الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

علامات تجارية مزورة على سلع رديئة في 100 شقة بدبي

علامات تجارية مزورة على سلع رديئة في 100 شقة بدبي
15 نوفمبر 2014 12:43
محمود الحضري (دبي) ضبط قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي منذ بداية العام 100 شقة تبيع البضائع والسلع المقلدة لعلامات تجارية عالمية، بطرق تتسم بالسرية الشديدة، ولزبائن دائمين، ويتم البيع بطرق احترافية لا يمكن كشفها بسهولة. وقال إبراهيم بهزاد، مدير أول حماية الملكية الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية في تصريحات لـ «الاتحاد»، إن هذه الشقق ظاهرة جديدة اتبعها محترفون في بيع السلع المقلدة، لتكون بعيدة عن الأسواق، والأماكن العامة، وتبين أن لها أبواب سرية بالداخل، تنقل الزبون من شقة إلى شقة، ومن طابق إلى آخر. وبين أن عدد السلع المضبوط في هذه الشقق يصل إلى الملايين، وتقدر قيمة ما تم ضبطه حتى الآن بأكثر من 10 ملايين درهم، تشمل سلعا وبضائع من مختلف الماركات والأنواع والعلامات العالمية، والبضائع المقلدة بدقة شديدة، وتحت ما يعرف بتقليد «النخب الأول»، وذلك لدقة تقليدها. وأوضح بهزاد أن قسم حماية الملكية الفكرية ضمن قطاع الرقابة التجارية يقوم بمراقبة هذه الشقق، ومن لحظة تلقي البلاغ يتم ضبط الشقة في غضون 48 ساعة كحد أقصى، لافتاً الى أن أصحاب هذه الشقق يقومون بعمليات تأمين شديدة للشقق، وتزويدها بأبواب مصفحة، لا يمكن فتحها بسهولة، حتى يتسنى لهم إخفاء البضائع عند الضبط. وأضاف «اتضح من عمليات ضبط الشقق التي جرت في الفترة الأخيرة، أن العديد منها مزود بأبواب وممرات سرية داخلية، تؤدي الى الموقع الحقيقي لبيع البضائع المقلدة، والتي تتركز في الاكسسوارات النسائية، خصوصاً حقائب اليد والساعات، والنظارات الشمسية، وأدوات التجميل، وغيرها، منوهاً الى أن معظم زبائن هذه الشقق من النساء». ولفت الى أن الدائرة تتعاون في عمليات الضبط مع الشركات العالمية صاحبة العلامات التجارية، وذلك في إطار حماية الملكية الفكرية لمنتجاتها، موضحاً أنه الشركات تقوم بزراعة عملاء لها في هذه الشقق، للتعامل معهم بثقة، ليصبحوا زبائن دائمين، ويكتسبوا ثقة أصحاب هذه الشقق، حتى يتم الاطمئنان لهم، وعند ذلك تتلقى الدائرة البلاغ من الشركة المتضررة، ليقوم قطاع الرقابة بعمليات الضبط، وفق الأسس القانونية. وأوضح إبراهيم بهزاد أنه تبين عند زيارة هذه الشقق لا يتم التعامل مع أي زبون مباشرة ليدخل الى الغرف السرية، كما ان لهم مندوبون في الأسواق، ليتعرفوا على الزبائن الراغبين في شراء سلع وبضائع لعلامات تجارية عالمية، ليصطحبونهم الى مواقع الشقق. ولفت الى أن آخر ضبطية تمت الأربعاء الماضي، بعد 48 ساعة من تلقي الرقابة التجارية وحماية المستهلك البلاغ من الشركة المتضررة، حيث اتجه المراقبون الى الشقة المعنية، ولم يتم فتح الباب، والذي استغرق فتح ساعة نصف الساعة، باستخدام وسائل تقنية حديثة، لرفع «المزالق». وقال: فوجئ المراقبون أن الشقة فارغة، ولا توجد بها بضائع، ومع عمليات التفتيش والتدقيق تبين وجود أبواب سرية وراء لوحات وديكورات بالشقة، وتمتد من شقة الى أخرى ومن طابق الى آخر، مرورا بخمس شقق، وكانت المفاجأة، وجود كميات من البضائع المقلدة بدقة، ومن فئة «نُخب أول» أي «مُقلد درجة أولى» لمجموعة كبيرة من الماركات الشهير. وقال: هذه الضبطية تعتبر الأصعب وليس الأكبر من نوعها، وبلغت كميات البضائع ما لا يقل عن 13 ألف قطعة من الساعات الشهيرة، والحقائب والنظارات، والاكسسوارات الأخرى، مقدرا قيمة تلك البضائع بحوالي 1,5 مليون درهم، مضيفاً أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المضبوطين، وستخضع الضبطيات لعملية إتلاف. غلق مواقع على الإنترنت دبي (الاتحاد) قامت الرقابة التجارية بدائرة التنمية الاقتصادية خلال أقل من شهرين بغلق 12 موقعاً إلكترونياً لبيع السلع والبضائع المقلدة بالأسواق المحلية. وأوضح إبراهيم بهزاد، مدير أول حماية الملكية الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية أن غلق هذه المواقع يتم بالتعاون مع شركة عالمية، ترتبط باتفاقيات تعاون مع شركات المواقع العالمية العاملة في الفضاء الإلكتروني، ومع مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و»تويتر»، مبينا أن الاغلاق يتم بعد التوصل الى معلومات دقيقة حول الشركة التي تبيع السلع المقلدة بالسوق المحلي. ولفت الى أن الدائرة بدأت من أكتوبر الماضي خطة للتعامل مع شركات بيع البضائع عبر الإنترنت، وغلق المخالف منها، ومنذ أكتوبر وحتى الآن تم غلق 12 موقعا، مشيرا الى أن هذه المواقع ولكونها غير رسمية، تقوم بتوصيل السلع الى المستهلك مباشرة، وتحصيل ثمنها نقدا، ولا تتعامل بالطبقات الائتمانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©