ضيوف: جيرارد أناني ومغرور

محمد حامد (دبي) - أطلق المشاغب السنغالي الحاجي ضيوف لاعب فريق ليدز يونايتد الإنجليزي الحالي، ولاعب ليفربول السابق انتقادات لاذعة صوب ستيفين جيرارد قائد المنتخب الإنجليزي وفريق ليفربول، وأحد الرموز الكروية التي التي تحظى بمكانة كبيرة واحترام لافت في الوسط الكروي الأوروبي، وليس الإنجليزي فحسب، فقد أكد ضيوف الذي لعب للريدز بين عامي 2002 و 2004 أنه من خلال معايشته لجيرارد يرى أنه لا يحظى بحب نجوم الفريق الأحمر، نظراً لأنانيته وحبه لذاته، إلى حد تفضيل مصحلته الشخصية على صورة الفريق . وفي تصريحات للصحف الفرنسية نقلتها الصحف الإنجليزية، قال ضيوف: “ما قاله جيرارد في سيرته الذاتية من أن تصرفاتي كانت تسيء لفريق ليفربول لم يحظ باهتمام من أحد، ولا أحد يرى هذا إلا هو ، فكل ما كان يشغلني طوال مسيرتي الكروية، خاصة في الفترة المشار إليها كان منتخب بلادي، وقد نجحت في أخذ السنغال إلى ربع نهائي مونديال 2002، ودخلت قائمة أفضل 100 لاعب في الفرن الماضي، التي لم يحظ هو بشرف دخولها، أنا أحترام جيرارد كلاعب كرة، ولكن لا يوجد من أكثر منه غروراً وأنانية”. وتابع ضيوف الذي يشتهر بكثرة مشاغباته داخل الملعب وخارجه: “هو لا يهتم بمن حوله، وهذا الأمر معروف بين لاعبي ليفربول، صحيح أنني أرتكب بعض الأخطاء، ولكنني لست سيئاً إلى هذا الحد، فهناك من يفعلون الكثير من الأشياء السيئة، ولكن صورتهم في الاعلام أفضل من الواقع، لا أعلم لماذا جعلوني هدفاً سهلاً للإعلام، فهم يتحدثون عني بصورة سيئة، دون أن يشعروا بأي ذنب”. واختتم ضيوف: “إذا اتفقت مع البعض أنني شخص لا يملك سمعة جيدة على المستوى الاعلامي على الأقل، فهل يملك أحد دليلاً واحداً على أنني بهذا السوء ؟ لم يسبق أن تم زجي بالسجن مثلاً، ولم أتسبب في إصابة لاعب داخل المستطيل الأخضر، ولكنني وجدت نفسي أعيش في جلباب الفتى صاحب الصورة السيئة، إنه أمر مضحك لأنني لست هذا الرجل، وفي بعض الأحيان أقول لنفسي إنني شخص مؤثر وصاحب حضور كبير، لأن الناس والاعلام يتحدثون عني دائماً، ولا يهم إن كان ذلك بصورة سيئة أم جيدة”. يذكر أن ضيوف يملك تجربة كروية مثيرة للجدل، سواء في فرنسا أو إنجلترا، فقد بدأ مسيرته الكروية عام 1998 في صفوف سوشو الفرنسي، ومنه إلى رين ثم لانس، قبل أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي عام 2002 عقب تألقه المونديالي مع السنغال، وظل في ليفربول لموسمين، ليتنقل بين عدة أندية إنجليزية فيما بعد، أهمها بولتون وبلاكبيرن، قبل أن يستقر حالياً مع ليدز يونايتد، وشارك ضيوف مع جميع هذه الأندية في 441 مباراة محرزاً 73 هدفاً، وعلى المستوى الدولي شارك في 69 مباراة دولية محرزاً 21 هدفاً، وكان الإنجاز الأهم في مسيرته الوصول مع السنغال “أسود التيرانجا” إلى ربع نهائي مونديال 2002، وتم اختياره في التشكيلة المثالية لنجوم المونديال، فضلاً عن دخوله قائمة أفضل 100 لاعب في القرن الـ20.