قتيلان بتجدد المواجهات بين الأمن وأتباع الأحمر بصنعاء

تجددت المواجهات، بشكل متقطع، أمس الثلاثاء، بين قوات الأمن اليمني وأتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، في منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء. وسُمع دوي إطلاق نار كثيف، لفترة وجيزة، في منطقة الحصبة، المعقل الرئيسي لشيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر، الذي أعلن أواخر مارس الماضي، تأييده مطالب الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وأفادت صحفية الصحوة الالكترونية، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، أن اثنين من أتباع الشيخ الأحمر قتلا وأصيب آخرون في تجدد المواجهات في منطقة الحصبة، التي يسيطر عليها رجال القبائل المعارضة للحكومة، منذ أواخر مايو الماضي. وذكرت، عبر خدمة الرسائل النصية، أن قوات من وحدة مكافحة الإرهاب شوهدت تتقدم باتجاه منطقة الحصبة، التي نزح منها أغلب سكانها. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن مقاتلي الأحمر أطلقوا النار “من أسلحة خفية وثقيلة على جنود شرطة النجدة”، المكلفين بحراسة مبنى وزارة الصناعة والتجارة، الذي دمر في المواجهات السابقة التي شهدتها منطقة الحصبة، في مايو. وقال مصدر أمني إن الهجوم أسفر عن إصابة جندي واحد وألحق أضرارا مادية بالمبنى الحكومي، متهما من وصفهم بـ”المنشقين والمتمردين والخارجين عن الشرعية الدستورية” بعدم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار، المعلن الأسبوع الماضي. وقال إن جنود شرطة النجدة التزموا “بضبط النفس ولم يردوا على اعتداءات تلك المليشيات”، حسب قوله. إلى ذلك، اتهم مصادر حقوقية يمنية، جنودا من الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، بـ”إعدام” مواطن في شارع عام بمنطقة هائل السكنية، غربي مخيم احتجاجي يعتصم فيه آلاف الشباب المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح. ونقل موقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل، عن تلك المصادر، أن جنودا تابعين للفرقة أقدموا، الاثنين الماضي، على قتل الشاب وليد محمد مياس في حي سكني بمنطقة هائل، مشيرا إلى أن الجنود سارعوا بأخذ جثة الشاب ورميها أمام بوابة مستشفى “جامعة العلوم والتكنولوجيا” الأهلي، القريب من ذلك الحي السكني. واتهمت المصادر الحقوقية ذاتها الجنود باختطاف ثلاثة شباب، “كانوا في المكان” ساعة وقوع الحادث، وإيداعهم في سجن داخل معسكر الفرقة الأولى مدرع، التي قالت إنها “تكتظ بالمحتجزين خارج إطار القانون”.