الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قدرات متطوعي «أبوظبي السينمائي» تلفت أنظار ضيوف المهرجان

قدرات متطوعي «أبوظبي السينمائي» تلفت أنظار ضيوف المهرجان
22 أكتوبر 2012
أنعش مهرجان أبوظبي السينمائي، الروح الثقافية والفنية بما قدم من أفلام ووش تدريب، وكأنها باقة من الزهور الجميلة التي تنشر روائح عطرها على مدى أيام المهرجان، وتمتد بعده، وبرز خلال الحدث عدد من الشباب والشابات المتطوعين للعمل في المهرجان، كل من هؤلاء له هواية وحلم خاص به في السينما أو الإعلام، ووسط كل ذلك كانوا يسارعون للإجابة على استفسارات الزوار وتلبية طلباتهم، فاستحقوا تقدير ضيف المهرجان، وتوقعهم بتميزهم في مستقبلهم العملي. فاطمة عطفة (أبوظبي) - نال المتطوعون في مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي اختتم أعماله الجمعة الماضي، إعجاب وتقدير ضيوف المهرجان، حيث برزت قدراتهم على أداء المهام الموكلة، التي أضافوا إليها الكثير من إبداعاتهم، لأنهم كان يؤدونها، بدافع ورغبة في التميز حيث، انتشروا بالمكان كخلية نحل، عقدت اجتماعها الصباحي، وعرفت أن عليها العمل الجاد، حتى يتكون العسل، الذي يهنأ بطعمه زوار المهرجان. حيث يقول الشاب عبد العزيز أحمد إنه يعمل على كاميرا فيديو، ويهدف دائماً من خلال تطوعه إلى المساهمة في توصيل رسالة المهرجان، بالإضافة إلى أنه استفاد على المستوى الشخصي من الوفود العديدة المشاركة في الفعاليات، مما يفسح المجال لتبادل الخبرات مع المتخصصين في المجال، والسير على خطاهم في التميز والإنجاز، موضحة أن لديه 3 مشاريع، أفاده تواجده بالمهرجان في التفكير بتطويرها، حيث لا يمكن الاعتماد بشكل كلي على دراسته النظرية، إيماناً بأهمية التطبيق العملي، وهو ما توفر خلال فترة المهرجان، وبالتالي، أصبحت الفائدة مشتركة. تقديم المساعدة ولفتت إلى أن العديد من الشباب المتطوعين أثبتوا كفاءة كبيرة في تقديم المساعدة خلال المهرجان، ورغم صغر سنهم إلى أنهم اعتبروا نماذج مشرفة، وخطوة كبيرة في بناء كوادر مهمة في هذا المجال، موضحاً أن طبيعة العمل كان تعتمد على التعاون المشترك بين الجميع، حيث لا يمكن أن تتبين من يدير المكان، بقدر ما تشعر أن هناك فريق عمل مترابطا، يتعاونون في تقديم المساعدة لمن يطلب، ويبادر في تقديم أفضل ما لديه، بالإضافة إلى أن هناك مراجعة يومية لمسيرة العمل، للوقوف على أيه سلبيات تحدث، والعمل على تلافيها. مواهب جديدة أما فاطمة عبد الكريم فهي من المتطوعات للعمل مع شركة twofour54 المسؤولة عن التنظيم، مذيعة تقدم لقاءات لتشجيع المواهب الجديدة في صناعة الأفلام، لكي يأخذ الشباب خطوتهم الأولى في هذا المجال. وعن نظرتها لطاقم العمل الموجود وتعاملهم معها وكيف ترى المواهب الجديدة تقول، كل من يحب هذه المهنة ويعمل بها ينجح، والحمد لله كل الفرق التي عملت معها كان هناك بيننا حب وتفاهم وتواصل كبير، لأننا جميعا نحب ما نعمل به، وإن كنا من كبار السن أو صغارا أو جددا على المهنة، فهذا لا يؤثر، فكل منا يعمل بكامل طاقته وأنا سعيدة جدا بالعمل في هذا الحدث الكبير. ونظرا لأن أفراد الطاقم من جنسيات مختلفة، فترى أن هذا التنوع، يمنح للمشاركين إحساسا