حققت أبل خلال الربع الثالث من العام الجاري الذي اتسم بطلب قوي على النسخة الأخيرة من هواتف آي فون الذكية، أكبر أرباح في مبيعاتها في ظل إقبال كبير على أجهزة ماكنتوش. ومع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاقه، ساهم الارتفاع في مبيعات ماك في مساعدة قسم الكمبيوترات في شركة أبل للتفوق على مبيعات آي باد، ليصبح ثاني أكبر منتجات الشركة مبيعاً بعد آي فون. وحقق خط إنتاج ماك، عائدات تقدر بنحو 6,62 مليار دولار خلال الربع الثالث، متفوقاً على عائدات آي باد البالغة 5,31 مليار دولار.
وجاء ارتفاع الطلب على أجهزة ماك وسط تراجع مبيعات كمبيوتر ويندوز، ما مكن أبل من الاستحواذ على حصة تجاوزت 6% من السوق العالمية للكمبيوتر. وتعتبر هذه النسبة، أعلى حصة سوقية حققتها أبل منذ 1995، عندما أرست مايكروسوفت هيمنتها على سوق الكمبيوتر بإطلاق ويندوز 95. واستحوذ ماك على الحصة السوقية على مدى الـ 33 شهراً الأخيرة من واقع 34 شهراً، ما ساهم في ارتفاع هذه الحصة من 2,1% التي كانت عليها في 2006.
كما استفادت الشركة أيضاً، من الشهرة الكبيرة التي اكتسبتها مؤخراً في أسواق الدول المتقدمة مثل أميركا ودول أوروبا الغربية التي اتسم فيها طلب الكمبيوتر بالاستقرار النسبي. وفي حقيقة الأمر، تزيد تكلفة ماك أكثر عن الكمبيوترات اللوحية، لذا وبحساب بيع الوحدة، تتفوق مبيعات هذه الكمبيوترات على أجهزة ماك. وبانتهاء الربع المالي الأخير في 27 سبتمبر، بلغت مبيعات أبل 39,27 مليون من أجهزة آي فون ونحو 12,32 مليون من آي باد، وما يقدر بنحو 5,52 مليون من أجهزة ماكنتوش.
وساعد شيوع استخدام أبل في بعض الأجهزة الأخرى في إنعاش ماك، حيث بعث آي فون على وجه الخصوص حياة أخرى في روح ماك، باستخدامه كمدخل للعملاء الذين لم تكن لديهم الفكرة من قبل في اقتناء جهاز أبل. وتحاول أبل جذب المزيد من مستخدمي آي فون إلى ماك من خلال ربط مميزات الهاتف الذكي بالكمبيوتر. وأضافت الشركة مؤخراً ما أطلقت عليه اسم مميزات الاستمرارية التي تساعد أجهزة أبل على العمل مع بعضها البعض بشكل أفضل. وعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم البدء في كتابة رسالة نصية في هاتفه الآي فون ليكملها في جهاز ماك والانتقال بحرية بين الجهازين.
نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
عدد اليوم
