الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 60 سورياً وجيش الأسد يقصف ريف دمشق بالطائرات

مقتل 60 سورياً وجيش الأسد يقصف ريف دمشق بالطائرات
21 أكتوبر 2012
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 60 شخصا في سوريا امس، في حين قصفت قوات النظام السوري بالطائرات وراجمات الصواريخ الريف الشرقي والأحياء الجنوبية في دمشق ومعظم قرى وبلدات الغوطة، وألقت قنابل عنقودية في ريف دمشق. واستمرت المواجهات المتقطعة امس حول قاعدة عسكرية للجيش النظامي يحاصرها المقاتلون المعارضون قرب مدينة معرة النعمان. وذكرت شبكة شام الإعلامية أن دبابات النظام تقصف بلدة محجة بريف درعا وسط اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي على الطريق الدولي السريع بالقرب من جسر محجة. وأضافت الشبكة أن الطيران الحربي التابع للنظام ألقى صواريخ وبالونات وقنابل حرارية على مدينة معرة النعمان بريف إدلب شمال البلاد، في حين استمرت المواجهات المتقطعة أمس حول قاعدة عسكرية للجيش النظامي السوري يحاصرها المقاتلون المعارضون قرب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال سوريا. وتحدث مراسل “فرانس برس” عن سماع اصوات عيارات نارية من اسلحة رشاشة مصدرها قاعدة وادي ضيف عند الطرف الشرقي لمدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المعارضون منذ التاسع من اكتوبر، والتي تتعرض مذ ذاك لقصف من جانب الجيش النظامي. وشاهد المراسل نحو 15 دبابة تنتشر في حقول الزيتون التي تزنر القاعدة. ويقع هذا المعسكر على بعد حوالى كيلومترين شرق معرة النعمان. كما شاهد المراسل في الايام الاخيرة مروحيات تلقي امدادات من على علو مرتفع، كانت تسقط غالبا في مواقع المعارضين او في المنطقة العازلة التي تفصل بين المتقاتلين. ويحاصر المعارضون وادي ضيف على ثلاثة محاور، وخصوصا عبر مواقع محصنة مجاورة للطريق بين حلب ودمشق التي يسيطر هؤلاء على قسم كبير منها. وحلقت مقاتلة سورية على علو منخفض، وألقت قنبلة لم تسفر على ما يبدو عن سقوط ضحايا. وتعرض الطرف الشرقي لمعرة النعمان لقصف نفذته مقاتلة اخرى. واستغل سكان الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة للتموين او لتفقد مساكنهم لوقت قصير. لكن هذا الهدوء بالنسبة الى كثيرين ينبئ بقرب العاصفة، وقال الاستاذ المتقاعد ابو امير “في اي حال، فان العاصفة ستهب مجددا”. وقال قيادي متمرد “حتى الان لا يستطيع الجيش السيطرة على المدينة. ولكن اذا استمر الوضع على هذا النحو فإن النظام سينتقم عبر سحقنا بقنابله”. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن معارك عنيفة تدور بين المقاتلين المعارضين والجنود النظاميين، لافتا الى ان المعارضين هاجموا قافلة عسكرية على طريق دمشق حلب في جنوب معرة النعمان. وفي ريف دمشق، تحدث المرصد عن مواجهات عنيفة بين الجانبين في مدينة عربين التي تبعد سبعة كلم شمال شرق العاصمة السورية. ويأتي ذلك غداة يوم دام قتل فيه 133 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، في حين تم العثور على عشرات الجثث هنا وهناك بينها 37 في مدينة دير الزور. ويواصل المعارضون هجماتهم على قوافل ومراكز عسكرية لهذه القوات في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد السوري في بيان إن “مدينة معرة النعمان وقرية معر شمشة المجاورة تعرضت لقصف بالطائرات الحربية”. واشار الى “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين هاجموا قافلة عسكرية على طريق دمشق حلب الدولي جنوب مدينة معرة النعمان”. وقتل ثلاثة اشخاص امس في قصف على عدد من احياء حلب، بينما تشهد احياء اخرى فيها اشتباكات. من جهة ثانية، وقعت اشتباكات في حي جوبر في شرق مدينة دمشق وعلى طريق المتحلق الجنوبي قرب منطقة الدويلعة رافقها اصوات انفجارات ناتجة عن قصف هذه المناطق. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان حي القابون في جنوب العاصمة يتعرض لقصف بالمدفعية والهاون وسط إطلاق نار كثيف. كما افاد المرصد وناشطون عن عمليات عسكرية واعتقالات في ريف دمشق. وذكر المرصد في محصلة عن ضحايا أمس الأول أنه تم العثور على عدد من الجثث المصابة بطلقات نارية في مناطق مختلفة، بعضها “متفسخ”. وبين هذه الجثث 14 تم انتشالها من “بين ركام الابنية التي تهدمت اثر قصف تعرضت له قبل يومين مدينة سقبا” في ريف دمشق. وقال المرصد إنه تم العثور “على 37 جثة على الاقل في مقبرة حي الموظفين في مدينة دير الزور، بعضها متفسخ، وبعضها عليه اثار حروق تم التعرف على هوية 12 منها”. ووصف المجلس الوطني السوري المعارض في بيان العثور على الجثث بانه “مشهد مروع قل نظيره في البشاعة”. واتهم قوات هذا “النظام المجرم” بالقاء “جثث المدنيين في مقبرة قبل أيام”، مشيراً إلى أن المدنيين القتلى “تعرضوا للحرق والتعذيب الوحشي والتنكيل اللاإنساني قبل قتلهم وجمع جثثهم”. وعبر المجلس “عن عميق استنكاره وصدمته من هذا السلوك الوحشي لجنود النظام المجرم”، متعهدا “بتقديم كل الدعم لثوار دير الزور البطلة”، ومطالبا “جميع السوريين بنجدة دير الزور وثوارها بكل ما يستطيعون”. إلى ذلك، أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن التخطيط لهجوم مقاتلي المعارضة على مقر كتيبة دفاع جوي سورية قرب حلب في الثاني عشر من اكتوبر، وأن مقاتلين من الشيشان شاركوا في الهجوم. وأضافت أن 92 جندياً قتلوا في معارك في أنحاء سوريا في 12 أكتوبر ليسجل أحد أكثر الأيام دموية للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©