الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض شرطة دبي للكتاب يدعم الحراك الثقافي في الدولة

معرض شرطة دبي للكتاب يدعم الحراك الثقافي في الدولة
31 أكتوبر 2013 21:39
على مدار ست سنوات متواصلة، عملت الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي، على إقامة معرض الكتاب، الذي يوفر فرصة لاقتنائه سنويا، ويسهم بتقديم، ونشر المعرفة من خلال الأنشطة والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، والتي تعد دليلاً على تقدم المجتمعات ورقي شعوبها. وانطلاقاً من العلاقة الوطيدة التي تربط القارئ بالكتاب، حققت شرطة دبي، واحداً من أهم مشاريعها المجتمعية الرامية إلى خلق جيل مثقف، يستفيد من نشر المعرفة وتطوير الوعي عند الإنسان. أصبح معرض الكتاب تظاهرة ثقافية يتفاعل معها الجمهور المتذوق للشعر والمتعطش للقراءة، ليؤكد أهمية الكتاب ودوره الجوهري في بناء الحضارات الناجحة، وحماية المجتمع من آفات الفراغ والانحراف، وجذب المعرض السادس للكتاب، الذي أقامته مؤخرا شرطة دبي، عدداً كبيراً من الناشرين وبائعي الكتب والقرّاء من مختلف الإمارات، الذين تسابقوا لعرض منتجاتهم وخدماتهم للزوار والجمهور المتعطش للقراءة والمعرفة. شراكة اجتماعية عن انطباعاته حول المعرض، يقول النقيب عبدالباسط علي، المنسق العام للمعرض “حقق معرض الكتاب السادس نجاحاً كبيراً وكانت فعالياته المختلفة محط اهتمام وإعجاب الكثير من الزوار من الكبار والصغار، وهذا يؤكد أن شرطة دبي، لا تعد فقط جهة أمنية، بل شريكة اجتماعية، تسهم بكل الطرق الممكنة في ترسيخ الثقافة في المجتمع، وتفعيل مبدأ القراءة كضرورة مهمة في ظل الكم الهائل من الثورة التكنولوجية”. ويضيف: “تضمن المعرض الكثير من الفعاليات المصاحبة، حيث أولينا مساحة كبيرة للأمهات للتعرف على أسرار ومهارات الطبخ من خلال استضافة مؤلفين كتب الطبخ المشهورين لعرض تجارهم، كما استحدثنا مسابقة في “القراءة براءه” لتعزيز مفهوم القراءة ومسابقة التصوير التي أتاحت فرصة لإبراز مواهب هواة التصوير في مختلف الأعمار ومن الجنسين”. ويؤكد عبدالباسط “حظيت الفعاليات المقامة في المعرض من أمسيات شعرية ومحاضرات في المقهى الثقافي باهتمام ومتابعة مستمرة وتغطية إعلامية جعلتنا مستقبلا نفكر في استحداث فعاليات إضافية لإثراء هذا المعرض الذي يسير بخطوات ناجحة تبعث فينا الاعتزاز، لأننا نسهم بإحداث موروث ثقافي متعدد الآفاق يسهم في الحراك الثقافي في الدولة”. وعن مشاركته، يقول الممثل المسرحي أحمد يوسف، صاحب شركة الحكواتي لتنظيم الفعاليات: “هذه ليست المرة الأولى التي نشارك فيها في معرض الكتاب في شرطة دبي، فعلى مدى السنوات الماضية حرصنا على المشاركة، وما يميز هذا العام هو تقديمنا للعديد من المسرحيات التي تحاكي الواقع، مستمدين مواضيعها من تراثنا الإسلامي وتاريخنا العربي المتنوع”. ويضيف: “قدمنا العديد من المسرحيات المستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة ومنها حكاية “جوهرة والصياد” و”الأمير صفوان” ومن القصص الإسلامية “كلب أهل الكهف” و”ذئب يوسف” و”فيل أبرها” ومن قصص التراث الصدقة لا تموت” و”المال والبنون”، بالإضافة إلى قصص تختص بالتوعية ومنها المحافظة على البيئة ونبذ العنف والابتعاد عن صديق السوء والتحرش الجنسي”. مسرح الطفل تؤكد الفنانة في العزاوي أنها قدمت على هامش المعرض عدداً من الحكايات التي تهم الطفل، حيث لقيت المسرحيات القصيرة اهتمام أطفال المدارس، الذين توافدوا إلى المعرض للاستمتاع بعروضه المختلفة. وتتابع العزاوي “التعامل مع مسرح الطفل ذي خصوصية لأن عالم الطفل وخيالة أكبر مما نتوقعه، فالبعض يعتقد أن الطفل يمكن خدعة بمسرحية أو حكاية بسيطة”، ومن واقع تجربتها ترى أن أطفال اليوم لا يرضون بالأعمال الركيكة لأن تفكيرهم أصبح عميقا، ونظرتهم للحياة غذت تختلف جذريا عن نظرة الكبار، موضحة “لهذا أسعى إلى مخاطبة الطفل بروح صادقة مستفيدة من تجربتي الفنية خاصة أن رصيدي اثني عشر عملاً مسرحياً وثمانية أعمال درامية، حصلت من خلالها على جائزة أفضل ممثلة في مسرحية “محطات” في مهرجان الشارقة المسرحي، وأفضل ممثلة دور ثان في مسرحية “قارون وهارون”. ويرى