الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يجري محادثات «بناءة» في دمشق

الإبراهيمي يجري محادثات «بناءة» في دمشق
21 أكتوبر 2012
دمشق (وكالات) - التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق أمس، موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي والوفد المرافق له. وبعد اللقاء، قالت الخارجية السورية في بيان “كانت المحادثات بناءة وجادة، استعرض خلالها الجانبان آخر التطورات الإقليمية والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة حالياً في سوريا، سواء على الصعيد الإنساني أم على صعيد مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي”. واضاف البيان “كما بحث الجانبان سبل تطوير هذا التعاون وما تقدمه سوريا بهذا الصدد لتسهيل مهمة الاخضر الابراهيمي، بالاضافة إلى ما هو مطلوب من قبل بقية الأطراف التي تقوض مهمة الإبراهيمي عبر استمرار تسليح وايواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة”، من دون ان تسمي هذه الاطراف. وقال البيان ان المناقشات تناولت “الظروف الموضوعية والواقعية لوقف العنف من أي طرف كان من أجل تحضير الأجواء للحوار الشامل بين السوريين والذي تراه الحكومة السورية الطريق الصحيح للخروج من الاوضاع الحالية بعيدا عن اي شكل من اشكال التدخل الخارجي”. ولم يتطرق البيان الى وقف اطلاق النار الذي دعا اليه الابراهيمي خلال الايام الاربعة لمناسبة عيد الاضحى بدءا من 26 اكتوبر. وهو يأمل في ان تؤدي الهدنة الى وقف اطول لاطلاق النار الذي اودى بحياة اكثر من 34 الف شخص خلال النزاع المستمر منذ 19 شهرا، حسب منظمة حقوقية. وقال الابراهيمي للصحفيين لدى وصوله الى مطار دمشق ان المحادثات حول الاوضاع في سوريا ستشمل “الحكومة والاحزاب السياسية والمجتمع المدني”. واضاف “سنتحدث عن ضرورة تخفيف العنف الموجود ان امكن بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وان يتوقف القتال تماما”. حضر اللقاء فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري واحمد عرنوس معاون الوزير ورياض الداودي المستـشار القانوني لوزارة الخارجية، بالاضافة الى مديري ادارة المنـظمات الدولية. ويفترض ان يلتقي الابراهيمي الرئيس السوري بشار الاسد ايضا في موعد لم يحدد بعد. ولم ترد تفاصيل على الفور عن المحادثات إلا أن سوريا قدمت حتى الآن ردا حذرا على اقتراح الإبراهيمي، مشيرة إلى أنها تريد ضمانات بأن مقاتلي المعارضة سيقومون بخطوة مماثلة لأي خطوة تتخذها قوات الأسد. كما التقى الموفد الدولي في مقر اقامته في احد فنادق دمشق شخصيات معارضة، بينها حسن عبد العظيم المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي. واكد عبد العظيم ان الهيئة التي تضم احزابا قومية عربية وكردية واشتراكية ترحب باقتراح الابراهيمي لجهة ارساء هدنة، وقال ان هذه الهدنة خلال عيد الاضحى قد يتم تمديدها في موازاة ايصال مساعدات طبية الى السكان والافراج عن معتقلين، معتبرا ان “هذا الامر سيمهد لعملية سياسية”. ولفت الى ان دولا عربية واقليمية ودولية تؤيد مبادرة الابراهيمي التي قد تؤدي الى نتائج. واضاف ان “العنف في سوريا بلغ مستوى خطيرا يهدد سيادة واستقلال هذا البلد”، معربا عن امله في ان تؤدي عملية سياسية بسوريا الى “دولة مدنية وديموقراطية يريدها السوريون”. ودعت تركيا كل الأطراف إلى الالتزام بوقف لاطلاق النار لمدة ثلاثة أو أربعة أيام. وأيدت إيران وهي واحدة من أبرز مؤيدي الأسد الدعوة ولكنها أضافت أن المشكلة الرئيسية في سوريا هي التدخل الأجنبي. ودعت الدبلوماسية الاميركية الاطراف المتنازعين في سوريا على وقف المعارك خلال عيد الاضحى الاسبوع المقبل، بناء على مطالبة الامم المتحدة والجامعة العربية وموفدهما الاخضر الابراهيمي. وقالت الخارجية الاميركية في بيان ان “الولايات المتحدة تؤيد دعوة الامين العام للامم المتحدة والامين العام للجامعة العربية كل الاطراف في سوريا الى وضع حد للعنف خلال عيد الاضحى” بين 26 و28 الجاري. واضافت الخارجية “نحض الحكومة السورية على وقف كل العمليات العسكرية وندعو قوات المعارضة الى القيام بالمثل”. وأيدت الولايات المتحدة أيضا الدعوة لوقف اطلاق النار. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية “نحث الحكومة السورية على وقف العمليات العسكرية وندعو قوى المعارضة إلى أن تحذو حذوها”. كما ايدت الجزائر دعوة الابراهيمي الى هدنة في سوريا خلال عيد الاضحى، املة في ان يؤمن هذا الامر “ديناميكية حوار ومصالحة” بين الاطراف السوريين. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان ان “الحكومة الجزائرية تعقد آمالا كبيرة أن يجد الأشقاء السوريون في هذه اللحظة الاستثنائية سبيلا ومناسبة سانحة لفتح ديناميكية للحوار والمصالحة”. واضافت الخارجية في بيانها الذي نقلته وكالة الانباء الجزائرية ان “الجزائر التي ما فتئت تنادي إلى الحوار من أجل حل للأزمة في سوريا تعبر عن دعمها الكامل لنداء الأخضر الإبراهيمي لهدنة في سوريا بمناسبة عيد الأضحى المبارك”. واعربت عن اقتناعها بان “هذه الهدنة ممكنة بفضل تضافر جهود كل الأطراف ومساهمة الجميع في المساعي الدؤوبة لجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لوضع حد لدوامة العنف في سوريا”. الى ذلك، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس ان اتفاقا لانتقال السلطة على غرار الاتفاق اليمني الذي سمح للرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي لم يعد مناسبا للتنفيذ في سوريا. وقال أوغلو في مؤتمر صحفي في صنعاء مع نظيره اليمني “كان الحل اليمني مناسبا لسوريا قبل تسعة أشهر، لكن الآن لأن كل بلد له ظروفه الخاصة وبسبب التطورات الأخيرة على الساحة السورية التي شهدت استخدام المدفعية والقوة الجوية في قصف المدن السورية أصبحت الفرصة ضيقة أمام تطبيق مثل هذه الحلول”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©