الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ثلاثية الحلم» تنطلق على حلبة ياس اليوم واحتفالات كرنفالية تنتظر الجمهور

«ثلاثية الحلم» تنطلق على حلبة ياس اليوم واحتفالات كرنفالية تنتظر الجمهور
31 أكتوبر 2013 22:45
تبدأ اليوم ثلاثية الحلم على حلبة مرسى ياس .. من اليوم تتبدل الأمور، ويعود الضجيج إلى ربوع الحلبة الأبهى والأروع في مسيرة بطولة العالم للفورمولا-1.. من اليوم، تتجه أنظار العالم إلى حلبة ياس، تتابع السباق وتحدي النجوم، ولترى ماذا يفعل فيتيل وقد لمس أطراف المجد.. وما هو المزيد الذي يتطلع إليه بعد «الرباعية»، وكيف سيبدو أولونسو في صراعه مع السائق الألماني.. من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام، لن يعلو صوت على صوت حلبة ياس. وإذا كان السباق الرئيسي الذي يحمل اسم جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، يقام بعد غد الأحد، فإن الأيام الثلاثة ستكون حافلة بالأحداث سواء داخل الحلبة أو خارجها، كما أن المتعة لن تقتصر على عالم الفورمولا-1، وإنما ستشهد سباقات أخرى، تلبي رغبات وأذواق الجميع. وتبرز ضمن أحداث اليوم، اثنتان من الحصص التدريبية لسيارات الفورمولا-1، مدة كل واحدة منهما 90 دقيقة، تبدأ الحصة الأولى في الواحدة ظهراً تحت أشعة الشمس، والثانية في الخامسة مساء، وهي التي تهيئ الأجواء للسائقين قبل التجارب الرسمية غداً، إذ تسمح التدريبات للسائقين بالوقوف على مدى استعداداتهم، سواء بحمولة الوقود الخفيف أو الثقيل، وتمثل تلك التدريبات تجارب حرة أو غير رسمية، على عكس تجارب الغد التي تتحدد على أساسها مراكز المنطلقين. وتشكل التجارب الرسمية غداً، والتي تقام في العادة بكل السباقات أيام السبت، وتمنح الفائز بها شرف الانطلاق من المركز الأول على خط البداية ضمن سباقات سيارات فورمولا -1، تحديا كبيرا بالنسبة إلى السائقين خصوصا أن الترتيب فيها يستند إلى التوقيت الذي يستلزمه كل منهم لأداء لفة واحدة على الحلبة التي تستضيف السباق. وكان البريطاني مارتن ويتمارش، المدير التنفيذي لفريق ماكلارين مرسيدس، اقترح في 2008 أن يتنافس السائقون على جائزة قدرها مليون دولار أميركي تمنح للفائز في التجارب الحرة المقررة أيام الجمعة. وقال ويتمارش: “تقام التجارب غير الرسمية أيام الجمعة لكن لا أحد يأخذها على محمل الجد، بل إن الجميع يستعد بدلا من ذلك لسباق الأحد”، وتساءل: “هل هذا أمر جيد؟ هل يساعد ذلك سباقات فورمولا واحد؟”، وتابع: “نحتاج إلى بطولة مصغرة يحاول فيها الجميع تسجيل أفضل زمن ومنح مليون دولار للسائق الفائز”. ولم يأخذ الاقتراح طريقه إلى حيز التنفيذ وبقيت تجارب الجمعة في الظل أمام تجارب السبت التي لا يحتاج فيها السائقون إلى حافز من أي نوع خصوصا أن نتائجها تحدد نقطة انطلاق هؤلاء في سباق الأحد وتفرض استراتيجيات معينة على الفرق. وكما أن للسباقات رموزها، فإن للتجارب أبطالها أيضا، فالبريطاني جيم كلارك، المتوج بطلا للعالم في مناسبتين، نجح في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 32 مرة، ومعلوم أن كلارك فوت فرصة انتزاع اللقب العالمي في مناسبتين نتيجة تسرب الزيت من محرك سيارته خلال لحظات حاسمة من البطولة، وقد توفي عام 1968 على حلبة هوكنهايم (ألمانيا) بعد حادث مروع وقع ضحيته خلال مشاركته في سباق ضمن بطولة فورمولا 2 نتيجة ثقب لحق بأحد إطارات سيارته. أما الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، صاحب الألقاب العالمية الخمسة، فقد خاض 51 