جواهر القاسمي تحث على زرع روح التطوع لدى الشباب

الشارقة (الاتحاد) - دعت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى الاهتمام بخدمة وحماية المجتمع، داعية الجميع أفرادا ومؤسسات إلى تقديم البرامج التوعوية لأبناء الوطن، والتركيز على قيم العمل التطوعي في مجتمع الإمارات، وتسليط الضوء في جميع الأنشطة على النماذج الناجحة في المجتمع، وتبنيها كقدوة يتبعها الشباب لخدمة الوطن. جاء ذلك خلال لقاء الشيخة جواهر القاسمي في مكتبها التنفيذي، يوم الأربعاء الماضي، إدارة التثقيف الصحي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بحضور كل من الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائبة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وإيمان راشد مديرة إدارة التثقيف الصحي، وأميرة بن كرم رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والمهندسة خولة النومان رئيسة جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية، وخولة طاهر الحاج رئيسة جمعية أصدقاء السكري، ووحيدة عبدالعزيز رئيسة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل، ومريم خلفان بن دخين رئيسة جمعية أصدقاء مرضى الكلى. واستمعت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي خلال اللقاء، إلى تقارير حول أنشطة الجمعيات والبرامج السنوية التي تطلقها لتوعية المجتمع. وقدمت إيمان راشد عرضا حول برامج الاستطلاع السنوي وأهميتها وكيفية مساهمتها في خدمة المجتمع، موضحة أن إدارة التثقيف الصحي تطلق حملات توعية سنوية من خلال برامج وأنشطة تقام في معارض مختلفة في إمارة الشارقة والدوائر الحكومية والمستشفيات والمدارس والجامعات ومراكز الأطفال التابعة للمجلس الأعلى، وعن طريق الإذاعة والتلفزيون والأخبار الصحفية، مشيرة إلى أن آخر دراسة أجرتها إدارة التثقيف كانت حول موضوع السمنة عند الأطفال، حيث اتضح من خلالها ارتفاع نسبة السمنة عن السنوات الماضية بشكل كبير ومخيف. وقالت إن إدارة التثقيف نظمت حملات توعية للتخفيف من السمنة، وورش عمل لأولياء الأمور لتوعيتهم حول مخاطرها على أطفالهم وحثهم على اتباع نمط حياة صحي، لافتة إلى عقد دورات تثقيف صحي ومؤتمر سنوي لتأهيل المثقفين الصحيين للتعامل مع المرضى بشكل إيجابي. وأضافت أن من بين المشاريع الناجحة التي تنظمها الإدارة، مشروع “مزرعة في كل بيت” الذي لاقى إقبالا كبيرا من الأسر، والذي يهتم بتشجيع الزراعة العضوية في البيت، فضلا عن تقديم توعية بيئية حول الحد من هدر المياه والتشجيع على إعادة التدوير والمشاركة في حملة “يوم بلا ورق” التي تحث على إنجاز المعاملات إلكترونيا. بدورها، أكدت أميرة بن كرم، على معالجة ومتابعة مرضى السرطان في جميع مستشفيات الدولة، بالإضافة إلى التكفل بتقديم الدعم النفسي لهم. وأعلنت عن تخصيص فعاليات للاحتفال بمناسبات مختلفة مثل يوم الأم مع الأمهات المرضى، وإقامة إفطار جماعي في المستشفيات. ولخصت المهندسة خولة النومان دور جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية في دعم وتثقيف الطالبات في المراحل الدراسية الأخيرة، والفتيات المقبلات على الزواج حول الرضاعة الطبيعية وفوائدها، إضافة إلى تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية والابتعاد عن الحليب الصناعي لأنه قد يضر بصحة الرضيع. وفي هذا الإطار حثت الشيخة جواهر القاسمي الآباء على تربية الأبناء بأنفسهم وعدم ترك هذه المهمة للخادمة الأجنبية، داعية إلى تنظيم دورات تهيئ الفتيات للتعامل مع الأطفال وتشجيعهن على مجالستهم. من جانبها، قدمت خولة طاهر الحاج شرحا حول النسب الحديثة لعدد المصابين بالسكري في الدولة، أوضحت فيه أن ربع سكان الإمارات مصابون بهذا المرض وأن أسلوبهم في الحياة يؤثر بطريقة سلبية على صحتهم ويعرضها للخطر. وقالت إنه تبين من خلال حملة “وقاية وتعايش” إصابة ما مجموعه 1320 شخصا بالسكري من عينة بلغ مجموع أفرادها 6254. كما قدمت وحيدة عبدالعزيز، شرحا حول أنشطة جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل منذ تأسيسها في عام 2008، ومنها العمل على نشر الوعي والتثقيف الصحي من خلال تنظيم عدة برامج ودورات ومحاضرات. ولفتت إلى صيانة وحدة العلاج الطبيعي في مستشفى القاسمي مؤخراً، وتزويدها بأحدث الأجهزة، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق ماراثون تحت شعار “الشارقة تمشي”، وذلك بعد عيد الأضحى المبارك، لدعم جهود إمارة الشارقة لتصبح مدينة صحية.