عروض الفرقة الوطنية تزين احتفالات القافلة الثقافية

زينت عروض الفرقة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حفل ختام فعاليات القافلة الثقافية الرابعة خلال العام الحالي، التي زارت منطقة وادي الحلو التابعة للشارقة والمناطق المجاورة لها على مدى يومين وتحمل شعار «مجتمعنا أمانة»، بمشاركة 115 جهة حكومية وخاصة، وأكثر من 107 فعاليات متنوعة، وتضمن الحفل أمسية شعرية وتكريم شركاء القافلة الذين قدموا جهوداً كبيرة في سبيل إنجاح وتنفيذ القافلة. ركزت القافلة الثقافية على تنوع الفعاليات، بما يتلاءم مع فكرتها الأساسية، حيث قالت عفراء الصابري الوكيل المساعد للخدمات المساندة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا لمبادرة القوافل الثقافية، إن ما تحقق خلال اليومين الماضيين من خلال استقبال أهل منطقة وادي الحلو الحافل للقافلة الثقافية التي زارتهم، ومشاركتها فعالياتها، أسهم في تحقيق أهداف القافلة التي تسعى بكل ما تحمله إليهم من أنشطة نوعية، إلى التواصل معهم، وتوصيل رسالة الوزارة وشركائها من الوزارات لخدمة متعامليها في كل مكان. تنوع الفعاليات ولفتت إلى أن القوافل الثقافية اهتمت بضرورة التنويع والتجديد فيها، لذلك تم استحداث فعاليات عديدة ضمن القوافل نفسها، تتلاءم مع فكرة القافلة ورسالتها الأساسية، مشيرة إلى أن الوزارة وشركاء القوافل الثقافية، لا تكتفي في مبادرة القوافل بإقامة مهرجان الفعاليات لمدة يومين، بل تسبقه زيارات للمدارس لتوزيع الكتب وإصدارات الوزارة على الأهالي ومحاضرات ثقافية. من جانبها، قالت باحثة التراث فاطمة المغني إن مشاركتها في قافلة وادي الحلو تأتي إيماناً منها بأهمية التعاون والتنسيق مع المؤسسات الاتحادية ومؤسسات المجتمع المحلي في إنجـاح الأنشطة المتعددة التي تتبناها تلك المؤسسات، خصوصاً من خلال استضافة المحاضرات التوعوية ومشاركة المتطوعين في خدمة وطنهم. التلاحم المجتمعي وعلى هامش مشاركة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، التابعة للمجلس الأعلى للأمن الوطني، في مبادرة القوافل الثقافية، قال ناصر محمد حميد اليماحي مدير إدارة الإعلام والتواصل الجماهيري، إن مبادرة القوافل الثقافية استلهمت أهدافها من الدعوة إلى تعزيز التلاحم المجتمعي والوطني على مختلف المستويات، سواء من ناحية عدد الفعاليات المقدمة أو مستوى الأنشطة وحجم استفادة أهالي المناطق البعيدة منها، فهي تحقق بأنشطتها وفعالياتها تواصلاً مع أهالي المناطق البعيدة، وهي جديرة بالدعم والاهتمام لسمو أهدافها ودورها المؤثر تثقيفياً ومجتمعياً لدى قطاعات مهمة من المجتمع. وأوضح محمد السويجي مدير مكتب دائرة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية، أن الفعاليات الثقافية في المنطقة الشرقية تشهد إقبالاً جماهيرياً من المواطنين والمقيمين. وذكرت علياء أحمد عبيد المغني مسؤولة البرامج الثقافية بالدائرة، أن خدمة المجتمع هي الهدف الأول للقافلة، يليه التعاون مع الشركاء من المؤسسات الذي تنسقه وزارة الثقافة، مشيدة بجهود الوزارة في صياغة منظومة متكاملة ومتناغمة من المؤسسات الطبية والخدمية والعلمية والتدريبية لخدمة جميع أفراد الأسرة في مجتمعنا. نشر الثقافة ومن مراكز الأطفال