادية في تطوير اعمالهم وتوسعها.
واستعرض المدفع طبيعة عمل الغرفة باعتبارها مؤسسة شبه حكومية تمثل القطاع الخاص وتحرص على حماية مصالحه مشيرا إلى دورها في خدمة المجتمع المدني وفي تكريس مفهوم المسؤولية المجتمعية في محيط القطاع الخاص. وشدد رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة على أهمية ان تحظى مساعي الغرفة في تقوية علاقاتها مع إقليم كردستان تجاريا واستثماريا بدعم من حكومة الإقليم.
وأشار المدفع الى المقترح الذي جرى مناقشته والخاص باقامة مركز تجاري دائم للشارقة في مدينة اربيل ومركز ومعرض تجاري دائم لإقليم كردستان في امارة الشارقة ضمن مجموعة من المراكز والمعارض الدائمة التي اقيمت بإشراف الغرفة في اكسبو الشارقة الذي يعد احد اهم مبادرات الغرفة والهادفة إلى توطيد علاقات التعاون الاقتصادي بين الشارقة والدول الشقيقة والصديقة.
عدد اليوم
