الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طريقة جديدة لإنقاص الوزن لم تفكر بها في حياتك

27 أكتوبر 2015 12:44

كتب الكثيرون عن الفوائد الإيجابية للوعي التام أي أن تكون واعيا باللحظة الراهنة وتحدد الانفعالات المرتبطة بها. لكن هل يمكن لهذه العادة أن تفيد أيضا سلامة الجسم مثل إنقاص الوزن وبالتالي الوقاية من الإصابة بأمراض القلب؟

قالت صحيفة واشنطن بوست إن هذا ما يسعى اريك لوكس الاستاذ المساعد لعلم الأوبئة في جامعة براون أن يثبته. في دراسة حديثة وجد لوكس أن من يكونون على وعي باللحظة الآنية عادة ما تكون لديهم نسبة دهون أقل. وفي دراسة مرتبطة بالدراسة الأولى وضع إطارا لمحاولة اكتشاف ما إذا كان التدخل من خلال الوعي التام يمكن أن يساعد في الحد من المظاهر التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والكسل والأكل غير الصحي.

ويعتقد لوكس أنه نظرا أن الإنسان البدائي كان مضطرا للصيد والحصول على طعامه بنفسه فإن مخ الإنسان مصمم لأكل أكبر قدر ممكن للشعور بالقلق من أننا لا نعلم متى سنحصل على المزيد من الطعام. كما أنه نظرا لأن الصيد وجمع الطعام يتطلب جهدا بدنيا فإننا مبرمجون أيضا على الراحة عندما نستطيع وبالتالي نشعر أحيانا بعدم الرغبة في الرياضة.

وقال لوكس في دراسته "لكن مخ الإنسان والحواس لم تمر بحالة تطور لوقت كافٍ لتغيير ردود الفعل تجاه هذه الأنواع من الإشارات الحسية." لذا فإن تناول طعام صحي وممارسة قدر أكبر من الرياضة يتطلب تفكيرا وتنظيما ذاتيا.

وأجرى لوكس دراسة على نحو 400 فرد وعمل على قياس تركبيتهم البدنية وكذلك مدى الوعي التام عندهم باستخدام استطلاع مكون من 15 سؤالا من بينها "أجد صعوبة في التركيز على ما يحدث في الحاضر" و"يمكن أن يكون لدي نوع معين من الانفعالات ولا أعي بها إلا بعد فترة".

وأظهرت الدراسة أن الناس الذين لديهم انخفاض في مستويات الوعي التام أكثر عرضة للسمنة بنسبة 34 في المئة. وقال لوكس في مقابلة "فرضيتي هي أن الأشخاص الأكثر إدراكا لأفكارهم فيما يتعلق بالأكل فربما يبدأون في ملاحظة انفعالات سلبية تخص النظام الغذائي إذا كان هناك كمية زائدة يتناولونها. كما أنهم ربما يلاحظون مدى تحسن حالاتهم عندما يكونون في حالة نشاط".

أغلبنا لديه مشاعر إيجابية تجاه الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر منذ الطفولة، لكن ماذا لو سال الشخص نفسه عن سبب رغبته في تناول أي من هذه الأطعمة غير الصحية. هل السبب هو اشتهاؤها أم أن هناك سبب انفعالي؟ ثم يسأل نفسه عما إذا كان يريد حقا أن يقدم على هذه الخطوة.

في بعض الأحيان تكون الإجابة نعم، وفي أحيان أخرى سيدرك الشخص أنه لا يحتاج هذا الطعام حقا، بأي حال سوف يتخذ الشخص قراره عن وعي.

وفي دراسة تالية عن مسببات أمراض القلب يشير لوكس إلى أن تعليم الناس ثلاث ركائز للوعي التام هي السيطرة على الوعي وتنظيم الانفعالات والوعي بالذات يمكن أن تغير السلوكيات وبالتالي تحسن من صحة القلب والشرايين.

وستكون المرحلة التالية التي يعكف عليها لوكس هي إعداد وسائل تدخل لزيادة الوعي التام بهدف الحد من العوامل المؤدية لأمراض القلب مثل السمنة لمعرفة إذا كان من الممكن حقا أن يتمكن الشخص من إنقاص وزنه بالتفكير.  

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©