سباقا في مسيرته المظفرة نجح خلالها في انتزاع المركز الأول على خط الانطلاق 29 مرة، وحقق فانجيو ألقابه الخمسة في عداد أربعة فرق مختلفة وخاض سبعة مواسم كاملة ضمن البطولة شهدت حلوله في مركز الوصافة في المناسبتين اللتين لم يحرز فيهما اللقب، وسجل فانجيو ظهورا على خط الانطلاق من المركز الأول أو الثاني في 48 مناسبة. وبعد اعتزاله عام 1958، اعتقل فانجيو من قبل الحركة الثورية للزعيم الكوبي فيدل كاسترو قبل أن يتم إطلاق سراحه سليما معافى، وقد صمد لقبه كأكثر السائقين فوزا باللقب العالمي لمدة 46 عاما. وكاد الفنلندي ميكا هاكينن أن يدفع حياته ثمنا للفئة الأولى في السباق الأخير من بطولة 2005 على حلبة ايديلايد (استراليا) اثر اصطدام عنيف لسيارته بأحد الجدران خلال التجارب، غير أنه عاد ليتابع المشوار وينجح في النهاية بحصد 26 ظهورا في المركز الأول على خط الانطلاق ساهمت في إحرازه اللقب العالمي مرتين وتسجيله 20 انتصارا في السباقات الـ 165 التي خاضها خلال مسيرته، ومعلوم أن هاكينن أحرز انتصاراته وانطلاقاته من المركز الأول كافة خلال الأعوام التسعة التي أمضاها في حظيرة ماكلارين مرسيدس. وعانى البريطاني نايجل مانسل حروقا من الدرجتين الأولى والثانية في بداياته في عالم فورمولا واحد بعد تسرب الوقود إلى مقصورة سيارته التي التهمتها السنة النيران، وانتزع لقب بطل العالم مرة واحدة عام 1992 مع العلم أن سوء الحظ فقط حرمه من إضافة لقبين آخرين. وتحول مانسل إلى بطل بريطاني قومي عام 1987 عقب فوزه بلقب بطل سباق جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة “سيلفرستون” الشهيرة، وقد تعرض لـ 32 حادثا خلال 191 سباقا خاض غمارها مع فرق عدة وانتزع المركز الأول على خط الانطلاق في 32 مناسبة (المركز الخامس على هذا الصعيد) وكان في المركز الرابع لناحية السائقين الأكثر فوزا بالسباقات (31). من جانبه، يحمل الألماني ميكايل شوماخر الرقم القياسي كأكثر السائقين ظهورا في المركز الأول على خط الانطلاق برصيد 68 مرة، وخلال مشواره في الفئة الأولى، أحرز «البارون الأحمر» اللقب سبع مرات (رقم قياسي)، منها خمسة متتالية مع فيراري، واضعا نقطة نهاية لفشل الحظيرة الإيطالية في التتويج طيلة 21 عاما. وحقق “بروم بروم” 91 فوزا في السباقات التي خاضها متقدما على الفرنسي الان بروست صاحب المركز الثاني (40)، أما البرازيلي الراحل ايرتون سينا، فقد انتزع المركز الأول على خط الانطلاق في 65 مناسبة، وبعد أن وضع «لوتس» في الواجهة، أحرز سينا اللقب العالمي ثلاث مرات مع ماكلارين واشتهر بأسلوب قيادته المثير إلا أنه دفع ثمن ذلك غاليا عام 1994 عندما لقي حتفه على حلبة «ايمولا» مسرح جائزة سان مارينو الكبرى. احتفالات كرنفالية وكشفت حلبة مرسى ياس أمس عن المزيد من تفاصيل الفعاليات الترفيهية المصاحبة للنسخة الخامسة من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي، والتي تعتبر الأضخم منذ بدأت الحلبة استضافة سباق الجائزة الكبرى منذ خمس سنوات، حيث ستقام العديد من الفعاليات الترفيهية والأنشطة في مناطق الواحة التي ستقام خلف المدرجات الرئيسية. وبهذه المناسبة، قال ريتشارد كريجان الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس: «بينما نحتفل بمرور خمس سنوات على استضافة سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي، نود أيضاً أن نحتفي بمجتمعنا وجمهورنا عبر فعاليات خاصة بطابع مميز إماراتي وعالمي مميز، وفي سبيل ذلك أعددنا برنامجاً ترفيهياً واسعاً