الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة «خليفة التربوية» تنظم اللقاء التعريفي الثاني للمعلمين والأكاديميين

جائزة «خليفة التربوية» تنظم اللقاء التعريفي الثاني للمعلمين والأكاديميين
21 أكتوبر 2012
السيد سلامة (أبوظبي)- أكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية نجاح استراتيجية الجائزة في بناء قاعدة من الكوادر التربوية والتعليمية المتميزة في الميدان التعليمي بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي، مشيرة إلى أن الدورة السادسة للجائزة تشهد إقبالاً من الميدان التربوي على المشاركة في مختلف فئاتها. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الثاني الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة أمس بمقر جامعة خليفة بأبوظبي وتحدثت فيه أمل العفيفي بحضور عدد من المحكمين ومنسقي الجائزة في المناطق والمكاتب التعليمية على مستوى الدولة. وأشادت العفيفي خلال اللقاء، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لمسيرة الجائزة، وحرص سموه على أن تكون جائزة خليفة التربوية إحدى الركائز الأساسية في تطوير التعليم في الدولة والوطن العربي من خلال ما تقدمه هذه الجائزة من ريادة ودعم للارتقاء بمختلف عناصر العملية التعليمية، كما أشادت بالدعم الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمسيرة التعليم وحرص سموه على أن يكون هذا القطاع الحيوي في مقدمة القطاعات التنموية التي تعزز الانتقال بالمجتمع نحو آفاق اقتصاد المعرفة. وأكدت العفيفي على أهمية توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة، ورؤية سموه في أن تنطلق جائزة خليفة التربوية بالميدان التربوي والأكاديمي نحو الجودة المنشودة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأوضحت أن أعداد المشاركين في فئات الجائزة في تطور مستمر حيث شهدت الدورة الماضية مشاركة 2100 مرشح تم تكريم 135 فائزاً منهم في 11 مجالاً تربوياً وأكاديمياً من مجالات التنافس المطروحة بالجائزة. وأشارت العفيفي إلى وجود تكامل في رسالة الجوائز التربوية في الدولة إذ تسعى جوائز خليفة التربوية وحمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز والشارقة للتميز التربوي إلى ترسيخ مفاهيم جودة الأداء والمخرجات التعليمية والأكاديمية، ومن هنا جاء حرص الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية على تحقيق التنسيق والتكامل مع هذه الجوائز وتعزيز المشاركة في الأنشطة والفعاليات المطروحة بكل منها. من جانبها، أشارت زمزم عبدالعزيز النجار عضو لجنة التحكيم عن فئة الأداء التعليمي المؤسسي إلى دور الجائزة في تعزيز الوعي بهذا المجال والنظر إلى المدرسة أو المعهد كمؤسسة تتكامل أهدافها وبرامجها نحو التميز والنهوض بمفهوم القيادة التربوية الذي يعتبر أحد أبرز معايير التحكيم في هذا المجال، وما يرتبط بهذا المعيار من جودة التعليم والتعلم، وتميز الأداء التربوي والتعليمي، وإدارة الموارد والبيئة المؤسسية. وتناول الدكتور محمد عيسى قنديل عضو اللجنة التنفيذية للجائزة خلال اللقاء دور الجائزة في النهوض باللغة العربية من خلال مجالي: نقد وتحليل مناهج اللغة العربية، وكذلك وضع تصور علمي لمناهج مطورة للكتب المدرسية في اللغة العربية. ولفت إلى أن الجائزة نجحت في توسيع قاعدة مشاركة الباحثين من معلمين وأعضاء هيئات تدريس في هذين المجالين، وهناك مشاريع متميزة شاركت في الدورة الماضية ومن المتوقع زيادة أعدادها