سامي عبدالرؤوف (دبي) - تمكنت فرق التحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، من القبض على شخص من أحد الجنسيات العربية، يعمل حارس أمن في أحد المجمعات السكنية بمنطقة القصيص بعد ارتكابه جريمتي سرقة من شقتين بالبناية المجاورة لتلك التي يعمل بها.
وتمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة، وجار استدعاء أصحاب البلاغات للتعرف إلى مسروقاتهم، التي تنوعت بين الأجهزة الالكترونية، والساعات، والمجوهرات، وعثر على مبالغ مالية مختلفة بحوزته.
وقال المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن تفاصيل الواقعة تعود إلى أول أكتوبر الجاري، عندما ورد بلاغ بسرقة شقة في إحدى المجمعات السكنية بمنطقة القصيص، حيث اتضح أن الجاني تسلق أنابيب المياه والصرف الصحي الموجودة في منور البناية، ودخل عبر نافذة المطبخ، وسرق كمية من المجوهرات والساعات والأموال.
وأشار إلى أنه تمت معاينة المكان، وسؤال حارس البناية الذي أكد أنه لم ير شخصاً غريباً يدخل للبناية، وانه كان مشغولاً في غسيل السيارات.
وذكر المري، انه بعد يومين فقط من الواقعة الأولى وقعت سرقة جديدة بذات الأسلوب، وتمت سرقة أجهزة إلكترونية مختلفة، ومجوهرات، وكان الدخول أيضاً عبر نافذة المطبخ.
ولفت المري إلى أنه تم التواصل مع شركة الأمن الخاصة التي يتولى موظفون فيها حراسة تلك البنايات، وتم الحصول منها على معلومات حول العديد من هؤلاء الحراس، خاصة الذين انتقلوا من جبل علي إلى منطقة القصيص للحراسة هناك. وتبين من المعلومات الواردة من خلال قسم تحليل ربط الجرائم، وقوع أربع جرائم سرقة بذات الأسلوب في مجمع سكني يتبع نفس الشركة في منطقة جبل علي.
ودارت الشبهات حول حراس البنايات، خاصة وان المجمع من الصعب دخول أي غرباء إليه، إلا بعد المرور على الأمن الخاص بالمجمع، وتم التواصل مع شركة الأمن الخاصة التي يتبعها هؤلاء الحراس. وتبين أن حارس البناية المجاورة كان يعمل منذ أربعة أشهر في مجمع جبل علي ونقل مؤخرا للقصيص، فتمت مراقبته عن بعد، حيث تبين انه كان دائم التنقل بين البنايات، وكان يراقب سكانها بشكل دقيق، إلى أن حانت الفرصة وشاهد إحدى الأسر تخرج من البناية المجاورة للبناية التي يعمل بها، وقام بحمل حقيبة على ظهره وفي غفلة من حارسها دخل إلى المنور، وأثناء صعوده إليها أمسك به رجال المباحث.
وقال المري، “بمتابعة البلاغات الخاصة بسرقات الشقق، وتم استصدار أمر نيابة بتفتيش الغرفة المخصصة لحارس الأمن بالبناية، تبين أنها عبارة عن مستودع مليء بالأجهزة الالكترونية، والساعات، والمجوهرات، وعثر على مبالغ مالية مختلفة بحوزته.
وأشار المري، أثناء استجواب المتهم اعترف تفصيليا بارتكابه الجرائم الأربع في جبل علي وجريمتين بالقصيص، وكان على وشك ارتكاب الثالثة. وذكر المتهم أنه كان يعلم أن نافذة المطبخ لم تكن مؤمنة التأمين الكافي، حيث يتم فتحها بسهولة، ولكنه كان أولاً يتأكد من خلو الشقة من أصحابها.
وناشد المري أصحاب الشقق إلزام أصحاب البنايات بوضع حديد أو أعمدة صاج علي منافذ المطابخ أو الحمامات حتى لا تكون مكانا لنفاذ المجرمين، مؤكدا أن هذا حق للسكان من أجل تأمين حياتهم وممتلكاته.
وأشار إلى أن هذه البنايات ذات خمسة طوابق، وبالتالي المجرم لم يجد صعوبة في تسلق المواسير، والدخول للشقق.
عدد اليوم
