الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طوارئ في حلبة ياس لاستقبال «عيد» الفورمولا- 1 بأبوظبي

طوارئ في حلبة ياس لاستقبال «عيد» الفورمولا- 1 بأبوظبي
3 نوفمبر 2011 16:42
إعداد نبيل فكري مصطفى الديب أعلنت حلبة مرسى ياس حالة الطوارئ، استعداداً لاستضافة جولة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، والتي تجدد الحلم على مضمار الحلبة في الثالث عشر من شهر نوفمبر الحالي، فيما تتواصل الاحتفالية الكرنفالية ثلاثة أيام، اعتباراً من 11 نوفمبر، بالعديد من الفعاليات، والسباقات، إضافة بالطبع إلى التجارب قبل السباق الرئيسي، سواء الرسمية أو غيرها، وهو ما يلون أيام العيد بالإثارة وهدير المحركات، سمة عالم الفورمولا-1. وقبل أيام من السباق، اكتمل وصول كافة المعدات والأجهزة، الخاصة بمنطقة «الواحة»، التي باتت من معالم سباق أبوظبي، وتجتذب كافة أفراد العائلة في فعاليات متنوعة، تصاحب السباق، وتضيف رونقاً خاصاً على أجواء الحلبة. كما شرعت الحلبة في إعادة صباغة الخطوط الموجودة بمضامير الحلبة، لتزهو قبل انطلاقة السباق، الذي بات من معالم الأجندة العالمية في رياضة السيارات، وبالرغم من أن لقب بطولة العالم للفورمولا-1، قد حسم لصالح الألماني فيتل على صعيد السائقين، ولفريق ريد بُل على صعيد الصانعين، إلا أن حلبة ياس، وكالعادة، تراهن على تفردها، وبأنها تظل الحدث، أياً كانت الحسابات في البطولة، باعتبارها «درة الجولات» دون منازع منذ أن دشنت حلبة ياس حضورها وتألقها في عالم رياضة السيارت. كما بدأت إدارة الحلبة الاستعداد لقدوم الفرق المشاركة قبل أن يبدأ الاستعراض على أرض حلبة الفورمولا1-، من خلال انطلاق حملة عمل تتعلق بالأمور اللوجستية للترتيب للموعد المنتظر، تبدأ خطواتها الأولى بجمع أطنان من المعدات، ونقلها وشحنها من دولة لأخرى، والتي تكون مستعدة للعودة إلى الإثارة والى ضجة المحركات، وبدأت الفرق بالفعل طريقها الطويل للقدوم من الهند، حيث كان آخر سباق إلى أبوظبي. وللتعرف على تفاصيل سفر الفرق من دولة إلى أخرى، يكفي التأكيد على أن المواد التي يشحنها كل فريق، تزن في الغالب بين 32 و35 طناً، ويتم نقلها جواً، إضافة إلى حوالي 8 أطنان إضافية عن طريق شحنها بالسفن، لذلك يصل الوزن الإجمالي للحمولة إلى 40 طناً. وبالنسبة للسباقات التي تقام في القارة العجوز الأوروبية، تنقل الفرق معداتها بواسطة الشاحنات الكبيرة، التي تحتوي أيضاً على آلاف المعدات وقطع الغيار، ولكن خلال السباقات البعيدة، على غرار أبوظبي، وقبلها الهند، يتم نقل هذه المعدات جواً بواسطة مستوعبات، وبين كل رحلة من سباق لآخر، يتم نقل المعدات مجدداً الى مقرات الفرق في أوروبا، وهذه التنقلات الجوية تديرها وتشرف عليها شركة إدارة الفورمولا-1، التي يملكها بيرني إيكليستون. وبعد كل حدث، تتحرك الفرق بسرعة، كما تفعل عادة على أرض الحلبات، وبسرعة سيارات