والفتيات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، قال محمد راشد رشود مشرف مراكز المنطقة الشرقية في خورفكان وكلباء ووادي الحلو، إن القافلة لها دورها المشهود فيما قدمته سابقاً في قافلتي المدام والبدية لنشر الثقافات المتنوعة، حيث يشارك في القافلة لفيف متنوع من المؤسسات الحكومية والاتحادية والخاصة في خدمة أهالي المناطق البعيدة. وأضاف أن المراكز تعنى بالطفل في المقام الأول، حيث شهدت خيمة الطفل إقبالاً كبيراً على فعالية المرسم الحر والمسابقات الثقافية من أطفال وادي الحلو، إضافة إلى الفقرات الإنشادية التي قدمها أطفال المراكز في المنطقة الشرقية. شركاء القوافل وقال علي سهيل من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن القوافل الثقافية حققت نجاحاً ظهر أثره جلياً على المستوى المحلي، لا سيما في جوانب التعاون الثقافي بين الهيئات المحلية، ومنها مركز الإمارات، والوزارات والجهات المعنية الأخرى. وأضاف أن من أهم ما يميز القوافل الثقافية أنها لم تكن محصورة في مناطق محددة، بل امتدت إلى المناطق البعيدة بشكل خاص وفي جميع إمارات الدولة، موضحاً أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث شارك بتجهيز ركن لاطلاع الجمهور على ما يقدمه المركز من مطبوعات وجهود في خدمة البحث العلمي والثقافي من أنشطة ومؤتمرات وأبحاث، وعرض إصدارات المركز التي تتناول جوانب ثقافية وفكرية مهمة. وشاركت شرطة الشارقة ضمن القافلة الثقافية من خلال إدارات عدة، منها إدارة التوجيه المعنوي وإدارة الشرطة المجتمعية، وقال الرائد فارس محمد المزروعي مدير فرع التنسيق الخارجي بإدارة الشرطة المجتمعية، إنه سعيد بالمشاركة ضمن القافلة التي تعكس صورة حقيقية لمجتمع الإمارات والتلاحم المجتمعي بين شرائح المجتمع. وتحت شعار (تغيير العادات أهم من تغيير الأجهزة)، شاركت هيئة كهرباء ومياه الشارقة بأنشطة عدة ضمن ركنها بخيمة العارضين بالقافلة الثقافية في وادي الحلو، أشرف عليه مجموعة من العاملين بالهيئة، وقال المهندس سيف الزعابي رئيس قسم توزيع المياه في كلباء، إنه يشارك للمرة الأولى في القوافل الثقافية، معتبراً أنها ذات أهمية كبرى، فضلا عن كون المشاركة واجباً وطنياً لتوعية المواطنين والمقيمين بخطر الإسراف في الماء، وتوجيه الجمهور للحفاظ على الموارد الطبيعية وموارد الطاقة بالدولة وتوفيرها من خلال نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك لهما، باستخدام الوسائل الحديثة المتنوعة. بدوره، أوضح خميس محمد السويدي مدير فرع الهلال الأحمر في الشارقة، أن الهلال الأحمر يعتز بالمشاركة في جميع فعاليات مبادرة القوافل الثقافية ودمج المتطوعين فيها، وذلك في خدمة وتوعية المجتمع في المناطق البعيدة وسعياً للتقارب معهم والوصول للأسر المتعففة، وتشجيع المتطوعين على القيام بدورهم في هذا الإطار. عروض وأشار إلى أن برامج الهلال الأحمر تضمنت فحوصاً طبية للدم والسكري والضغط وفحص مرض الكبد الوبائي وسرطان الثدي لمعرفة الأمراض الموجودة، كما تم التركيز على التوعية الإرشادية للتثقيف الصحي وتقديم دورة في الإسعافات الأولية. وارتسمت البسمة على وجوه رواد القافلة الثقافية في وادي الحلو، عند تقديم شرطة الشارقة عرضاً للكلاب البوليسية الذي اجتذب حشداً جماهيرياً لافتاً، علاوة على متعة