في الدورة الحالية. وأوضح الدكتور غانم البسطامي عضو هيئة التدريس بجامعة أبوظبي وعضو لجنة التحكيم في مجال التأليف التربوي للطفل أن هذا المجال يعتبر من المجالات الحيوية والتي تستهدف زيادة الإنتاج المعرفي الموجه للطفل على مستوى الدولة والوطن العربي، ويشتمل على فرعين هما: الأعمال الإبداعية المقدمة للطفل من القصة، والمسرح، وكتب الأطفال، والثاني البحوث والكتب المتخصصة في مجال الطفولة. وأكد على وجود زيادة في أعداد المشاركين خلال الدورة الماضية بلغت 75 مشاركة بزيادة 7 أضعاف عن عام 2010 وهو ما يعني وجود اهتمام كبير من الميدان التربوي بالتوجه نحو خدمة فئة الأطفال وتقديم محتوى تعليمي وإبداعي يرتبط بها. وأشار الدكتور محمد الزيود رئيس قسم التربية بجامعة أبوظبي عضو لجنة تحكيم مجال المشاريع والبرامج التربوية إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الجائزة لهذا المجال، وتشجيع الباحثين على العمل ضمن فريق واحد لتقديم مشاريع وبرامج تربوية تقدم حلولاً علمية وتطبيقية لقضايا تربوية وتعليمية تخدم استراتيجية تطوير التعليم، وبلغت المشاريع المقدمة في الدورة الماضية 43 مشروعاً. وثمن محمد ناصر الغيثي معلم التاريخ بمدرسة معاوية بالعين والفائز بجائزة المعلم المبدع الدورة الماضية دور الجائزة في تشجيع ثقافة المشاركة بل والتميز من جانب التربويين وإشاعة روح التنافس الشريف بين مختلف فئات المعلمين والإداريين لتقديم إبداعات ومشاريع تربوية في الميدان التربوي. استراتيجية التميز ومن جانبه أكد الدكتور عصام الدين عجمي المدير التنفيذي للفعالية المؤسسية والاعتماد الأكاديمي بجامعة الشارقة عضو لجنة التحكيم في الجائزة على وجود ارتباط وثيق بين أهداف الجائزة واستراتيجية التميز لدولة الإمارات العربية المتحدة في التنمية البشرية والتعليم، ومن هنا فإن فئات جائزة خليفة التربوية تلبي هذه الاستراتيجية ومقاصدها النبيلة في بناء كوادر تسعى للتميز في الأداء التعليمي ومخرجاته أيضاً. وقال الدكتور محمد جابر قاسم أستاذ مناهج اللغة العربية بكلية التربية بجامعة الإمارات والفائزة بجائزة أفضل بحث تربوي الدورة الماضية: إن الجائزة فتحت آفاقاً واسعة أمام الباحثين لتقديم جهد علمي يستند إلى قضايا ميدانية، ومن هنا قدمت بحثي الفائز في الدورة الماضية وتناولت فيه مشكلة ضعف مهارة الكتابة لدى الطلبة، ورصدت من خلال هذا البحث عدداً من المعوقات التي تضاعف من خطورة هذه المشكلة، والحلول المقترحة للعلاج. ودعا د. قاسم العاملين في الميدان التربوي والأكاديميين إلى التفاعل مع فئات الجائزة والمشاركة فيها، خاصة فيما يتعلق برصد المشكلات التي يعاني منها الميدان التربوي والتي تحتاج إلى جهد بحثي يحلل الأسباب والدوافع ويضع الحلول ويرسم صورة جديدة للبيئة المدرسية في القرن الواحد والعشرين، وهناك عشرات المعلمين في الميدان التربوي من الذين يواصلون دراساتهم العليا في الماجستير والدكتوراه وهؤلاء من الجيد أن يتوجهوا إلى مثل هذه القضايا الميدانية. وأكد المقدم جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي على أن فوز المديرية في الدورة الماضية للجائزة يعزز من رسالتها في التوعية والتثقيف المروري وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن جائزة خليفة التربوية نجحت في تغطية مختلف مجالات الشأن التعليمي من خلال فئاتها المتنوعة ودشنت صورة شاملة حول الشراكة المجتمعية في النهوض بالتعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©