دبي (الاتحاد) - طرحت جامعة زايد مؤخراً برنامجاً لتطوير الأداء المهني لدى العاملين فيها لتشجيعهم على الحفاظ على مستوى الممارسات الأكاديمية والعملية، وتحقيق الريادة في الأداء الوظيفي وتنمية المهارات الشخصية ورعاية الفكر المتميز، وذلك في إطار تعزيز مفاهيم التميز والريادة.
وتقوم آلية البرنامج الذي تنظمه إدارة الموارد البشرية في الجامعة من خلال التصويت على الأفكار والأداء العملي لمدة شهر، حيث يتم إعلان أسماء الفائزين وتكريمهم في حفل يقام بهذه المناسبة، في إطار احتفالات الجامعة باليوم الوطني في ديسمبر المقبل.
وأشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بفكرة البرنامج ومراحل تنفيذه التي تتوافق ونهج الجامعة في الاستعانة بكل جديد وحديث منذ نشأتها في عام 1998 وحتى الآن. ويأتي البرنامج الجديد إضافة إلى برنامج “لوحة الشرف السنوي”، الذي تكرم فيه الجامعة المتميزين من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، يحرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد على تكريمهم في الملتقى السنوي للجامعة.
وأشار إلى أن الجامعة تسعى لاستقطاب الخبراء والمتخصصين المتميزين في مختلف مجالات العمل التعليمي والأكاديمي، وفروعه المتعددة وهو ما يسهم في تنوع الأفكار والثقافات. وينعكس ذلك في تعزيز الوعي وتطوير المفاهيم على مستوى الأداء المهني والتعليمي إلى جانب تطبيقها للممارسات والمعايير المهنية الدولية في تقييمها للأداء الوظيفي.
وأكد الجاسم أن الجامعة تهتم “برأس المال البشري والاجتماعي”، باعتباره أحد العناصر الأساسية والمتميزة، وهو ما يتطلب توفير المناخ الملائم لتنمية مهاراتهم وخبراتهم من خلال طرح البرامج التدريبية الحديثة، وتشجيعهم على بذل الجهود لتحقيق المزيد من التميز وتنظيم الفعاليات الاحتفالية لتكريمهم، تقديراً لحرصهم على تعزيز مكانة الجامعة في مجتمعها على كل المستويات العملية والتعليمية والمهنية.
من جانبه، قال علي العوضي مدير إدارة الموارد البشرية بالجامعة إن “برنامج مكافآت” هو أحد الوسائل العديدة التي تعبّر فيها جامعة زايد عن تقديرها واستحسانها تجاه موظفيها لقاء إنجازاتهم القيّمة. وبذلك سيتم اختصار المسمّى الإنجليزي للبرنامج بكلمة “PRAISE” (برنامج مكافأة الإنجازات والمبادرات والمساهمات الهامة للموظفين). وتحت مظلة هذه التسمية الشاملة سينبثق العديد من وسائل التعبير عن تقدير الجامعة تجاه أهمية “رأس المال البشري والاجتماعي” الذي يقدمه الأفراد أو يمكنهم تقديمه للمجتمع، من إنجازات إنسانية وعلمية وفكرية وثقافية تؤدي إلى تعزيز الثقافة الاجتماعية ورفع مستوى الجودة في الأداء لدى الأفراد.
من ناحية أخرى، أوضحت موزة المري مدير تطوير الكوادر البشرية بجامعة زايد أن البرنامج الذي طرحته الجامعة تحت اسم “برنامج مكافآت”، يتضمن قيام الجامعة كل عام بمنح موظفيها الذين يؤدون نتائج عالية من الإنجازات والتي تؤثر تأثيراً جيداً في تطوير أقسام الجامعة، سواء داخل الجامعة أو خارجها بالإضافة إلى استمرار برنامجها المعتاد المعروف باسم “جائزة التفوّق لأعضاء هيئة التدريس والموظفين”، تقديراً لإنجازات جميع العاملين فيها. ويأتي البرنامج الجديد مكافآت ليشمل جائزتين إحداهما باسم “جائزة الابتكار القيادي” والأخرى باسم “جائزة الابتكار الفكري”.
وتطرح “جائزة الابتكار الفكري” لكبار الموظفين أو كبار أعضاء هيئة التدريس دون أن يكونوا بمراكز قيادية، بل يتميّزون بأفكارهم المبتكرة، التي يحفـزها الجد ويحركها النجاح الملحوظ في العمل.
وأشارت إلى أن من أهم مزايا الجوائز الجديدة أنها تركّز على مشاركة الموظفين بعملية اختيار الفائزين فيها، مما يَعكس أهمية المجتمعات المحلية بتحديد الفائزين بهذه الجوائز من خلال عمليتي الترشيح والاقتراع، حيث إن جامعة زايد كانت ولا تزال تعمل دائما على تطبيق فكرة التقنيات الحديثة والفعالة لتعزيز وتحقيق الكفاءة في العمل، وبذلك فإن “برنامج مكافآت” يؤكد هذه الفكرة مجدداً، حيث إن عملية الترشيح والاقتراع بواسطة الإنترنت تعطي هذا البرنامج مصداقية وكفاءة. كما يحصل الفائز بهذه الجوائز على مكافأة نقدية، وكأس وشهادة تقديرية. وسيتم تقديم الجوائز بجامعة زايد خلال الاحتفالات باليوم الوطني لدولة الإمارات.
عدد اليوم
