الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

65 مليار دولار استثمارات المنطقة في صناديق التحوط العالمية

6 مارس 2007 23:50
دبي - الاتحاد: وصلت استثمارات المؤسسات والأفراد بمنطقة الشرق الاوسط في صناديق التحوط العالمية إلى 65 مليار دولار في العام ،2006 بما نسبته 5% من إجمالي الاستثمارات العالمية البالغة 1,3 تريليون دولار، وكشف أنطوان مسعد رئيس شركة مان إنفستمنتس الشرق الأوسط المحدودة عن اتجاه متزيد من جانب المؤسسات الإقليمية للاستثمار في صناديق التحوط بعدما كانت نسبة الأموال المؤسساتية لا تتجاوز 10% من أموال المنطقة الموجهة لهذا القطاع، والباقي لمستثمرين أفراد غير أن النسبة تعادلت تقريبا بين الشريحتين في السنوات الأخيرة· وحدد مسعد في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثامن لصناديق التحوط الذي بدأت أعماله في دبي أمس أبرز أسباب هذا التحول في ارتفاع استثمارات حكومات المنطقة، والتي حددها بصناديق التقاعد ووزارات المالية وأجهزة الاستثمار المرتبطة بالحكومات نتيجة الطفرة الكبيرة في عوائد النفط· وساعدت أسعار البترول المرتفعة والمبادرات التنموية التي أطلقتها الحكومات في المنطقة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، على تراكم ثروات طائلة لم يشهد لها مثيل في منطقة الشرق الأوسط· وقدر ساندي شيبتون رئيس قسم إدارة الأصول في مركز دبي المالي العالمي حجم الثروات الاقليمية بحوالي 1,8 تريليون دولار، معتبرا أن اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسجل معدلات نمو هي الأعلى في العالم، وتقدر بحوالي 10 في المائة· وقال معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي خلال الكلمة الرئيسية للمؤتمر: ''تشهد المنطقة توسعاً كبيراً في قطاع صناديق التحوط وفئات الاستثمار البديلة· وقد أرسى 'مركز دبي المالي العالمي' البنية التحتية والإطار التنظيمي الكفيلين بتعزيز نمو صناديق التحوط في المنطقة، وفي مقدمة ذلك إقرار قانون الاستثمار المجمع· وفي الوقت الحاضر، يوفر المركز باقة متكاملة من الخدمات لهذا القطاع، بما فيها استضافة الصناديق، وخدمات الأمانة، وإدارة الأصول، وخدمات الوساطة الشاملة، وتوزيع المخاطر· ويسعى مركز دبي المالي العالمي إلى توفير الظروف الملائمة لنمو وازدهار قطاع صناديق التحوط، بحيث تصبح دبي مركزاً إقليمياً لهذا القطاع''· وتدير مان انفستمنتس 60 مليار دولار حول العالم، 10% منها من دول المنطقة، بما يعادل 6 مليارات دولار، مضيفا أن معدل النمو السنوي يقدر بنحو 10 في المائة، على الرغم من التنافس الذي شهدته صناديق التحوط من قبل أسواق الأسهم والقطاع العقاري، واللذان استقطبا جزءا كبيرا من السيولة المتوفرة للأفراد· واستبعد مسعد تأثر حجم الاستثمار المؤسساتي باحتمالات تراجع أسعار النفط إلى مستويات متدنية، مؤكدا على أن هناك جزءا كبيرا من السيولة بحوزة الحكومات يجري استثماره حتى الآن، وهو ما يجعل المنطقة محل اهتمام صناديق التحوط التي تعتبر المنطقة فرصة مثالية لجذب الاستثمارات· وفيما يتعلق بتأسيس صناديق تحوط إسلامية حسبما أعلنت مان إنفنستمنتس عن نيتها في ذلك، أكد مسعد أن شركته لا تزال مهتمة بتأسيس أول صندوق تحوط إسلامي، غير أنه اعتبر ذلك تحديا كبيرا، خصوصا فيما يتعلق بضرورة أن تكون أدوات الاستثمار المستخدمة من قبل صناديق التحوط متلائمة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وهو ما تسعى إليه الشركة حاليا، رافضا تحديد موعد لإطلاق الصندوق· من جهته قال ساندي شيبتون إن المركز يلعب دورا محوريا في استقطاب الشركات المالية الدولية للعمل في المنطقة عبر توفير البنية التحتية خصوصا في مجال التشريعات والقوانين التي تلائم عمل هذه المؤسسات، موضحا أن هناك 111 شركة مالية عالمية من بين أكثر من 300 شركة مرخص لها بالعمل في المركز، مضيفا أن صناديق التحوط نجحت في السنوات الأخيرة في تحقيق معدلات نمو مرتفعة، واجتذبت أموالا ضخمة من داخل منطقة الشرق الأوسط· ومن المعروف أن قطاع صناديق التحوط قد حقق نجاحاً غير عادي في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، مدفوعاً برؤوس الأموال الجديدة التي تتدفق إلى المنطقة، والتطور السريع والمتلاحق الذي تحقق في بنى الخدمات المالية الإقليمي· وعلى صعيد مواز، أسهمت القوانين التنظيمية الجديدة إلى جانب بروز مؤسسات مثل مركز دبي المالي العالمي، في جذب عدد متزايد من الشركات العالمية لتأسيس عمليات إقليمية لها في منطقة الشرق الأوسط· ونتيجة لذلك، شهد قطاع صناديق التحوط توسعاً سريعاً وهو مستمر في جذب استثمارات ضخمة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات· وقد أدى هذا النمو المتلاحق إلى بروز فرص جديدة مصحوبة بتحديات جديدة· وأضاف مسعد: ''النتيجة المتوقعة لكل ذلك هو اتجاه هذا القطاع نحو الاندماج وبروز مؤسسات كبرى معدودة تستحوذ على الجزء الأكبر من السوق· وعندئذ سيصبح الابتكار والقدرة المالية على الاستثمار في مدراء جدد وفي تطوير المنتجات من العوامل الهامة التي ستضمن النجاح· ويجب ألا نغفل أيضاً من ضمن هذه العوامل خدمة العملاء الممتازة وقدرات الهيكلة وتنوع المنتجات التي تقدمها هذه المؤسسات·'' ويشارك في المؤتمر الذي يعتبر الأكبر من نوعه المنظم في المنطقة، ما يربو على 600 خبير ومتخصص في هذا القطاع سيستمعون إلى أكثر من 50 متحدثاً من ألمع الأسماء في عالم صناديق التحوط· وتمحورت كلمة بيتر كلارك المدير التنفيذي لمجموعة مان بي إل سي حول التحديات التي يواجهها قطاع صناديق التحوط في تطلعه نحو المستقبل، وكيفية إيجاد حلول ناجعة لها· كما وتناول كلارك في كلمته أيضاً بعضاً من أهم القضايا في قطاع صناديق التحوط مثل السعة والأداء والسيولة والابتكار والتنظيم وهياكل التملك، وهي كلها قضايا تستوجب الاهتمام إذا ما أراد القطاع أن يواصل نموه غير العادي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©