المخرج سامي عبدالحليم، أن فعاليات “الحكواتي”، التي تقدم ضمن فعاليات معرض الكتاب، أسهمت بشكل كبير في خلق توعية حقيقية بين الأطفال، مؤكدا أن مسرح الطفل رغم ما يحظى به من اهتمام ورعاية واهتمام فإنه مايزال يفتقر إلى التمحيص من حيث النص المقدم للأطفال، موضحاً أن خيال الطفل العربي أصبح واسعاً، ومن أجل تغذيته وإشباعه بالكلمة المؤثرة إيجابا لابد من تكاتف المؤلفين المختصين بأدب الطفل. مشاركة “أبوظبي للسياحة” عن مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض، يقول الواصف شحادة خليل “حرصنا على المشاركة الأولى في المعرض السادس للكتاب نابع من استراتيجية الهيئة في تقديم إمكاناتها المختلفة، وإبرازها ودعم عارضي الكتاب في كل مكان”. ويضيف “شملت مشاركتنا عناوين مختلفة من الكتب، تلبي جميع الأذواق والأعمار، فبإمكان القارئ أن يجد كتب مثل “رياضة الصيد والصقور عند العرب” و”شعراء آل نهيان” و”الفن و”العمارة الإسلامية” و”الإمارات العربية المتحدة الحكم الرشيد” وغيرها من كتب الأطفال مثل “حليمة تبيض” و”حليمة تخدع الديوك” و”ديناميكية اللعب” و”شعر الماعز”. أما رامي الشقران من “دار الحكمة” المشاركة في المعرض؛ فيوضح أن جناحهم لقي إقبالاً كبيراً من قبل زوار المعرض وخص بالذكر طلبة المدارس الزائرين للمعرض، مؤكداً أن الدار شاركت بالعديد من الكتب المهمة وباللغتين العربية والإنجليزية، ومنها “عشائر العرب” و”حكومة الرسول المصطفى” و”رحالة وسياسيون” و”المصيبة السوداء”. وتشيد حنان غانم، من دار الواضح المشاركة في المعرض، بالتعاون والتسهيلات التي قدمتها شرطة دبي لإنجاح فعاليات المعرض المختلفة، مضيفة: “مشاركتنا لهذا العام تختلف جذرياً عن الأعوام الأخرى، من حيث اتساع رقعة الكتب المعروضة وعنوانيها التي تجلي اهتمام الكبير والصغير ومنها موسوعة “هذا محمد” الموسوعة الميسرة، والتي تعتبر من أفضل وأهم الكتب الحديثة، بالإضافة إلى كتب سياسية واجتماعية ودينية متنوعة. وتشاركها الحديث ناجية الحموي من “مكتبة بدور”، التي تقول إن ما ميز هذا المعرض هو قبول الطالبات الكثيف على شراء الكتب، وهو ما يبعث السعادة والفخر بالنفس لأن الفتيات ورغم الطفرة التكنولوجية والإنترنت ما يزلن يولين اهتماماً كبيراً للكتاب. وتختم حديثها بتوجيه الدعوة للمؤلفين بضرورة إعطاء أدب الطفل أهمية بالغة، داعية أولياء الأمور إلى أصحاب أبنائهم إلى المكتبات، وترغيبهم على القراء لما في ذلك من فائدة ثقافية وفكرية متعددة الجوانب. برنامج غني كثيرة هي برامج وفعاليات المعرض، ومنها مبادرة التبرع بالكتب المستعملة التي وفرت كمية من الكتب لشريحة كبيرة من المستفيدين، بالإضافة إلى “المقهى الثقافي”، الذي استعرض فيه مجموعة من الأدباء والكتاب تجاربهم الأدبية والشعرية على مدى أيام المعرض، ومنهم الأديب والصحفي نواف يونس، رئيس تحرير مجلة دبي الثقافية التابعة لدار الصدى، الذي قدم محاضرة بعنوان “الكتاب الورقي في مهب الثورة التكنولوجية” ناقش خلالها آثار الثورة التكنولوجية على الكتاب الورقي، كما شارك الممثل حبيب غلوم بمحاضرة ثقافية تحت عنوان “النص في المسرح الإماراتي والعربي”، وقدم الشاعر الإماراتي كريم معتوق أمسية شعرية بعنوان “من روائع الشعر”، تفنن فيها بتقديم قصائد شعرية تغزل من خلالها بالوطن وعبر عن عمق حبه وانتمائه لأرض الإمارات الطيبة وسط تصفيق وإعجاب الحاضرين، وقدمت باسمة يونس محاضرة بعنوان “بصمة الكاتبات الخليجيات في عالم الأدب” وأمسية شعرية من “روائع الشعر” قدمتها الشاعرة الهنوف محمد. وتضمن المعرض أيضاً مسابقة “في القراءة براءة” لطلاب المدارس أعاد من خلالها اكتشاف الكثير من المواهب الطلابية، كما أقيم على هامش المعرض العديد من البرامج، التي حظيت باهتمام النساء والأطفال منها “ركن الطهي”، الذي استضاف مجموعة من مؤلفات كتب الطهاة اللواتي استعرضن مهاراتهم وتجاربهن بتقديم أشهي الأطباق والحلويات، وكان مسرح الحكايات، محط اهتمام الجميع وبخاصة الأطفال، حيث قام “الحكواتي” بسرد العديد من القصص التاريخية والإسلامية والاجتماعية المتضمنة على الكثير من العبر والمواعظ.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©