المسابقات الثقافية المقدمة لهم، وواصلت بعض مدارس وادي الحلو والمناطق المجاورة تقديم فقراتها في حفل مبهج أمتع جميع الحضور والمشاركين. وقدم العقيد الدكتور جاسم خليل مدير إدارة التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي، محاضرة بعنوان «في بيتنا مراهق»، وقدمت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي محاضرة «العملات في المنطقة»، كما شاركت جامعة الشارقة بحضور فريق الجوالة الذي شارك في التنظيم العام إلى جوار فريق عطاء خلال يومي القافلة، كما قدم طلاب جامعة الإمارات العربية المتحدة فقرة شعرية ضمن الأمسية الشعرية التي لاقت إعجاب الحضور. وتولى فريق الخدمة التطوعية (عطاء) التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساندة القائمين على العمل في كل خيمة من خيام القافلة، حيث تم تقسيم الأدوار بينهم للتنظيم الداخلي والخارجي واستقبال ضيوف القافلة، إضافة إلى المعاونة في تطبيق استبانات استطلاع الرأي ورضا الحضور عن فعاليات القافلة، حيث كان لهم دور بارز في ترجمة قيم التطوع والتلاحم في أجمل صورها. وضمن فعاليات حملة العلم التي أطلقتها الوزارة 15 أكتوبر الجاري، تحت شعار “ارفعه عالياً ليبقى شامخاً”، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني الحادي والأربعين، كان للعلم حضور ضمن برنامج القافلة، حيث قدم العريف أول هاشم الوالي محاضرتين على مدى يومي القافلة، دارت مادتها حول شعار الحملة والإرشادات الواجب اتباعها في التعامل مع العلم، وشاركت مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة في تقديم الفقرات الفنية والإنشادية، إضافة إلى فعالية المرسم الحر، فيما واصلت جميع الجهات المشاركة الاتحادية والمحلية والخاصة تقديم خدماتها من خلال أركانها الخدمية والتطوعية لأهالي المنطقة، وبشكل خاص الفحوص الطبية وتوزيع أجهزة الفحص بمشاركة هيئة الهلال الأحمر، ووزارة الصحة ومنطقة الشارقة الطبية ومستشفى كلباء. مسابقات وهدايا للأطفال شهدت خيمة الطفل على مدى يومين، العديد من الفعاليات والأنشطة، من مسابقات وهدايا نوعية تناسب الطفل، إضافة إلى تنظيم فعالية المرسم الحر والرسم على الوجوه، وعروض الشخصيات الكرتونية وعرض شخصيتي «هلال وهليلة» من هيئة الهلال الأحمر، وشخصية الشرطي الصغير من شرطة الشارقة. وقدمت في الخيمة محاضرات عن العلم وعن الهوية الوطنية، ومحاضرة «ما أروع القراءة»، وكيف تقرأ لابنك، للدكتور حيدر وقيع الله، إضافة إلى برنامج الثقافة الأمنية والأفلام الكرتونية والأفلام الخاصة ببرنامج حماية، كما شاركت هيئة الإمارات للهوية بتقديم بعض المسابقات للأطفال. خيمة النساء ركزت فعاليات خيمة النساء على تنظيم معرض الأسر المنتجة والمحاضرات الثقافية والتوعوية والدينية، حيث قدمت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة محاضرة بعنوان «الرخصة المنزلية»، وقدمت مي الدهماني محاضرة تعريفية عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وقدم الدكتور علي علام محاضرة في خدمة العلاج الطبيعي، فيما قدم خالد سرور الزعابي محاضرة توعوية عنوانها أضرار الأكياس البلاستيكية، وقدم فضيلة الشيخ إسماعيل البريمي من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري محاضرة بعنوان وقفات أسرية.