الفورمولا واحد، بدءاً من الساعة الأخيرة للمؤتمر الصحافي الذي يلي السباق، حتى انطلاق السباق الثاني، حيث يتم توضيب كل قطعة في مرآب الفريق، ليتم نقلها إلى المقر الرئيسي، وحتى السيارات يتم تفكيكها بسرعة، وبعد دقائق قليلة تختلف كلياً عن تلك السيارة التي كانت تسابق على الحلبة منذ فترة قصيرة. ومعدات الفرق لكل سباق تتضمن حوالي كيلومتر من المعلومات وأسلاك الطاقة، مع حوالي 50 حاسوباً (كمبيوتراً) و100 راديو. وكنموذج، رافق رينو إلى أبوظبي من قبل، حوالي 85 عاملاً، تتفاوت مناصبهم بدءاً من المهندسين إلى الميكانيكيين والفنيين، إلى المسوقين والطاقم الطبي، ويجتاز كل فريق حوالي 100 ألف ميل في العام، وفي بعض المرات تتضاعف هذه الأميال، في حال قررت إجراء تجاربها خارج حدود قارة أوروبا. ويتم حجز غرف الفنادق قبل عام من إقامة الحدث، وذلك بعدما يتم تأكيد مواعيد إقامة الجوائز الكبرى على روزنامة بطولة العالم للفورمولا-1، بينما يتم حجز تذاكر السفر قبل أشهر. وكل من سيزور أي موقع في مدينة أبوظبي خلال أيام السباق، سيلتقي بالتأكيد مع أحد العاملين من الفرق المشاركة في الفورمولا-1. وهذه الصور الضخمة للفورمولا-1 لا تشبه كثيراً ما كان يحدث قبل عقود مضت، فعلى سبيل المثال، في عام 1968، واكب فريق تيريل 10 أشخاص إلى كل سباق، وقد توزعوا، بواقع سائقين، 6 ميكانيكيين، المدير العام كين تيريل، وزوجته. وفي وقت لاحق، وتحديداً عام 1997، رافق فريق ستيوارت في كل سباق حوالي 40 شخصاً، ولكن هذه الأرقام تبقى بعيدة جداً عن تلك التي تتداول في الآونة الأخيرة. وعندما تصل الفرق إلى حلبة ياس مارينا، ستضع معلومات تكون متصلة بمقراتها من أجل تبادلها، وتحليلها من قبل المهندسين، أما مسائل نقل الوقود، الإطارات، وبعض القطع الأخرى، فيتم تنظيمها عن طريق شركات تدعم هذه الأمور، وليس الفرق. وحتى عشرة أيام من انطلاق السباق، ما زال عدد الصحفيين والإعلاميين والمصورين الذين سيتابعون هذا الحدث غير معروف، فسباق تقليدي يمكن أن يجذب على الأقل حوالي 600 صحفي، ولأن عدداً هائلاً من الإعلاميين بإمكانهم أن يتابعوا السباق، فمن الصعب تحديد الرقم الحقيقي لعدد الصحفيين الذين سيعملون على تغطية سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى في أبوظبي. الرهان اللوجستي الآخر في حلبة ياس مارينا يكمن في المركز الصحفي الذي يتسع لحوالي 600 صحفي، وسيكون أمام الصحفيين الذين يتواجدون في هذه الغرفة العديد من التسهيلات، على غرار شاشات عملاقة لنقل الحدث، مع خدمة خاصة، وغرفة على السقف توفر منظرا رائعا للحلبة. مالدونادو يخسر 10 مراكز أبوظبي (الاتحاد) - من المنتظر أن يخسر سائق الويليامز، باستور مالدونادو 10 مراكز من على شبكة الانطلاق لسباق جائـزة أبوظبـي الكبرى بسبـب اضطـراره إلى استخـدام المحـرك التاسـع له في هذا الموسم من بطولة العالم لسباقات الفورمولا-1. وذكر موقع فيا