الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الأدب وتشابكات المجتمع والتباسات الهوية

الأدب وتشابكات المجتمع والتباسات الهوية
14 نوفمبر 2014 23:00
محمد عبدالسميع (الشارقة) شهدت قاعة ملتقى الكتاب بمعرض الشارقة مساء أمس الأول ندوة «تواصل الكلمات.. الأدب وقضايا المجتمع»، شارك فيها الدكتور الشاعر الإماراتي شهاب غانم، والدكتور الناقد السوري يوسف حطيني، والكاتبة الروائية العربية الاسترالية رندة عبد الفتاح، والكاتبة الروائية الباكستانية قيصرة شاهراز. وأدارها الكاتب اسلام أبو شكير. في البداية أشار أبو شكير إلى أن الكتابات الأدبية تسعى للتواصل مع المجتمع والتفاعل مع كثير مما يدور في المحيط القريب، وتسعى هذه الندوة لرصد العلاقات المتنوعة بين الأدب والقضايا المجتمعية من خلال عرض تجارب المشاركين. وتحدث حطيني قائلاً: مهمة الأدب ليست جمالية فقط، مهمته قرع نواقيس التنبيه في المجتمع، ووضع الفرد في داخل المنظومة الاجتماعية. لعل أول إشكالية نقدية في أحضان النقد الماركسي هي قضية الانعكاس، إذ رأوا أن العمل الأدبي مجرد مرآة عليها أن تعكس الواقع الأدبي وقضاياه. وأول من ألح على هذا المفهوم من نقاد الأدب الماركسيين هو «جدانوف» و«بليخاتوف» ففي أعمالهما ستجد إلحاحاً على ضرورة أن يعكس الأدب الواقع الاجتماعي. وأضاف حطيني: هناك ارتباط شديد بين الأدب والمجتمع الذي يصنعه، فهو يعكس الأوضاع الاجتماعية والسياسية لزمنه.. واستعرض حطيني مجموعة من الأعمال كنماذج على ارتباط الأدب بقضايا وظروف المجتمع عربية وأجنبية. وأشارت رندة عبد الفتاح إلى أن رواياتها وكل ما تكتبه استلهمته من تجربتها في استراليا، فهي مصرية فلسطينية ولدت وعاشت في استراليا. وأنها تكتب بناء على روح المقاومة، مقاومة المعتقدات الخاطئة. وقالت: استخدم كتاباتي كمنصة أقف عليها في وجه الأحكام المسبقة. بدأت في الكتابة مبكراً وكانت السنوات الأولى من حياتي مليئة بالالتباس.. تساؤلات عن الهوية.. في وقت أبرزت فيه وسائل الإعلام مفاهيم خاطئة عن العرب والإسلام والمسلمين. حينها شعرت أن الأدب قادر على أن يحدث تغيرات ويحمل تجاربي إلى المجتمع. توصلت إلى تحول واضح في تفكيري، وشعرت أن السرد يمكن أن يكون طريقا لمواجهة هذه الأحكام. وقالت الكاتبة قيصرة شاهراز: نحن كأشخاص نعيش في مجتمع لا نعيش في فراغ. ولابد أن أحدد هويتي فأنا باكستانية مسلمة تعيش في انجلترا. والأدب بطبيعته يتعلق بماهية الشخص. ومنذ 30 سنة كتبت معبرة عن نفسي كامرأة نشأت بين ثقافتين الباكستانية في المنزل والانجليزية خارج المنزل. في القصة الأولى تحدثت عن الصراع بين الحضارات والثقافات. وفي الثانية كانت حول الحجاب نقلت من خلالها أفكارا معتدلة، وتحدثت عن الحج والمجتمع الباكستاني المسلم، وتناولت قضايا المرأة في باكستان، إضافة إلى قضايا متعلقة بالهوية، وحالات الاغتصاب. واكتشفتُ أن الدراما لها تأثير أسرع في توصيل المعلومة واجتذاب الجمهور فاتجهت إليها وكتبت عن العنف المنزلي، وعن مرض السرطان بهدف التوعية والوصول لشريحة اكبر من الجمهور، قد لا تصل إليه الرواية. وتحدث غانم قائلاً: نظرية الفن للفن نشأت في مطلع القرن التاسع عشر في أوروبا كهروب من تبعات الحاضر والاهتمام بالغايات الاجتماعية والاخلاقية والدينية. والقضايا الاجتماعية قد تتعلق بقيم المجتمع أو القانون والنظام أو التماسك الاجتماعي أو استقرار مؤسسات المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©