الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الخليجي» ومجلس الأمن يدعوان اللبنانيين للهدوء

21 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات)- أجمعت دول العالم على إدانة الاعتداء بسيارة مفخخة الذي أودى بحياة رئيس فرع المعلومات اللبناني العميد وسام الحسن في بيروت، بينما دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجلس الأمن الدولي اللبنانيين إلى الهدوء. وأدان الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حادث تفجير بيروت المروع، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وقال إن هذا العمل الإرهابي استهدف المساس بأمن واستقرار لبنان الشقيق وترويع الآمنين الأبرياء. ودعا كافة القوى الوطنية اللبنانية إلى التحلي بالحكمة والصبر وضبط النفس، لتفويت الفرصة على الذين أرادوا بهذا العمل الإجرامي إعادة لبنان إلى دائرة العنف والتوتر، معربا عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا الذين لقوا حتفهم وللشعب اللبناني الشقيق، ومتمنيا للجرحى الشفاء العاجل. وعبر مجلس الأمن الدولي بدوره أمس عن إدانته «الاعتداء الإرهابي»، وحض اللبنانيين على «المحافظة على الوحدة الوطنية». وقدمت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن في بيان «تعازيها الصادقة في ضحايا هذا العمل الشنيع»، وطالبوا بضرورة «ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة ومن أعدوا لها ووفروا لها الدعم المالي أمام القضاء»، مؤكدين عزمهم على دعم جهود الحكومة اللبنانية في هذا الصدد. وكرر مجلس الأمن «إدانته من دون تحفظ لأي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عبر اغتيالات سياسية»، داعيا «جميع اللبنانيين إلى المحافظة على الوحدة الوطنية» في مواجهة تلك التهديدات، وداعيا أيضا جميع الفرقاء اللبنانيين إلى «مواصلة الحوار الوطني». وفي بيان منفصل، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول الاعتداء، مطالبا «بتحقيق معمق» داعيا اللبنانيين إلى «الهدوء وضبط النفس». كما أدانت المملكة العربية السعودية أمس بشدة تفجير بيروت الإرهابي. وذكر مصدر سعودي مسؤول في تصريح «أن المملكة العربية السعودية تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابي الذي وقع الجمعة في بيروت وأدى إلى مقتل الحسن وآخرين وإصابة العشرات بجروح». ودانت الحكومة الأردنية حادث التفجير، مؤكدة رفضها «كل أشكال الإرهاب والعنف». وأكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة «موقف الأردن الثابت الرافض لكل أشكال الارهاب والعنف أيا كان مصدره ومنطلقاته». وفي موسكو، أدانت وزارة الشؤون الخارجية الروسية أمس تفجير الأشرفية، ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن الوزارة قولها في بيان «ندين بشدة هذا العمل الإرهابي البربري، ويجب القبض على مرتكبيه ومدبريه ومعاقبتهم كما ينبغي». وأعربت عن تضامنها مع لبنان وأكدت مجددا دعمها لوحدة واستقرار البلد. وأضافت الوزارة أن «الحادث يثبت مجددا الحاجة الملحة للتصدي للقوى المدمرة التي تحاول دفع الشرق الأوسط إلى الفوضى، وبث الكراهية بين الجيران وممثلي الديانات المختلفة التي تنعم بحياة التعايش جنبا إلى جنب في المنطقة على مدى قرون». أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون فقد أعربت عن «إدانتها الشديدة» للهجوم الذي «يتناقض بقوة مع الجهود المبذولة مؤخرا لإعادة إعمار هذا البلد وضمان استقراره، وتدعيم شعور الوحدة الوطنية والترويج لثقافة الحوار». وطالبت بملاحقة «مرتكبي هذه الجريمة وإحالتهم إلى العدالة»، داعية «جميع اللبنانيين إلى الحفاظ على هدوئهم والقيام بما يلزم كي لا يزعزع هذا الهجوم البلد». وأكدت أن الاتحاد الأوروبي «سيواصل الدعم الكامل للجهود في سبيل أمن لبنان ووحدته الضروريين لاستقرار المنطقة». من جهتها، عبرت البرازيل عن «ألمها وتضامنها مع عائلات الضحايا»، في حين قدمت المكسيك «أصدق تعازيها للشعب والحكومة اللبنانيين وعائلات الضحايا»، مؤكدة «رفض الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©