ساعد تعدد وجود مهرجانات خليجية على إثراء الحراك السينمائي في المنطقة، وإظهار الطاقات الفنية الواعدة إلى النور، ومساعدتها على تقديم إبداعاتها ورؤيتها من خلال اشتراكهم بأفلام خليجية تحمل رؤى جديدة وأفكاراً مختلفة.
ولا شك في أن تأسيس مهرجانات خليجية سينمائية في أبوظبي ودبي والكويت والدوحة كان له تأثير فني كبير طال القلب والروح، لاسيما هذه المهرجانات أصبحت منصة متخصصة لتقديم الدعم السينمائي في المنطقة ودول الخليجي لفنانيها ومبدعيها..
الالتقاء بالنجوم
وحول هذا الموضوع تتحدث الفنانة هيفاء حسين عن تأثير المهرجانات السينمائية على الفنان الخليجي وتقول: إن المهرجانات السينمائية تمنح الفنانين الخليجيين فرصة الالتقاء مع نجوم العالم والوطن العربي، ما يخلق تنوعاً في الأفكار والرؤى للأعمال التي ستقدم بالمستقبل، إضافة إلى أنه يساعد، من خلال النقاشات والجلسات الفنية بين الفنانين والمخرجين والمنتجين، على التفكير في إنتاج أعمال جديدة، وترشيح لتجسيد الأدوار في أعمال فنية مستقبلية. وأكدت هيفاء التي حضرت فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة أنها كانت في غاية السعادة لوجودها في مثل هذا المهرجان الضخم، وقالت: «أبوظبي السينمائي» أصبح من المهرجانات التي ينتظرها أهل الفن السابع، كونه يجمع العديد من الإيجابيات التي تنعكس بصورة سريعة على الفنانين، ويدفعهم للبحث عن أعمال قوية، من أجل المشاركة بها في الدورات المقبلة.
مكانة عالمية وأزمة إنتاجية
من جانبها أكدت الفنانة مروة محمد أن المهرجانات أصبح لها تأثير كبير على الفنان الخليجي بشكل عام، وقالت: المهرجانات السينمائية احتفالية كبيرة وفخر للفن الخليجي بشكل عام، فهي رسخت لمكانته عالمياً، فمن خلالها نلتقي النجوم العالميين وكذلك العرب والخليجيين، الأمر الذي يكون نتيجة إيجابية تصب في صالح الساحة الفنية السينمائية في المستقبل، فضلاً عن أن أغلب المهرجانات الخليجية، ومنها «أبوظبي السينمائي» يحمل على عاتقه دعم السينما العربية، والمواهب الخليجية والإماراتية الواعدة، لاسيما أننا نعاني بالفعل أزمة إنتاج في السينما الخليجية.
وأشادت بمهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة خصوصاً أنها وجدت فيه بصفتها ضيفة شرف، وقالت: أكثر ما يعجبني في «أبوظبي السينمائي» أنه ملتقى النجوم من كل الجنسيات العربية والأجنبية والمنتجين والكتاب وأصحاب النفوذ، فهو بوابة مهمة لتكوين علاقات خاصة للفنان الملتزم والمهتم بعمله الفني، فضلاً عن عروض أفلامه المختارة من جميع أنحاء العالم للتعرف إلى ثقافة الآخر.
صناعة سينما
من جهتها أشارت الفنانة شهد الياسين أن المهرجانات تؤثر على الفنان الخليجي بشكل إيجابي، وقالت: تعدد المهرجانات الخليجية يثري الساحة بأظهار مواهب جديدة وأفلام سينمائية خليجية متميزة، مشيرة إلى أنها كانت مبتعدة عن المهرجانات قرابة العامين تقريباً بسبب ظروف خاصة، لكن عند عودتها بحضورها ضيفة شرف في مهرجان «أبوظبي السينمائي» لاحظت التطور الكبير الذي حققه المهرجان خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، وكذلك كم الأفلام المتميزة التي تم اختيارها لعرضها في مسابقات المهرجان، متمنية المشاركة بفيلم في دورته المقبلة.
وشددت على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بصناعة السينما في دول الخليج، لاسيما أن التجارب الخليجية كلها شبابية، وللأسف يفتقد الشباب إلى الإمكانات وعملية الإنتاج، مشيرة إلى أنه يجب وجود شركات إنتاج مختصة في صناعة السينما في دول الخليج، حتى يتم تنفيذ أعمال سينمائية متفردة، وترتقي بالمستوى، وتكون قادرة على المنافسة.
عدد اليوم
