دمشق-د ب أ: قضت محكمة أمن الدولة العليا على ثمانية متطرفين أمس الأول بالسجن لمدة تتراوح بين 4 و10 سنوات، فيما قررت تأجيل محاكمة ثمانية آخرين· وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار قربي في بيان لوكالة الأنباء الألمانية إن ''المحكمة قد حكمت على المتطرفين الثمانية بتهمة اتباع منهج تكفيري وحيازة البعض على كتب وأشرطة''·
وأضاف ''أن براء محمد خير معنية وأحمد أسامة الشلبي الموقوفين منذ مطلع 2004 قد حكم عليهما بالسجن لمدة عشر سنوات وحكم على محمد أحمد عبد الغني الموقوف في نفس التاريخ بالسجن لمدة ثماني سنوات، بينما تم الحكم على كل من حسام أحمد شلهوم وعبد الوهاب ضاهر والموقوفين منذ عام 2004 بالسجن لمدة سبع سنوات''· وأشار البيان إلى أنه ''حكم على إبراهيم محمد قاسم نصري بالسجن لمدة ست سنوات ومحمد خير الطيب المبارك بالسجن لمدة خمس سنوات ومنذر خليل برمو بالسجن لمدة أربع سنوات''· وأضاف القربي أن محكمة أمن الدولة أجلت محاكمة كل من عمر الزروق وماجد سليمان حتى يوم 13 مايو القادم، مشيراً إلى أنهما يحاكمان بتهمة الانتساب إلى جماعة الإخوان المسلمين وتم أيضاً تأجيل محاكمة أحمد صالح العجيل حتى يوم 20 من الشهر ذاته وهو يحاكم بنفس التهمة·
ومن جهة أخرى، أكد قربي تأجيل محاكمة معارضين حتى 27 من هذا الشهر· وقال إن كل من الكاتب والناشط ميشيل كيلو المعتقل منذ مايو 2006 والناشط محمود عيسى المعتقل منذ منتصف مايو 2006 تأجلت حتى 27 مارس لمطالبة النيابة بتوجيه التهم النهائية·
وأدان القربي هذه الأحكام قائلاً ''إنها لم تصدر عن جهة قضائية مختصة بل صدرت عن محكمة استثنائية استناداً لحالة الطوارئ المعمول بها في سوريا منذ أكثر من أربعين عاما''· وعبر عن قلقه البالغ إزاء سلسلة الأحكام الجائرة التي تصدر عن محكمة أمن الدولة العليا وطالب السلطات السورية بإلغاء المحكمة و''العودة إلى القضاء الدستوري المختص والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين''·
عدد اليوم