عرب أن فريق الويليامز أعلن أمس الأول، أنّ الضرر الذي لحق بالسيارة بسبب مشكلة في علبة التروس، لن يسمح لمالدونادو باستخدام قوة المحرك في الجولة القادمة، وبالتالي سيتوجب على السائق الفنزويلي استخدام محركه التاسع في أبوظبي. ويسمح القانون الحالي للسائقين باستخدام 8 محركات فقط طوال الموسم، ما يعني أنّ مالدونادو سيحصل على عقوبة فقدان عشرة مراكز على حلبة مرسى ياس، أما البرازيلي روبنز باريكيلو فسيستخدم محركه الثامن في جائزة أبوظبي الكبرى. فيتل وعرش «ياس» أبوظبي (الاتحاد)- إذا كان الألماني، سيباستيان فيتيل فاز بلقب هذا العام مبكراً جداً، فإن قدومه إلى حلبة ياس، من جديد، يعني له الكثير، فللحلبة مكانة خاصة في قلبه، إذ فاز بأول جولة على مضمارها، وهي الجولة التي كانت لها نكهتها الخاصة، ومذاقها الذي لن ينساه أبداً، كما فاز بجولة العام الماضي على مضمارها أيضاً، فارتبط بها بعلاقة خاصة ستظل قائمة، ومن هنا سيكون حريصاً على أن يظل الملك المتوج على عرش ياس. وقد انضم فيتل لفريق ريد بول في عام 2005، ولذا يعد حديث العهد جداً بعالم الفورمولا1 إذا ما تمت مقارنته بمنافسيه العريقين فيراري وماكلارين – مرسيدس، حيث يعد فريق فيراري هو الأقدم في سباقات الفورمولا1 بـ 800 مشاركة في سباقات الجائزة الكبرى منذ 1950، وقد توج 14 من سائقيه بلقب الجائزة الكبرى، ويمكن التعرف على عراقة وتاريخ فيراري بصورة أوضح عند زيارة “عالم فيراري” في جزيرة ياس بأبوظبي. عالم الفورمولا- 1 تتنوع حلبات السباق حول العالم بين تلك التي يتم إنشاؤها خصيصاً لاستضافة سباقات الفورمولا1 مثل حلبة مرسى ياس وأخرى تقام وسط المدينة مثل مسارات الفورمولا-1 على شوارع مونتي كارلو والعاصمة السنغافورية كوالالمبور. يفقد سائقو الفورمولا-1 حوالي 3 كيلوجرامات من وزنهم ويفقدون 3 لترات من سوائل الجسم في كل جولة. توجد أعلام ملونة على جانبي المسار، بالإضافة إلى أضواء قمرة القيادة لتحذير السائق، فعلى سبيل المثال اللون الأصفر يحذر السائق من وجود خطر أمامه أو أن التجاوز ممنوع، أما اللون الأزرق فيسمح للسيارة الأسرع بالتجاوز، أما اللون الأحمر فيعني جولة تدريبية أو أن السباق قد توقف. انطلق أول سباق للجائزة الكبرى في مطلع خمسينيات القرن الماضي على حلبة سيلفرستون لسباق الجائزة الكبرى في بريطانيا. انضم الألماني سباستيان فيتل إلى قائمة السائقين الذين حصدوا لقب بطولة العالم مرتين متتاليتين. 8 محركات فقط لكل سائق طوال العام نصف مليار دولار حجم الإنفاق السنوي للفرق أبوظبي(الاتحاد)- عالم الفورمولا-1، ليس سائقاً فقط، لكنه يرتكز أيضاً إلى آلة عبقرية، يطوعها السائقون لأحلامهم، فتنطلق بهم إلى حيث يريدون. وسيارات الفورمولا1- التي تحتوي على مقعد فردي وقمرة قيادة مكشوفة وعجلات بدون غطاء، تعتبر من السيارات الأسرع على مستوى العالم وأكثرها تعقيداً، الأمر الذي يجعل من عالم الفورمولا1 