تضمن العديد من الأنشطة والفعاليات وعروض الأداء الفنية الحية والحفلات الغنائية». وسوف تكتسي مناطق الواحة هذا العام بصبغة إماراتية تعكس ثراء الثقافة والعادات والتقاليد المحلية لمجتمع أبوظبي، والإمارات، بالإضافة إلى عروض عالمية تتضمن معرضاً للفنان الكوري يونج هو جي، الذي سيعرض على الجمهور تحفتين من إبداعاته الفنية المرتبطة بعالم رياضة السيارات، وهما عبارة عن منحوتتين باستخدام الإطارات، بالإضافة إلى تفويضه لصناعة منحوتة أخرى تعبّر عن سباق أبوظبي للجائزة الكبرى، وسوف تشهد منطقة الواحة فقرة توقيع التذكارات مع سائقي الفورمولا1. ومن بين المظاهر الاحتفالية التي ستشهدها مناطق الواحة، عروضاً غنائية لفريق “بُل فانك زو”، ومنسق الأغاني “مو تايجر”، وفرقة الطبول “موجينكو تايكو”، والمطربة “كيري آن” وعروض أداء راقص لفرقة “موتو ستومب”، بينما سيحظى حاملو تذاكر السباق بدخول منطقة ألعاب الفورمولا-1، وحلبة السيارات المتصادمة، أما فرقة الفنون القتالية البرازيلية “الكابويرا”، والبهلوانات، وعروض الأكروبات، فستجوب مختلف مناطق الواحة لتقديم عروضها المشوقة للجمهور. وسوف تتحول منطقة الواحة الجنوبية بين المرسى والمدرج الجنوبي إلى مناطق شاطئية للاسترخاء، والاستمتاع بشمس ومياه الخليج، حيث سيقام شاطئان مخصصان لجمهور السباق، مزودان بكافة عناصر الترفيه الشاطئي، والذي ستضفي عليه فنانة المنحوتات الرملية الشاطئية الشهيرة “جيني روسين” رونقاً فنياً، عبر بناء قلعة رملية باستخدام أطنان من الرمال تتخللها عناصر تعبّر عن عالم الفورمولا1. أما فيما يخص السباقات المصاحبة، فستقام في منطقة الواحة الجنوبية فعاليات ترفيهية خاصة تتضمن التزلج على الماء، والكرة الشاطئية، وعروضاً استعراضية، بالإضافة إلى فقرة توقع التذكارات مع سائقي سباقات جي بي2 و جي بي3. أما في الواحة الغربية، فتقام فعاليات لعشاق رياضات السيارات، تتضمن معرضاً لأفخم السيارات، يحتوي على منصة احتفالات الذكرى السبعين لسيارة بورشه، وكذلك عرضاً لأطول لوحة فنية في العالم للفنان مارك ديكينز، حيث قام مارك أمس الأول بالتعاون مع 60 من طالبات جامعة زايد بصناعة عمل فني خاص على لوحة من قماش الكانفاس بطول 150 متراً، باستخدام إطارات تحتوي على أصباغ ملونة، حيث قام مع الطالبات بدحرجة الإطارات على اللوحة في منطقة الصيانة بحلبة مرسى ياس، لتظهر بعد ذلك تحفة فنية برّاقة وزاهية الألوان، سيشاهدها كافة عشاق الفورمولا1 من حاملي تذاكر الدخول خلال أيام السباق. وبالتعاون مع المجلس التنفيذي لأبوظبي، ستتحول منطقة الواحة الشمالية إلى قرية تراثية، تعرض مختلف جوانب الثقافة الإماراتية، عبر عروض فنية وتراثية وعروض الصقور التي ينظمها “مستشفى أبوظبي للصقور”، بالإضافة إلى المأكولات الشعبية التي سيتم إعدادها في القرية، ونقوش الحناء، والمشغولات اليدوية، وفرصة ركوب الجمال، وفقرات لإلقاء الشعر، وسباق لقوارب البوم، وعروض أشجار النخيل. بالإضافة إلى ما سبق، سيتمكن حاملو تذاكر سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي من حضور أربع حفلات موسيقية تقام كل ليلة خلال أيام السباق ويحييها نجوم عرب وأجانب هم: عمرو دياب وحسين الجسمي وإليسا بدءاً من أمس، بينما سيلهب المطرب العالمي “جاي زي” المسرح الليلة، وسيقدم فريق الروك الإنجليزي “ميوس” عروضه مساء الغد، وستختتم تلك الأمسيات في ليلة الأحد بحضور فرقة البوب الإنجليزية الأسطورية “ديبيش مود”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©