الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإنماء التجاري»: تتويج الشارقة عاصمة السياحة العربية استحقاق لسياسة حكيمة ومتوازنة

«الإنماء التجاري»: تتويج الشارقة عاصمة السياحة العربية استحقاق لسياسة حكيمة ومتوازنة
21 أكتوبر 2012
الشارقة (وام) - أكد محمد علي النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أن تتويج الشارقة عاصمة السياحة العربية لعام 2015، يمثل استحقاقا لسياسة حكيمة ومتوازنة لتحقيق المزيد من التفوق ودافعا لمواصلة تحقيق النجاح تلو الآخر والتفوق في مختلف المجالات. وأكد أن إمارة الشارقة بهذا التتويج أضافت إنجازا جديدا إلى قائمة إنجازاتها، والذي يدعم بدوره توجه الإمارة سياحيا وتجاريا ويرفع معدل التدفق السياحي والاستثماري إلى الشارقة، ويعزز مختلف قطاعات التنمية في الإمارة. جاء ذلك بمناسبة إعلان وزراء السياحة العرب إمارة الشارقة “عاصمة السياحة العربية لعام 2015”، عقب اجتماعات الدورة العادية الخامسة عشرة للمكتب التنفيذي لوزراء السياحة العرب يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، وترأسها وزير السياحة الأردني نايف الفايز وحضرها أعضاء المكتب الذي يضم السودان والعراق وقطر ولبنان وليبيا واليمن وكانت 4 مدن عربية مرشحة وهي بيروت والطائف والشارقة وأربيل. وأشاد النومان بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تنصب على تطوير الإمارة في كل المجالات وهي السبب الرئيسي لفوز إمارة الشارقة بجائزة عاصمة السياحة العربية لعام 2015، مؤكدا أن الشارقة تبقى هي الجائزة الأهم في قلوب أهلها وقاطنيها. وقال إن هذه الجائزة تعد شهادة اعتراف بما حققته الإمارات بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، من إنجازات في القطاع السياحي على المستويين العربي والعالمي. وأوضح أن الإمارة حصدت في السنوات السابقة عددا من الإنجازات أبرزها لقب “عاصمة الثقافة العربية لعام 1998” الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، وتم اختيارها “عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014” من قبل وزراء الثقافة العرب الذين يمثلون الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في ظل سلسلة من التطورات الثقافية والفكرية الملحوظة التي تشهدها الإمارة. وأشار النومان إلى أن اختيار الشارقة “عاصمة السياحة العربية لعام 2015” جاء وفقا لقواعد ومعايير محددة جديدة وضعها المكتب التنفيذي لوزراء السياحة العرب، مشيرا إلى التزام الإمارة بالمعايير العالمية وتميز منتجها السياحي المتنوع كالسياحة الترفيهية والبيئية والثقافية والعائلية والتعليمية. وقال إن إمارة الشارقة تضم أكثر من 19 متحفا ومركزا تستهدف تعريف المقيمين والزوار بتراث وحضارة الشارقة في جميع المجالات الإنسانية المختلفة، وتغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ الإمارة، كما تفخر إمارة الشارقة بالمدينة الجامعية التي تحتضن عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية من بينها الجامعة الأميركية وجامعة الشارقة وتقام على مساحة 5ر6 كم. وأضاف النومان أن إمارة الشارقة سجلت نموا لافتا على صعيد القطاع الفندقي خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث حفلت البيانات العامة للأنشطة الاقتصادية المسجلة حديثا برصيد واسع من الإصلاحات والمبادرات والمنجزات التي أسفرت عن حزمة فرص مغرية جعلتها وجهة جاذبة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وتمتلك الإمارة 46 فندقا و55 منشأة شقق فندقية بواقع 9 آلاف غرفة فندقية علاوة على حرص الإمارة على تعزيز البنية التحتية ومراكز التسوق والترفيه العائلي. وأكد أهمية مطار الشارقة الدولي الذي شكل بوابة عبور إلى المنطقة منذ عام 1932 من وجهات إقليمية وعالمية، وأهمية تاريخ الإمارة الغني على صعيد التجارة منذ أن كانت ممرا تجاريا حتى أصبحت حاضنة لمختلف أنواع الأعمال التجارية والاستثمارات والمشاريع العالمية، بفضل موقعها الجغرافي المتميز على كل من الخليج العربي وبحر العرب. وأشار إلى التجربة الثقافية الأصيلة التي تقدمها إمارة الشارقة لزوارها من المنطقة والعالم، من خلال عدد من المراكز الثقافية والمواقع الأثرية والتراثية والمهرجانات العالمية التي تحفل بالتراث العريق والعمارة الإسلامية البارزة.. مشيرا إلى أن الإمارة حصدت عددا من الجوائز والألقاب العالمية من خلال مشاركاتها في أبرز المعارض والمحافل الدولية المتخصصة بقطاعي السياحة والسفر. وذكر النومان أن الشارقة تستقبل أكثر من 1,5 مليون سائح سنويا وتعمل على تنفيذ استثمارات في مشاريع مختلفة تشمل البنية التحتية والإنماء السياحي والتجاري والعقاري، والخدمات اللوجستية والصناعة علاوة على المشاريع السياحية والبيئية والتراثية الضخمة التي أعلنت عنها الإمارة في الآونة الأخيرة، والتي من المتوقع أن تساهم في زيادة التدفق السياحي إلى الإمارة. وأشاد بالدور الذي تقوم به هيئة الشارقة للاستثمار “شروق” وإدارة التراث والجهات المتعاونة معها في تنفيذ مشروع “قلب الشارقة”، الذي يهدف إلى إعادة إحياء المنطقة التراثية في الإمارة وعدد من المشاريع قيد التطوير حاليا أبرزها مشروع منتجع “ذا شيدي” خورفكان ومشروع متنزه الجزيرة ومشروع كلباء للسياحة البيئية الذي سيرتقي بالساحل الشرقي للإمارة، ويروج لتلك المنطقة المتميزة بغابات القرم والطبيعة الساحرة كونها الأكبر من نوعها في المنطقة، فضلا عن افتتاح مشروع “واجهة المجاز المائية” مؤخرا والذي يضم مطاعم ومقاهي راقية مطلة على البحيرة والنافورة الموسيقية في بحيرة خالد. واكد النومان أن الإنجازات التي تحرص حكومة الشارقة على تحقيقها تفرض مسؤولية كبرى على القطاعات العامة والخاصة في الإمارة، لا سيما قطاعي السياحة والضيافة وتشكل واقعا يتطلب من الجميع تضافر الجهود والعمل معا، لتحقيق المزيد من التفوق وتعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©