«أبوظـبـي للعلوم».. موسوعة تجارب تثري العقل

نسرين درزي (أبوظبي) تتواصل أجواء المعرفة الباهرة مع فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم على الساحة الشرقية لكورنيش العاصمة حتى 22 من الشهر الجاري ، مثرياً الساحة الأكاديمية في البلاد للسنة الرابعة على التوالي بوقائع من صميم التكنولوجيا وألوان الابتكار الحر، في وقت تتسع رقعته لهذا الموسم لتشمل حديقة الحيوانات في مدينة العين وواجهة المجاز المائية في الشارقة. عروض عالمية وتستدعي فقراته العلمية والعملية ليس فقط الصغار وطلبة المدارس وإنما كذلك أهاليهم ممن يجدون في «أبوظبي للعلوم» موسوعة مفتوحة لتبادل التجارب الحسية مع أبنائهم، وذلك ضمن برنامج عروض عالمية تخاطب روح الإبداع لدى الأجيال وتحث فيهم الرغبة في خوض تفاصيل عن المواد التقنية التي يعتبرها البعض غير واضحة وجافة. واللافت دائماً توزيع الفقرات بشكل متباعد وبأسلوب حيوي يمنح كل جناح علمي حقه من المشاركة المنظمة. وهذا ما عبر عنه الجمهور بصيغة الإعجاب بمختلف البرامج المعروضة والتي لم تترك مجالًا بحثياً إلا وتطرقت إليه. صنع قمر مصغر وذكرت علياء المزروعي، التي كانت برفقة أبنائها، أن ما لفتهم هي الرحلة المزعومة إلى القمر والفضاء، والإجابة على الأسئلة الحائرة التي تجول في خاطر الطلبة وكذلك إمكانية صنع قمر مصغر واستخدامه لاستكشاف كيفية تأثير موقعه على مختلف مراحله بالنسبة لموقع الأرض. أما منى حماد فقالت إنها جربت مع ابنتها فقرة الدائرات الكهربائية حيث استفادت من التعرف إلى المبدأ الذي تعمل به الطاقة على تغذية الآلات الإلكترونية. وهما كانتا بدأتا بصناعة دائرة كهربائية من الصلصال قبل الانتقال إلى لوحة الدائرات الكهربائية. عالم الضوء الغامض واعتبر الطالب أحمد الأسدي أن «أبوظبي للعلوم» من أكثر المهرجانات التي يمكن أن يتعلم فيها طلبة المدارس وسط أجواء ترفيهية محببة، وذكر أنه أعجب باختبار المواد التي تتفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية والتي تتميز بخاصية التلون الحراري، للتعرف إلى كيفية تفاعل هذه المواد مع أشعة الشمس. أما رفيقه علي النعيمي، فكان مشغولاً باستكشاف عالم الضوء الغامض، وقال وهو يصنع مصباحه الملون الخاص، إنه من الممتع التعرف على القواعد الأكاديمية بالعين المجردة. وأشار إلى ورشة العمل التي تمكنه من تفجير البالونات بواسطة أشعة الليزر، وتحويل قطرة الماء إلى مجهر من الأوهام البصرية والأشعة فوق البنفسجية. رحلة إلى السماء من الفعاليات الجاذبة ضمن مهرجان أبوظبي للعلوم، الاطلاع على المغامرات الفضائية والمشاركة في رحلة إلى السماء، ومن داخل النظام الشمسي وخارجه للتعرف بشكل أفضل على الفضاء الفائق الاتساع والتعقيد. وكذلك فقرة التحول إلى خبير ميكانيكي صغير واكتشاف قوة المحرك، وأهمية القطع الصغيرة المسؤولة عن حركة السيارة.