الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كارو تحت «الجحيم»!

كارو تحت «الجحيم»!
14 نوفمبر 2014 23:35
الاتحاد (الرياض) هدم تعادل المنتخب السعودي مع المنتخب القطري في افتتاح «خليجي 22» أمس الأول، ما تبقى من جسور بين الإسباني خوان لوبيز كارو مدرب «الأخضر» وفئة قليلة في الشارع الرياضي السعودي بكل مكوناته كانت قائمة، قبل هذه النتيجة، لينضم قطاع كبير منهم إلى الحملة ضد المدرب، وحملته النتيجة المخيبة لصاحب الأرض، نتيجة تخبطاته في الفترة الماضية، واختياره للقائمة الحالية للمنتخب، بالإضافة إلى التشكيلة التي دفع بها في المباراة، فضلاً عن إدارته لها. وأرجع قطاع كبير من منتقدي كارو نتيجة التعادل أو اللحظات الجيدة للمنتخب السعودي خلال المباراة إلى روح اللاعبين ورغبته، وليس لعمل المدرب. وتسربت أخبار مؤكدة من داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، بأن البطولة تعتبر المحطة الأخيرة لمشوار المدرب الإسباني مع «الأخضر» حتى لو نجح في قيادة المنتخب في الفوز بها، ليعيد بذلك إلى الأذهان ما حدث في «خليجي 21» باليمن تجاه المدرب ريكارد الذي واجه حملة مشابهة. وتستند الانتقادات الموجهة إلى كارو إلى قناعة تولدت بأنه يخضع لبعض الضغوط في اختياراته للقائمة الدولية، ورسخت هذه القناعة الإحلال والإبدال في قائمة المنتخب قبل البطولة، مثل اختياره في وقت سابق للمخضرم حسين عبد الغني، قبل أن يستبعده من القائمة مجدداً، وعدم وضوح أسلوب للمنتخب، بجانب اختياراته للتشكيلة التي يدفع بها في كل مباراة. وترجم حالة عدم الرضا على المدرب، ومن ثم عدم الثقة في قدرة المنتخب على تقديم شيء، الحضور الجماهيري القليل في المدرجات، خلال حفلي الافتتاح والمباراة، وهي حالة نشاذ في الملاعب السعودية التي عرف جمهورها بعشق كرة القدم، والوجود بأعداد كبيرة في المباريات حتى ولو كانت ودية، وكما أن الجمهور يرد على كارو الذي طالب الجمهور والإعلام السعودي قبل المباراة بدعم اللاعبين فقط، ولا بأس في أن يواصل الجميع انتقاده، مشيراً إلى أنه ليس لديه مشكلة في ذلك، وزاد من أوجاع المدرب خسارته للظهيرين حسن معاذ وياسر الشهراني، قبيل انطلاقة البطولة بسبب الإصابة. وكارو أصبح قضية للشارع الرياضي السعودي، ويزداد عدد المطالبين بإقالته في كل ساعة، وهو ما يضع الاتحاد السعودي تحت ضغط كبير، بسبب السخط العام على المدرب، وقبل ذلك يضع المدرب واللاعبين تحت ضغط كبير في المواجهتين القادمتين. من جانبه، قال الدولي السعودي الأسبق صالح الداود: «الضعف في حضور الجماهير في المباراة أوصل رسالة إلى المنتخب والقائمين عليه بأنه غير مقتنع باختيارات المدرب وغير واثق، ومستفز من المدرب نفسه، ومن تغييراته وخططه غير الواضحة في الملعب، واختياراته للتشكيلة ومن قبلها للقائمة التي يعتمد عليها في البطولة. وأضاف: ما حدث كان متوقعا عطفا على الأسلوب الذي عمل به المدرب في الفترة الماضية، وعدم الرضا عنه ليس بالجديد، بسبب طريقته في الاختيار واللعب وإدارة المباريات، وما إلى ذلك، ويجب أن تكون هناك وقفة جادة في هذا الوقت من الجميع للعودة إلى المسار الصحيح. وأضاف: المؤسف جداً أن هذه القضية القت بظلالها على سلبية أخرى أصبحت واضحة في ملاعبنا، وهي التعصب للأندية الذي أصبح على حساب الوطنية، وما غياب الجمهور عن لقاء المنتخب أمام قطر، إلا دليل على ذلك، وبغض النظر عن الرأي في المدرب أو عدم القناعة به، يبقى المنتخب «خطا أحمر»، ويجب مساندته، والوقوف خلفه في كل الأحوال والظروف، والحقيقة الواضحة الآن أن الجمهور ترك المنتخب، وهو أحوج ما يكون للمساندة والمؤازرة، وما حدث يعتبر مؤشراً قوياً على تواصل غياب الجمهور في المباريات المقبلة لـ «الأخضر» خلال البطولة. وتمنى الداود أن تتغير هذه الصورة للمنتخب في المباريات المقبلة، وأن يعكس الجمهور التوقعات، ويكون حضوره كبيرا خلف اللاعبين في المباريات القادمة، بغض النظر عن رأيهم في المدرب. وكان عدد من النقاد اشبعوا المدرب تقطيعاً حتى الساعات الأولى من صباح أمس، فضلاً عن الحديث الواضح لقائد المنتخب سعود كريري الذي أعلن بوضوح عن عدم وعد اللاعبين بتحقيق البطولة، لكنهم يعملون على العمل داخل الملعب. كانت ردة فعل لاعبي المنتخب السعودي الذين تحدثوا عقب المباراة أنه بإمكانهم التعويض، وأن الحظوظ في المنافسة قائمة. وما حدث لـ «الأخضر» مثل صدمة كبيرة لكل محبيه، وإن كان عدد كبير منهم توقعها، ويبقى التساؤل المهم، هل تمثل هذه الصدمة نقطة تحول في مشوار «الأخضر» في البطولة، وينتفض في المباريات المقبلة، ويصحح أوضاعه، ويتصالح مع جمهوره، أم تتعقد الأمور أكثر، خاصة في ظل غموض الحسابات في المجموعة الأولى بعد نتيجة التعادل في مباراتي الجولة الأولى، والظهور الجيد للمنتخب اليمني في الجولة الأولى، فضلاً عن الانتفاضة المتوقعة للمنتخب البحريني رغم عرضه المتواضع في اللقاء الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©