صلاح سليمان (العين) ــ يدخل منتخبا السويد وهندوراس في الساعة الخامسة مساء اليوم، مباراة الفرصة الوحيدة التي يشهدها ستاد خليفة بن زايد بنادي العين، وتأتي ضمن مرحلة الدور ربع النهائي لكأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، حيث يسعى كل منهما لتخطي عقبة منافسه، والتقدم خطوة مهمة إلى الأمام، والانضمام إلى «المربع الذهبي»، من أجل الدخول بقوة في صراع المنافسة على اللقب.
ويمثل الصعود إلى «مربع الكبار»، واللعب في مرحلة الدور نصف النهائي الحلم الأكبر لممثلي أوروبا و«الكونكاكاف»، ولهذا تعتبر مواجهة اليوم بين المنتخبين مباراة للتاريخ، حيث تنتقل بالفائز إلى «المربع الذهبي» للمرة الأولى خاصة المنتخب السويدي الذي تشهد هذه البطولة ظهوره الأول، ويعد بلوغه دور الثمانية إنجازا يحسب له.
وكان المنتخبان وصلا إلى هذه المرحلة، بعد نجاحهما في مباراتي ثمن النهائي، حيث فاز منتخب السويد في إحداهما على اليابان بهدفين لهدف، بينما تخطى منتخب هندوراس في الثانية منافسه أوزبكستان بهدف، ليصعد المنتخبان معاً إلى دور الثمانية، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب هندوراس إلى ربع النهائي في تاريخ مشاركاته.
وبعد خطفهما لبطاقتي التأهل يوم الاثنين الماضي، توجه المنتخبان السويدي والهندوراسي في اليوم التالي إلى مدينة العين، حيث وصلا ظهر يوم الثلاثاء الماضي، واستقرا بمقر إقامتهما بفندق دانات منتجع العين، وخاض كل منهما حصتين تدريبيتين، خلال اليومين الماضيين، بعد أن خلد لاعبو هندوراس للراحة في يوم وصولهم إلى العين، بينما منح مدرب السويد لاعبيه راحة في اليوم التالي، واختتم الفريقان برنامجهما الإعدادي لهذا اللقاء في الساعة السادسة مساء أمس، حيث حصل منتخب هندوراس على فرصته بالتدريب على ملعب المباراة لمدة 45 دقيقة، وفقاً للائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حيث إنها المرة الأولى التي يلعب فيها المنتخب على ستاد خليفة بن زايد، وقاد تدريباته استعداداً لمواجهة منافسه السويد المدرب خوسيه فالاداريس، بعكس منتخب السويد الذي تعود على اللعب على الملعب، والذي خاض عليه ثلاث مباريات، بحكم مشاركته ضمن منتخبات المجموعة السادسة بالعين، في دور المجموعات، وأشرف على البرنامج الإعدادي للمنتخب السويدي مدربه رولاند لارسون.
ووفقاً للائحة البطولة، فإن التعادل لن يخدم أيٍ من الطرفين، إذ لابد من فريق فائز يمكنه فوزه من مواصلة المشوار والاحتفاظ بحظوظه في البطولة، وآخر خاسر تتوقف طموحاته، ويودع المنافسات، ويحزم حقائبه، ويرحل في صمت، وإذا انتهى الوقت الأصلي بين المنتخبين في لقاء اليوم بالتعادل، فإنهما يلجأن إلى ركلات الجزاء الترجيحية لتحديد هوية الطرف الصاعد إلى المرحلة الصعبة، واللعب في الدور نصف النهائي، والفريق الفائز من المنتخبين في لقاء الليلة يتأهل إلى المربع الذهبي ليلاقي الفائز من مباراة منتخبي نيجيريا وأوروجواي والتي تقام مساء الغد، ويستضيف ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة أبوظبي يوم الثلاثاء المقبل مباراة المنتخبين المتأهلين إلى المرحلة القادمة. وتعتبر البطولة هي الظهور الثالث لمنتخب هندوراس، حيث لم يبلغ النهائيات العالمية، إلا في البطولة التي استضافتها كوريا الجنوبية عام 2007 وتبعتها مشاركة ثانية في 2009 في النسخة التي نظمتها نيجيريا، إلا أنه فشل في اقتناص أي نقطة في النسختين، بعد أن خسر مبارياته الست.
وجاء تأهل هندوراس لنهائيات النسخة الخامسة عشرة الحالية، بعد احتلاله المركز الرابع في تصفيات «الكونكاكاف»، عقب فوزه على كوبا 4 - 1 وخسارته من المكسيك حامل اللقب، ليحتل المركز الثاني في مجموعته، ويتأهل إلى ربع النهائي، ويبعد المنتخب الأميركي، قبل أن يخسر في الدور نصف النهائي من المكسيك بثلاثة أهدف، ليحتل المركز الرابع، ويتأهل لمحطة الإمارات، ويعد لاعب الوسط ديفرون جراسيا الذي كثيراً ما يندفع إلى الأمام ليشكل خطراً على مرمى الفريق المنافس أحد أبرز نجوم منتخب هندوراس.
عدد اليوم
