السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بودين.. ابتسامة على شفاه حزينة!

بودين.. ابتسامة على شفاه حزينة!
31 أكتوبر 2013 22:50
محمد حامد (دبي) - جذب خورخي بودين نجم منتخب هندوراس «مفاجأة مونديال الناشئين»، أنظار المتابعين للبطولة، حيث يحرص على رفع يديه للسماء عقب الأهداف التي يسجلها، وهي إشارة كشف عن سرها لصحيفة «لا برينسا» الصادرة في بلاده، مؤكداً أنه يقاتل من أجل تسجيل الأهداف لمساعدة منتخب بلاده على الوصول بعيداً في البطولة، ولكي يصل إلى لحظة الاحتفال التي تجعله في تواصل روحاني مع شقيقه الذي توفى قبل فترة قليلة. ونوه بودين صاحب هدف التعادل في مرمى سلوفاكيا في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، وهدف الفوز التاريخي على حساب منتخب أوزبكستان في ربع النهائي إلى أن حلمه الكبير الذي يشكل دافعاً له للتألق في عالم الساحرة هو شراء منزل لعائلته، وإعادة الابتسامة إلى أمه التي يعتصرها الحزن منذ رحيل شقيقه. كشف بودين عن الجرح العائلي الذي يدفعه للتألق في مونديال الناشئين، فقال: «أشعر بالألم والحزن، لأن شقيقي رحل عن الحياة، كم كنت أتمنى أن يشاهدني في المونديال، لا أعلم كيف سيكون اللقاء الأول مع أمي بعد عودتي إلى «لاسيبا» التي أعيش بها، بعد رحيل شقيقي، لا أنكر أن رحيله يدفعني لتقديم أفضل ما لدي من أجله ومن أجل أمي، وكذلك من أجل إسعاد شعب هندوراس المتعطش لتحقيق الانتصارات في المحافل الكروية العالمية، كما أن لحظة الاحتفال بتسجيل الأهداف، ورفع يدي إلى السماء تجعلني في تواصل مع روح شقيقي». وتابع: «كلما أحرزت هدفاً أشعر بأن أخي يشاهدني، ويشعر بالسعادة من أجلي، بل أشعر بأنه يقول لي إن لدي الكثير لأقدمه، مما يدفعني للظهور بصورة جيدة من أجله ومن أجل منتخبنا». هل هو الدافع المؤلم ؟ يجيب بودين: «أحاول أن أرسم الابتسامة على وجه أمي، لقد وعدتها بشراء منزل للعائلة، إنه حلم حياتي وطموحي الأول الآن، كما وعدتها بشيء أكبر وأجمل من مجرد شراء منزل، ولكنني لن أكشف عن هذا الوعد، لأنه سر بيني وبين أمي، وكان أخي شاهداً على هذا الوعد والعهد الذي قطعته على نفسي، سأفعل كل شيء من أجل تحقيقه، ولكنه يظل سراً عائلياً». الحلم مستمر بعيداً عن الجوانب العائلية والعاطفية في حياة صانع إنجاز هندوراس، فقد تحدث عن المواجهة المرتقبة والتاريخية أمام المنتخب السويدي في ربع النهائي، مؤكداً أن الحلم مستمر، كاشفاً في الوقت ذاته عن إدراكه لقوة المنتخب السويدي، وخاصة من الناحية البدنية والتكتيكية، وذلك لن يكون عقبة في طريق حلم هندوراس التي تتفوق بالحماس والمعنويات والدافع لإسعاد بلد متعطش للانتصارات. وأضاف: «أعلم جيداً أن ما حققناه حتى الآن هو الإنجاز الأفضل في تاريخ الكرة في بلادنا، كما يعلم جميع رفاقي أنه لم يسبق لأي منتخب يمثل هندوراس أن تجاوز مرحلة المجموعات في مونديال الكبار أو الشباب أو الناشئين، وهذا الأمر يشكل دافعاً لنا للاستمرار في التحليق بالحلم إلى أبعد نقطة ممكنة، ومن المؤكد أن مباراتنا أمام السويد صعبة، ولكن الجهاز الفني حرص على منحنا الفرصة لدراسة نقاط قوتهم وضعفهم، صحيح أنهم أقوياء، ولكننا أكثر سرعة منهم، ولدينا الكثير من الدوافع لتحقيق الفوز». وكشف بودين عن الطموح الكبير الذي جاء منتخب هندوراس من أجله، مؤكداً أن الجهاز الفني بقيادة فالاداريس لم يحدد مرحلة بعينها يتعين الوصول إليها، بل تعاهد الجميع على تحقيق إنجاز كبير للكرة في هندوراس، وتابع، «ربع النهائي إنجاز كبير لنا، ولكننا لا نفكر في اتخاذه سقفاً لطموحنا، لقد اتفقنا قبل البطولة تحقيق شيء جيد، ولكننا لم نحدد ما هو هذا الشيء». هل أنت البطل الملهم في تشكيلة المنتخب ؟ سؤال نجح النجم الصغير في الإجابة عليه بعقلية المحترف الكبير، فقال: «لا لم أفكر في الأمور بهذه الطريقة، مدربنا علمنا أن الفريق هو النجم، لا وجود للنزعة الفردية في صفوف منتخبنا، وهذا سر انتصاراتنا، كما أن رفاقي يعود لهم الفضل في كل شيء، لقد ساعدوني في تسجيل الأهداف، والدفاع وحارس مرمانا يقومون بدور كبير للحفاظ على انتصاراتنا، ومن ثم لا يمكن القول إن البطل الأوحد له وجود بيننا». الاحتراف المؤجل ولدى سؤاله عن جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراة دور الـ 16، ثم نزوله إلى الملعب وتسجيل هدف الفوز والتأهل، قال: «لا يوجد في عقيدتنا الكروية ما يسمى بلاعب احتياطي ولاعب أساسي، وقبل كل مباراة أقوم بتهيئة نفسي للبدء في التشكيلة الأساسية، ولكن في حال قرر المدرب جلوسي على مقاعد البدلاء أبدأ في تهيئة نفسي لفعل كل شيء وصنع الفارق حتى لو شاركت لمدة 5 دقائق، وهذا ما حدث في مباراتنا أمام أوزبكستان، لا أعلم ماذا سيحدث أمام السويد، مثل هذه الأمور يقررها شخص واحد وهو المدير الفني». واختتم بودين: «نتعهد بتقديم أفضل ما لدينا أمام السويد، فنحن نتحدث طوال الوقت فيما بيننا عن إمكانية التأهل إلى نصف النهائي، وقررنا أن نفعل كل شيء من أجل تحقيق هذا الحلم، وندرك أن منتخب كوستاريكا هو الوحيد من بين منتخبات أميركا الوسطى الذي وصل إلى الدور قبل النهائي في واحدة من بطولات الفيفا، لقد فعلوا ذلك في مونديال الشباب تحت 20 عاماً، والآن الفرصة سانحة أمام منتخبنا لمعادلة هذا الإنجاز في بطولة أخرى من بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمنيتي الشخصية أن ألعب للفريق الأول في النادي، ثم أنطلق فيما بعد نحو الدوريات الأوروبية الكبيرة”. يذكر أن خورخي بودين يحمل القميص رقم 18 في تشكيلة هندوراس، وهو اللاعب الأكثر تأثيراً في مشوار منتخب بلاده حتى الآن، ويلعب بودين لفريق مونيسيبال فالنسيا في هندوراس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©