مراد المصري (دبي)
كثيرون هم من مروا على كرة القدم كلاعبين أو مدربين، لكن قلوب الجماهير تبقى دائماً متعلقة بالبعض فقط، ممن أسروها بسحرهم الكروي وأدائهم الخلاب، وهو حال الإيطالي روبرتو باجيو الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ50، ويشاركه في ذلك كل عشاق الكرة الإيطالية والعالمية الذين اختاروه رابع أفضل لاعب في القرن الماضي في التصويت عبر الإنترنت، الذي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للجماهير.
ورغم تقدمه بالسن لكن ملامحه ما زالت قريبة لما كان عليه سابقاً، وما زال الكثيرون يرونه بربطة الشعر كذيل الفرس التي جعلته مميزاً في مسيرته، خصوصاً في نهائيات كأس العالم عام 1994، رغم أنه قام بقصها منذ أكثر من عقد من الزمان.
وبدأت الصحف الإيطالية بالاحتفال مبكراً بعيد ميلاد نجمها المحبوب سابقاً، وهو ما جعل باجيو يعبر عن مفاجأته، وقال: «أشعر بالدهشة برد فعل الجمهور رغم مرور 13 عاماً على اعتزالي، فلسفتي كانت دائماً البحث عن السعادة، يجب أن نبحث عن السعادة في كل يوم، ونجدها في أنفسنا، وفي حال كانت تستحق ذلك يجب منحها للآخرين أيضاً.
وعنونت صحيفة لاجازيتا ديللو سبورت في عددها الصادر أمس، وكتبت: «باجيو يحتفل بعيد ميلاده الـ50.. قصة بطل للجميع، حيث سردت قصة اللاعب التي جعلته قدوة للعديد من اللاعبين الصاعدين لاحقاً، ورمزاً كروياً في البلاد»، فيما عنونت صحيفة التوتو سبورت، وكتبت: «باجيو.. أسطورة ترفض الغياب».
وأضافت الصحيفة: «منذ أيام الكثير من المقالات في الصحف وفي برامج التلفاز ومحطات الراديو تتحدث عنه، وتحتفل بعيد ميلاد أكثر لاعب محبوب على مر العصور».
وتابعت: «حينما تسافر حول العالم، ويعلم أحد أنك من إيطاليا، فإنهم سيذكرون لك اسم روبرتو باجيو، منذ 25 عاماً الكل يذكر سحره».
تألق باجيو خلال مسيرته ونال جائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا وجائزة الكرة الذهبية من مجلة فرانس فوتبول الشهيرة عام 1993، فيما اختاره بيليه ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في تاريخ اللعبة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الفيفا عام 2004، علماً إنه سبب العداوة المستمرة لحد الآن بين فيورنتينا ويوفنتوس، حيث لم يسامح جمهور «الفيولا» قيام «السيدة العجوز» بالتعاقد معه عام 1990، علماً أنه لعب في مسيرته مع الثلاثي يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان، فيما أنهى مسيرته مع بريشيا حيث شاءت الأقدار أن يلتقي مع أندريا بيرلو هناك، ويمنحه الكثير من خبرته لإكمال المشوار لاحقاً.
عدد اليوم
