الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تقتل 6 شرطيين بالسم في أفغانستان

«طالبان» تقتل 6 شرطيين بالسم في أفغانستان
21 أكتوبر 2012
قندهار، أفغانستان (وكالات) - قتل ستة رجال شرطة أفغان بالرصاص بعد أن سممهم زملاء لهم في جنوب أفغانستان يعتقد أنهم عملاء لحركة طالبان، حسبما قال مسؤولون أفغان أمس. وحدثت الواقعة وهي الأخيرة في سلسلة من الهجمات التي قام بها رجال أمن أفغان ضد زملاء أفغان لهم وأجانب، الخميس الماضي في منطقة جيرشيك في اقليم هلمند. وقال المتحدث باسم الإقليم احمد زيراك “قام طاه ورجل شرطة أولا بتسميم زملائهم، وبعدما فقدوا الوعي قتلوهم رميا بالرصاص”. وأضاف “تم القبض على رجل الشرطة المتهم في الحادث لكن الطاهي لايزال طليقا”. وأكد فريد أحمد فرهنج المتحدث باسم شرطة الإقليم الحادث. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. ونقل عن قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم حركة طالبان اعلانه مسؤولية الحركة عن الهجوم مضيفا أنها أرسلت “مجاهدا تسلل واخترق صفوف الشرطة”. وقد أكد أن ثمانية رجال شرطة قتلوا وتم الاستيلاء على أسلحتهم. وتلعب الشرطة الأفغانية دورا رئيسيا في دعم قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في الحرب ضد مسلحي طالبان. وشهدت أفغانستان موجة من الهجمات الداخلية، غالبا ما تتم عبر عملاء لحركة طالبان، أسفرت عن مقتل نحو خمسين أجنبيا والعشرات من افراد الشرطة المحلية، قتلوا على أيدي زملائهم هذا العام. ويأتي العدد غير المسبوق من عمليات القتل الداخلية في لحظة حاسمة في الحرب التي تدخل عامها الحادي عشر، حيث تخطط قوات الأطلسي لتسليم المسؤوليات الامنية للشرطة الافغانية قبل انسحاب القوات المقاتلة بنهاية عام 2014. إلى ذلك، قال مسؤولون انه جرى القبض على زعيم محلي تابع لحركة طالبان شمال أفغانستان أمس. وقال عناية الله خليق، المتحدث باسم السلطات الرسمية في اقليم قندز “جرى القبض على الملا عبدالرحمن، حاكم الظل التابع لطالبان لاقليم قندز، مع اثنين من زملائه في وقت مبكر أمس السبت في عملية قامت بها الشرطة في منطقة شاردارا”. وأضاف خليق كان عبد الرحمن مسؤولا عن العديد من الهجمات ضد قوات أفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي وتفجيرات وهجمات انتحارية أخرى في الاقليم. وتابع إن القبض عليه سوف يحسن الوضع الأمني. وفي حادث، منفصل قال مكتب حاكم هلمند إن اثنين من المسؤولين في منطقة سانجين بالإقليم تعرضا لكمين وقتلا على يد مسلحين أثناء قيادتهما سيارة إلى اجتماع لشيوخ قبيلة. في هذه الأثناء، دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أمس حركة طالبان إلى وقف استخدام الألغام ضد الأفراد بعد أن تسببت إحدى هذه الشحنات بمقتل 18 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، أمس الأول الجمعة في شمال البلاد. ولاحظت البعثة في بيان أنه “وعلى الرغم من أن حركة طالبان منعت، بواسطة زعيمها الملا عمر، استخدام الألغام المضادة للافراد في 1998، منددة بهذه الأسلحة التي تعتبرها “غير إسلامية” و”مناهضة للبشرية”، فإن العناصر المناهضين للحكومة لا يزالون يستخدمون قنابل يدوية الصنع قريبة من الألغام المضادة للأفراد والتي لها مفعول مدمر على المدنيين”. وتدعو بعثة الامم المتحدة حركة طالبان الى “تجديد منعها لهذه الاسلحة بصورة علنية” وإلى “وقف استخدامها”. وأمس الأول، أدى انفجار قنبلة يدوية الصنع الى مقتل 18 شخصا على الاقل وجرح 15 آخرين بينهم ستة اطفال وسبع نساء كانوا يتوجهون على متن حافلة صغيرة إلى حفل زواج في ولاية بلخ (شمال)، بحسب البيان. وقد نفت طالبان أمس التي تعتبر الاعتداءات الانتحارية والقنابل اليدوية الصنع أسلحتها المفضلة، في بيان مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أن مقاتليها لا يتواجدون في المنطقة التي وقع فيها الانفجار، وهو ما تعترض عليه بعثة الأمم المتحدة. وتسبب القنابل اليدوية الصنع أكبر الخسائر في صفوف المدنيين، كما تقول البعثة التي احصت بين الأول من يناير والثلاثين من سبتمبر مقتل 340 شخصا وإصابة 599 بجروح في حوادث من هذا النوع. وازداد استخدام هذه القنابل اليدوية الصنع بنسبة 30 بالمئة، بحسب الامم المتحدة. وفي حين يتم تفجير بعض هذه القنابل اليدوية الصنع عن بعد وتستهدف عموما عسكريين، فإن قنابل اخرى مثل التي انفجرت الجمعة في الشمال، تنفجر عندما تقع تحت ضغط كاف، وهي آلية شبيهة بتلك التي تفجر الالغام المضادة للافراد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©