الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حرب أسعار متوقعة بين «بوينج» و «ايرباص» بسبب التوسع في الإنتاج

حرب أسعار متوقعة بين «بوينج» و «ايرباص» بسبب التوسع في الإنتاج
14 نوفمبر 2014 22:24
ترجمة - حسونة الطيب تلوح في الأفق حالياً مؤشرات مبدئية تنذر بنهاية انتعاش طلب الطائرات الذي زادت وتيرته خلال السنوات القليلة الماضية، أو على أقل تقدير البطء في الطلب، عندما كانت شركات الطيران تعمل في ظل التعافي الاقتصادي، على توسيع أساطيلها بسرعة كبيرة، ما أدى إلى تراجع أسعار التذاكر والأرباح، وبالتوازي مع هذا النمو، خططت أكبر شركتي تصنيع طائرات بوينج وأيرباص، لإنتاج أكبر عدد من الطائرات خلال السنوات القليلة المقبلة، ما قد يقحمهما في حرب أسعار أو يرغمهما على خفض الإنتاج. ويأتي في مقدمة أسلحة التنافس بين عملاقي صناعة الطائرات في العالم، إنتاج طائرات المسافات الطويلة، حيث من المتوقع قيام الشركة الأوروبية بطرح نسخة جديدة من طائرة أيه 330 المعروفة، ويبدو أن المجموعتين مقبلتان على الدخول في مرحلة من الانهيار بنهاية العقد الحالي بعد الزيادة الكبيرة في إنتاج الطائرات الواسعة. ويقول دوجلاس هيرند، المحلل في مؤسسة بيرنستين «ربما يقود الفائض في إنتاج الطائرات الكبيرة بنهاية العقد إلى انخفاض في الأسعار، الشيء الذي يتسبب في نهاية الأمر إلى تراجع الأرباح في كل من بوينج وأيرباص». وبناء على هذه الخلفية، لا يبدو الوضع أفضل في قطاع صناعة الدفاع بالنسبة للشركتين اللتين تعانيان خفض حكومات الدول الغربية للإنفاق على القطاع العسكري، ومن مطاردة صفقات محدودة في الدول النامية، وتتميز أوروبا بمشاكل معينة، وتواجه شركات الدفاع نظراً صعوبات كبيرة في التوحد حول مشروع واحد لتطوير طائرات عسكرية بدون طيار، وهي السوق التي من المرجح أن تسيطر عليها الشركات الغربية. وعلى صعيد سوق الطائرات المدنية، بدأت خطوط الطيران الأميركية خلال فترة الأزمة المالية وما بعدها، في ترسيخ توجه بين شركات الطيران الغربية يقضي بتقليص الزيادة في عدد الطائرات، ما يجعلها قادرة على زيادة أسعار التذاكر ومن ثم الأرباح، ويبدو أن ممارسات الماضي السيئة بطرح عدد ضخم من الطائرات التي تقود إلى حرب الأسعار، قد انتهت بالفعل. وفي دلالة على صعوبة التخلص من العادات القديمة، حذرت أير فرانس - رويال دوتش الهولندية، من الفائض في الأساطيل الذي برز بفعل السباق حول خط شمال الأطلسي، الذي يعتبر واحداً من أكثر الخطوط الطويلة ربحية في العالم، ونجم عن هذه الزيادة، انخفاض في أرباح الشركة التي أعلنت عن مشاكل مشابهة على الخطوط الطويلة التي تتنافس فيها مع خطوط طيران سريعة النمو مثل طيران الإمارات، وأعلنت كل من أير فرانس – رويال دوتش وشركة لوفتهانزا، عن مشاكل مماثلة تتعلق بفائض السعة على خطوط شمال الأطلسي. ولا تقتصر هذه المعاناة على أوروبا وحدها، حيث أعلنت دلتا الأميركية خلال الشهر الماضي عن أسعار تذاكر أقل من المتوسط على الخطوط الدولية، وفي آسيا التي تشهد شركات الطيران فيها نمواً سريعاً في ظل الزيادة المتصاعدة في عدد المسافرين، تبرز بعض المؤشرات التي تدل على وجود مشاكل، ويعود ذلك لمعاناة بعض البلدان مثل الصين من ناحية، ولبطء النمو الاقتصادي واحتدام المنافسة بين خطوط الطيران، من ناحية أخرى. ونتج عن هذه الظروف بعض الضحايا مثل، شركة تايجر أير ماندالا التابعة لشركة تايجر أير السنغافورية للطيران الاقتصادي، التي لم تقدر على مواصلة نشاطها، حيث ألغت طلبية 25 طائرة أيرباص فئة أيه 320، وتُعد عمليات إلغاء الطلبيات والتأخير في التسليم، من المؤشرات القوية التي تدل على تراجع طلب الطائرات. وعانت أيرباص من إلغاء 225 طائرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بالمقارنة مع 116 على مدار السنة الماضية بأكملها. ولا تتوقع أيرباص، ارتفاع الطلبيات بالمقارنة مع عمليات التسليم هذا العام، لمستويات العام الماضي الذي حققت فيه الشركة مبيعات قوية، ويرى بعض المراقبين، أن الانخفاض مؤشراً لتدهور السوق. ومثل أيرباص، تقوم بوينج بإنتاج العديد من الطرز بمعدلات كبيرة بحجة ارتفاع نسبة الطلبيات المؤجلة، وتم إلغاء طلبية بنحو 54 طائرة لبوينج هذا العام، وهو المستوى الذي يعتبر دون المتوسط. ويقول جون داودي، مدير قسم الفضاء والدفاع في شركة ماكينزي: «تدل بعض المؤشرات على بدء تراجع طلبيات الطائرات التجارية خلال العام الجاري، بعد سنوات من الأداء القوي، ومن المتوقع إرغام القطاع خلال العامين المقبلين، للتأقلم مع عودة التقلبات الدورية». نقلاً عن - «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©