الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال المدارس يتلقون تدريباً عملياً على أداء فريضة الحج بطريقة صحيحة

أطفال المدارس يتلقون تدريباً عملياً على أداء فريضة الحج بطريقة صحيحة
22 أكتوبر 2012
هناء الحمادي (أبوظبي) - لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك..» كلمات رائعة، يرددها الحاج طوال فترة أدائه هذه الفريضة العظيمة، التي تحمل الكثير من المعاني والدلالات. وكما تخطف قلوب الكبار، نرى الأطفال أيضاً يرددون هذه الكلمات ويحلقون معها بأرواحهم، وهذا ظهر جلياً في مدارس النهضة الوطنية قسم الروضة، حيث كان الطفل خالد يردد مع بقية زملائه تلك العبارات وهو يطوف حول مجسم الكعبة الذي صمم لتعليم الأطفال مناسك الحج والعمرة، ليتعلم الصغار كيفية أدائها على النحو الأكمل، فمن خلال هذا التدريب العملي سوف يستقي الكثير من أطفال المدرسة جميع المعلومات المتعلقة بأداء هذه الفريضة بتطبيقها على أرض الواقع في المدرسة. حول تدريب الأطفال على مناسك الحج، أكدت هدى الجنيبي، مديرة قسم الروضة بمدارس النهضة الوطنية بأبوظبي، أن هذا التدريب العملي للأطفال الذي ينظم كل عام في المدرسة منذ أكثر من 18عاما، يهدف إلى تعليم الأطفال مناسك الحج وغرس الثقافة الدينية في نفوسهم، كما أن هذا التدريب العملي سيرسخ لدى الأطفال كيفية أداء فريضة الحج والعمرة بطريقة صحيحة، وسيساهم في بث الأخلاق الحميدة وروح التعاون، لافتة إلى أن البعض من أولياء الأمور يجهل واجبات الحاج أو المعتمر، ولا حرج من توعية الأطفال بأهمية هذه الفريضة المهمة وأدائها مبكرا. موضحة أن الطلبة ينتظرون هذه الفعالية كل عام وبشغف واضح، وذلك دليلاً على أن الفعالية أثرت بشكل كبير على ثقافتهم الدينية. وأضافت نجاة مزرعاني نائبة المدير، أن الفعالية لاقت ترحيباً كبيراً من الطلبة، الذين أبدوا رغبة صادقة في المشاركة في هذه الفعالية، حيث وجدها البعض فرصة لتعلم الكثير من مناسك الحج والتعرف على الكثير من المعلومات الخاصة بكيفية رمي الجمرات والوقوف بعرفة، والصفا والمروة، والطواف بالكعبة المشرفة، وتوافد الحجيج إلى بيت الله لأداء مناسك الحج. ومن جانبها، أكدت أمنية السادات مشرفة الأنشطة بقسم الروضة بمدارس النهضة الوطنية، أن مدرسات اللغة العربية قسم الروضة كان لهم دور بارز وكبير في هذه التدريبات العملية لأداء فريضة الحج، حيث قمن بعمل مجسمات مصغرة لمناسك الحج لزرع مفهوم الحج في قلوب الصغار وتعليمهم المناسك بصورة سليمة، موضحة أنه أثناء التدريب العملي استعد الأطفال بملابس الإحرام، متوجهين ومبتهلين إلى الله عز وجل، لترتسم على وجوههم فرحة كبيرة بأداء المناسك، كما كانت للأضحية وقفة جميلة في هذا التدريب العملي بمسرح المدرسة. وكانت شيخة عبدالله، التي كانت تطوف حول الكعبة مرددة عبارة “لبيك الله لبيك”، تشارك صديقاتها وزملائها في الطواف حول المجسم، مؤكدة للجميع أنها رددت بقوة تكبيرات الإحرام في المدرسة، مثلما يطبق في الحرم المكي، مما أثار في نفسها الرغبة بشدة للتوجه لأداء الحج هذا العام مع والديها. ويشاركها في الرأي ماجد النقبي “روضة أولى”، مؤكداً أنه لم يحظ بهذه الفرصة سابقاً بالطواف حول مجسم الكعبة التي قامت المدرسة بتشكيله، ويقول “تعلمت كيفية الطواف حول الكعبة والكلمات التي لا بد أن نرددها، وأتمنى أن أحظى بزيارة الكعبة والقيام بأداء فريضة الحج مع والدي». أما زميله محمد أحمد فأوضح أنه استطاع تنمية ثقافته الدينية من خلال فعالية أداء مناسك الحج التقليدي، مشيرا إلى أن الفعالية حققت مكاسب كثيرة له، أهمها توطيد علاقات الاحترام والمودة بين الطلبة، والعيش في روحانيات فريضة الحج، حتى أنه شعر وكأنه فعلاً في الأراضي المقدسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©