الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يتعثر أمام الأكراد وكوباني تفلت من قبضته

«داعش» يتعثر أمام الأكراد وكوباني تفلت من قبضته
15 نوفمبر 2014 12:12
عواصم (وكالات) شنت مقاتلات التحالف الدولي، 19 ضربة جوية ضد مواقع «داعش» في سوريا منذ الأربعاء الماضي، كما نفذت غارة واحدة ضد «جماعة خرسان» المتطرفة التي تضم مقاتلين من «القاعدة» وفرعها السوري المعروف بـ«النصرة» أمس الأول، في ثالث غارة تستهدف هذه الجماعة الغامضة التي تتهمها واشنطن بالإعداد لاعتداءات ضد الولايات المتحدة وحلفائها. بالتوازي، صد مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة قوات البيشمركة العراقية و«الجيش الحر» والغارات الجوية، هجوماً جديداً لـ «داعش» على الجهة الجنوبية من كوباني وأحرزوا تقدماً في جبهتي الشرق والجنوب من المدينة، موقعين نحو 40 قتيلاً من التنظيم الإرهابي وسط تأكيد من داخل المدينة أن القوات المشتركة استعادت السيطرة على أغلب مناطق عين العرب حيث انحصر وجود المتطرفين في أحياء كاني عربان ومكتلة والبوطان والطرف الشرقي من الشارع 48. وفيما تواصلت المعارك والغارات التي يشنها الطيران الحربي السوري على المناطق المضطربة موقعة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، أكد محققو الأمم المتحدة أن «داعش» الذي يسيطر عليه مقاتلون أجانب، يرتكب جرائم حرب وضد الإنسانية على نطاق «هائل» في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال وشرق سوريا، مشيرين في أول تقرير لهم لا يشمل العراق، إلى مجازر جماعية بحق الأسرى والمعتقلين، وقطع رؤوس وعمليات صلب ورجم وأخذ نساء سبايا وإرغامهن على الزواج والحمل، إضافة إلى منع الطعام والأدوية لمئات الآلاف، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل على ضمان محاسبة القادة المدانين أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأعلن الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الليلة قبل الماضية، أن مقاتلات أميركية أغارت على «مجموعة خراسان» المتطرفة في سوريا أمس الأول، في ضربة هي الثالثة ضد هذه الجماعة المرتبطة بـ«القاعدة» منذ سبتمبر الماضي، قائلاً «يمكننا التأكيد أن الطيران الأميركي ضرب هدفاً في سوريا في وقت سابق الخميس مرتبطا بشبكة من عناصر سابقين في (القاعدة) يسمون (مجموعة خراسان) التي تعد لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». ورفض المتحدث الإدلاء بتفاصيل إضافية عن الغارة الجوية، وهي الأخيرة في سلسلة غارات شنت على هذه المجموعة التي يقول المسؤولون الأميركيون إنها تضم مقاتلين من «القاعدة» و«النصرة» المرتبطة بها. وأضاف رايدر «سنواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لتفكيك مشاريع الاعتداءات على الولايات المتحدة وحلفائها». بالتوازي، استمرت المعارك العنيفة بين القوات المشتركة ومسلحي «داعش» جنوبي كوباني أمس، حيث صد الأكراد هجوماً جديداً جنوب المدينة مع إحرازهم تقدماً على الجبهتين الشرقية والجنوبية. وذكر الإعلامي الكردي، باران مسكو الموجود في المدينة، إن القوات الكردية والبيشمركة والجيش الحر تمكنوا من استعادة السيطرة على أغلب المدينة من إرهابيي «داعش». وأضاف مسكو أن مقاتلي «داعش» باتوا يتمركزون فقط في بعض أحياء المدينة الجنوبية في كاني عربان ومكتلة والبوطان والطرف الشرقي من الشارع 48. بدوره، أكد المرصد الحقوقي وقوع الاشتباكات العنيفة في منطقتي الحاج رشاد والبلدية، وفي الجهة الجنوبية للمدينة. إلى ذلك، أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا أمس، أن «داعش» يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على نطاق هائل في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال وشرق سوريا. وفي أول تقرير لها ركز بشكل خاص على ممارسات التنظيم في سوريا، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأممية «صورة رهيبة» عن تفاصيل ما يحدث في المناطق الخاضعة لسيطرة المتطرفين من مجازر وقطع رؤوس ووسبي النساء وإرغامهن على الزواج والحمل. وأكد التقرير الذي أعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو أن المجموعة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الاتنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات. وقال المحققون إن قادة «داعش» نشروا الرعب بعمليات الإعدام والرجم وإطلاق النار على المدنيين والمقاتلين الأسرى. وأضاف التقرير أن المقاتلين الأجانب الذين يتم تجنيدهم من خلال تسجيلات مصورة عنيفة، عززوا صفوف التنظيم وهيمنوا على تشكيله القيادي. وقال «لقد أقدم قادة (داعش) على هذه الأفعال بمحض إرادتهم وارتكبوا جرائم الحرب هذه...وكل فرد منهم يتحمل المسؤولية الجنائية»، مضيفاً أن المدعو أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم يملك «سلطة مطلقة». واستند التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 300 رجل وامرأة وطفل فروا أو مازالوا يعيشون في معاقل «داعش» شمال وشرق سوريا منها حلب. وأكد أيضاً أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء كاشفاً أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفاً من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي «داعش». كما أشار التقرير إلى أخذ نساء ايزيديات سبايا معتبراً ذلك «جريمة ضد الإنسانية»، مطالباً القوى الدولية بالعمل على ضمان محاسبة القادة المدانين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©