عاليا ولطيفا، خاصة أنهم من مختلف الجنسيات ومن خلفيات اجتماعية وثقافية متنوعة، كما يجعل كلا منهم يضيف من ثقافته وبالتالي يطلع الجميع على ثقافات الآخرين. وتحدثت عن عملها بمهرجان أبوظبي السينمائي، فقال أنا لست إعلامية فقط، فالتقديم جاء بالمصادفة من أيام دراستي في الجامعة فأنا درست إخراجا سينمائيا، وعندما اتصلت بي شركة twofour54 كي أتطوع، وجدتها فرصة كبيرة جدا أن أكون موجودة بين هذا الكم الهائل من صناع السينما، كالمخرجين والكتاب والممثلين ولجان التحكيم، مشيرة إلى أن تغطية هذا الحدث، تعني بالنسبة لها المزيد من الخبرات في حياتها العملية. مسيرة ورداً على سؤال حول تفهم الشباب لدوره في التواصل الإعلامي الاجتماعي، تقول: أشعر أننا نحن الجيل الجديد، لن نقوم بعمل شيء أفضل من الأجيال السابقة، فنحن نبني عليها ونضيف لها، لأننا درسنا في الجامعة، كما أننا جيل لديه الكثير من الأفكار، لكن بعضها عفوية وعشوائية تحتاج لتنظيم، وهذه المهرجانات والجيل القديم هو الذي سيضع لنا الأسس كي نسير عليها ونكمل المسيرة. تجهيز للمهرجان وقال إبراهيم الخميري متطوع مع twofour54، الذي يعمل مذيعاً للمرة الأولى بالرغم من تخصصه في التمثيل: وضعت الشركة على صفحات التواصل الاجتماعي إعلانات لمن يحب أن يتطوع للعمل في مهرجان أبوظبي السينمائي، بعدها تقدمت عبر هذا الإعلان وحصلت على موقعي الحالي، الذي أسعدني العمل من خلاله، مشيراً إلى أنه مكث ثلاثة أيام قبل بداية المهرجان لتجهيز العمل، والاطلاع على جدول الفعاليات، للقيام بعمل التغطيات اللازمة، وهو ما تم بالفعل، عبر فريق عمل، كان عنوانه التعاون من أجل التميز والنجاح. في كل عمل جديد يواجه الشاب أحيانا بعض العوائق، لكن إبراهيم يؤكد بارتياح: الحمدلله أنه لم يواجه أي عائق، فالعمل كان يعتمد على تنظيم الأمور وتوزيع الأدوار، وبالتالي كل فرد منها، كان يراجع جدول عمله، ويجتهد للقيام به على أكمل وجه. وعن الدراسة وهواية التمثيل، فيقول درست سنة في أبوظبي وتابعـت في نيويــورك ثم سافرت خلال العام الجاري للدراسة إلى لوس أنجلوس للحصول على دبلوم عال في التمثيل، وشاركت في عمل مسرحيتين داخل الدولة، بالإضافة إلى أفلام قصيرة دخلت مهرجانات منها في منهاتن والهند، معتبراً أن كل ما مر به في المهرجان خلال عمله اليومي تجربة جديدة، استفاد منها كثيراً. وحول رأيه بهذه التظاهرة السينمائية الجميلة في أبوظبي وكيف ينظر للمستقبل من خلال السينما والإبداع. يقول، أنا معجب وفخور جدا بأبوظبي لأنها مهتمة بالفنون، خاصة مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي يدعم الفن من مختلف الأنحاء، وخصص مساحة كبيرة للاهتمام بالشأن المحلي، وهو ما اتضح جلياً خلال إعلان الفائزين في المسابقة النهائية. إضاءة يرى المتطوع عبد العزيز أحمد أنه والمتطوعين الآخرين أسهموا بشكل في التعريف بأبوظبي، وتقديم صفحة جديدة من كتاب تميزها في المجال الفني، واحتضان مثل هذا الحدث الكبير، الذي استضاف، نجوماً عربا وأجانب، انبهروا من ما شاهدوه من وتيرة التطور المتسارعة في كل مكان بالإمارة، مشيدين بفكر وحكمة القيادة واهتمامها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©