الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توقف حركة السير على شارع الاتحاد معاناة مستمرة يومياً

توقف حركة السير على شارع الاتحاد معاناة مستمرة يومياً
21 أكتوبر 2012
يشهد شارع الاتحاد الواصل بين دبي والشارقة هذه الأيام اختناقات مرورية خاصة خلال ساعات الصباح الأولى وأثناء توجه الموظفين لأعمالهم، حيث تتوقف حركة المركبات ولفترات قد تزيد على قرابة الساعة والنصف، في مشهد بات يتكرر يومياً. وأكد عدد من الأهالي من مستخدمي الطريق بصورة يومية أنهم يعيشون صباحاً حالة من التوتر والضيق في كل يوم خلال توجههم للعمل من الشارقة صوب دبي آملين أن تكون هناك حلول جذرية للتخلص من تلك المشكلة وتسهيل الوصول إلى أعمالهم وكذلك الحال خلال عودتهم منها. وقال عبيد عبد الرحمن الكتبي، من الشارقة إن عمله في إمارة دبي جعله يسلك الكثير من الشوارع المودية لها مثل شارع الاتحاد والإمارات والطريق العابر، إلا أن شارع الاتحاد يعتبر الأقرب له بين منزله ومقر عمله. وتابع أن المسافة التي يحاول تجاوزها خلال ساعات الصباح الباكر وأثناء التوجه للعمل، تعتبر بسيطة جداً ولا تتعدى الأربعة كيلو مترات إلا أن اصطفاف السيارات بها يكون بشكل شبه متلاحم وتتوقف الحركة تماماً وتصل حالات الانتظار لقرابة الساعتين في بعض الأحيان. وذكر سامي محمد برهان، يسكن في الشارقة ويعمل في إحدى الوزارات الاتحادية ومقرها دبي، أنه يخرج يومياً من منزله قبل الساعة السادسة صباحاً لكي لا يتعرض للزحام الكبير الذي يشهده شارع الاتحاد وكذلك شارع الوحدة في الاتجاه من الشارقة إلى دبي، حيث يجعل الاختناق المروري الشارع بمثابة موقف كبير جداً للسيارات وتكاد تكون الحركة فيه شبه متوقفة تماماً. وأضاف، أنه وغيره من بعض ساكني إمارة الشارقة ومقار عملهم في دبي، يحاولون تجنب الزحام الكبير خلال ساعات الصباح الباكر ويلجؤون للشوارع البديلة مثل الإمارات والدائري، إلا أن المسافة بين الشارقة ودبي على شارع الاتحاد تعتبر بسيطة جداً وخاصة أن هناك عددا من الوزارات التي يرتب عمل البعض بها مما يجعلهم يحاولن أن يسلكوا هذا الطريق القصير، حيث يتعرضون يومياً لتلك الاختناقات المرورية والتي يجب وضع حلول جذرية لها من خلال إيجاد طرق بديلة تربط تلك الأماكن بعضها البعض. بدوره أشار محمد علي مصطفى الذي يعمل بشركة خاصة في دبي ويسكن في الشارقة، إلى أن الازدحام المروري في شارع الاتحاد بات لا يتوقف وقد يستمر من الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة، وأن الكل أصبح يشكو من تلك المشكلة والتي يجب البت في حالها. وقال : “ أصبحت اتواصل مع كل أصدقائي وأنجز الكثير من الأعمال عبر الهاتف خلال تواجدي في هذا الازدحام المتواصل يومياً ، كما أن هناك مشكلة في تلك الطريق، ذلك أن من يسلكه لا يمكنه العودة للاتجاه الآخر كون أن أول طريق للعودة للشارع المقابل هو بجوار المركز التجاري المعروف “الملا بلازا” ، وبالتالي من يصل إليه يكون قد قطع الشوط الأكبر في الازدحام. من جهته طالب حسان عبد الله محمد، بضرورة أن يكون هناك بديل لقائدي المركبات من وإلى الشارقة وخاصة على شارع الاتحاد بحيث يتمكن الأهالي من الوصول لمقار عملهم بشكل أكثر أريحية وسهولة وكذلك خلال العودة أيضاً. كما أن بعض أصحاب الأعمال يكون دوامهم على فترتين ويصعب عليهم العودة من دبي للشارقة في فترة الراحة والتي تصل إلى ثلاث أو أربع ساعات مما يجعلهم يمكثون في دبي طوال هذا الوقت وهو ما يسبب لهم حالة من الإرهاق المستمر من الممكن تجاوزه لو كانت الطرق ميسرة وهناك البديل لديهم للتخفيف على الشارع الرئيسي وهو الاتحاد. وأكدت إدارة المرور في القيادة العامة لشرطة الشارقة أن الازدحام الذي يشهده شارع الاتحاد بصورة يومية أمر أصبح عادياً، ويأتي نظراً للأعداد المتزايدة من السيارات التي ترتاده بصورة يومية مستمرة خلال توجههم لأعمالهم. وقالت إن شبكة الطرق في الدولة تعتبر شبكة جيدة وأن هناك بدائل تسعى الجهات المعنية بإيجادها وتطويرها بصورة مستمرة، وأن من بين تلك الطرق الرابطة بين دبي والشارقة، شارع الإمارات والطريق العابر والاتحاد وكذلك الطريق المناطق الصناعية، وأن على البعض من أصحاب السيارات اللجوء إليها بما يتناسب وظروف أعمالهم والوجهات التي يرغبونها. ولفتت إلى أن شارع الاتحاد من الشوارع الكبرى وفي كل اتجاه خمسة حارات إلا أن موقع الإمارة جعلها وجهة للقادمين من وإلى الإمارات الأخرى، وهو ما يسبب التكدس و الازدحام المروري في الشوارع الرئيسية. دوريات مكثفة لتسيير الحركة ومنع التجاوزات قالت إدارة المرور في القيادة العامة لشرطة الشارقة أن هناك دوريات متواجدة بصورة مستمرة في شارع الاتحاد وخاصة خلال فترة الصباح وأثناء توجه الموظفين لأعمالهم وذلك لمحاولة تسيير الحركة ومنع التجاوزات التي قد تتكرر من قبل قائدي المركبات وخاصة محاولات تجاوز الازدحام عبر السير على كتف الطريق. وأضافت أن نسب الحوادث التي تقع في تلك الطريق تعبر قليلة جداً، بل تكاد تكون غير موجودة، نظراً للبطء في حركة السير وأن الجميع حذر في القيادة وأنه وفي حال حدوث صدام بين المركبات يتم تحريك السيارتين لجانب الطريق لكي لا تعرقل حركة الآخرين.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©