موطناً أصيلاً لتوظيف أحدث وأرقى تقنيات السيارات، حيث يقدر حجم الإنفاق السنوي لفرق القمة بنصف مليار دولار يتم صرفها على تصميم وبناء السيارات لكل موسم. ويخضع تصنيع سيارات الفورمولا-1 إلى رقابة شديدة من الهيئة الحاكمة لتلك الرياضة وهي الاتحاد الدولي للسيارات (أف أي إيه)، حيث يفرض الاتحاد مواصفات معينة لكل من الهيكل والمحرك، فعلى سبيل المثال يشترط استخدام مواد شديدة الصلابة ولكنها أيضاً تتميز بوزنها الخفيف جداً مثل ألياف الكاربون التي تمنح السيارة القدرة على الاستفادة من أقصى أداء وفي ذات الوقت تمنح السائق الحماية الكاملة في حال وقوع تصادم. أما المحرك فيخضع لمعايير قياسية محددة، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك المحركات تسجل أرقاماً قياسية مذهلة، ولتشجيع عنصر الاعتمادية الذي يمكن تطبيقه في عالم صناعة المحركات، فإنه يصرح لكل سائق باستخدام ثماني محركات فقط لكل موسم. وتتميز سباقات الفورمولا-1 بتنافسيتها الشديدة بين السائقين حيث لا تتعدى المسافة الزمنية الفاصلة بينهم سوى أجزاء من الثانية مع نهاية كل لفة، والتي تتراوح مسافتها من خمسة إلى سبعة كيلومترات. وقبل بداية السباق، يتم احتساب توقيت كل لفة للسائق خلال الجولات المؤهلة، والتي عادة ما تكون في أيام السبت قبل بدء كل سباق. ويتم تقسيم الجولات المؤهلة إلى ثلاثة أجزاء، فيبدأ كافة السائقين الأربعة والعشرين الجزء الأول من الجولات، حيث يتم إقصاء أبطأ سبعة سائقين بعد مرور أول 20 دقيقة، وبعد وقفة قصيرة، تستمر جولة التأهيل حيث يتم إقصاء سبعة آخرين بعد 15 دقيقة، وبذلك يتبقى عشرة سائقين فقط هم من يتنافسون على "موقع المقدمة". ويتكون خط البداية من 12 صفاً من سيارتين بجوار بعض، ويحظى السائقون ذوو الرصيد الأعلى من النقاط بالوقوف في "موقع المقدمة"، ومن ثم ينطلق السباق لمسافة 305 تقريباً ويستمر لمدة تتراوح من 90 إلى 120 دقيقة بناء على نوع الحلبة، وتحتل حلبة مرسى ياس موقعاً متوسطاً من حيث الزمن، فقد استمر سباق العام الماضي لمدة ساعة وأربعين دقيقة لاستكمال 55 لفة. ويتوفر لسيارات الفورمولا-1 نوعان من الإطارات، أحدهما أكثر قساوة وتحملاً من النوع الآخر غير أنه يؤثر على أداء السيارة بعكس النوع الثاني، ويجب على السائقين استخدام النوعين في مرحلة معينة من السباق، ما يعني أنه يتوجب على السائق التوقف عند نقطة الصيانة ليتولى فريقه الفني عملية تبديل العجلات الأربعة في ظرف 3 ثوان تقريباً. وغالباً ما تظهر القدرات المميزة لكل سائق مع قرب نهاية السباق وخصوصاً عندما يبدأ سائقو المقدمة في التنافس بشكل محموم للظفر بالمركز الأول، وهذا ما سنراه على حلبة مرسى ياس قبل أن يرفرف علم خط النهاية الشهير ذو المربعات السوداء والبيضاء الذي يعلن الفائز بلقب جائزة الاتحاد للطيران الكبرى الفورمولا-1 2011.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©