الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المكسيك يتعامل مع مواجهات البرازيل بمبدأ «حياة أو موت»

المكسيك يتعامل مع مواجهات البرازيل بمبدأ «حياة أو موت»
31 أكتوبر 2013 22:52
محمد حامد (دبي) - ارتفعت سخونة المنافسة بين الكرة البرازيلية ونظيرتها المكسيكية في السنوات الأخيرة بصورة توحي بنوع من التكافؤ والندية، وعلى الرغم من أن التاريخ ينتصر لـ «السامبا» على مستوى إجمالي المواجهات المباشرة بينهما في مختلف البطولات والمراحل العمرية، إلا أن المكسيك تتفوق على سحرة العالم خلال الـ 15 عاماً الأخيرة على المستويات كافة، ومنذ عام 1999 هناك 3 نهائيات لبطولات كبيرة، تمكنت خلالها المكسيك من قهر نجوم «السامبا»، وتصدير الحزن للملايين من عشاق الساحرة في البرازيل. 3 ضربات موجعة النهائي الأول الذي شهد تفوقاً مكسيكياً، هو نهائي بطولة كأس العالم للقارات عام 1999، والتي أقيمت في المكسيك، وشهدت فوز منتخبها برباعية مقابل 3 أهداف للبرازيل، في مباراة حضرها 110 آلاف مكسيكي في «ستاديو أزتيكا» بمدينة مكسيكو سيتي. أما الضربة الموجعة الثانية فحدثت في نهائي مونديال الناشئين تحت 17 عاماً، وهي البطولة التي أقيمت في بيرو، وشهد النهائي مفاجأة مدوية، بفوز «نينوز هيروز» المكسيكي على «صغار السامبا» بثلاثية نظيفة، وهو فوز ساحق في المباريات النهائية، مما جعل المكسيك تعانق لقبها المونديالي الأول في فئة الناشئين، والمثير في الأمر أن ذلك حدث عبر البوابة البرازيلية. وعلى مستوى المواجهات المباشرة بينهما في مونديال الناشئين، وبعيداً عن نهائي بيرو 2005 والذي ابتسم للمكسيك، فقد التقا في مناسبتين أخريين، حيث كانت المواجهة الأولى في مونديال الصين 1985 وفازت البرازيل 2- صفر في مرحلة المجموعات، وودعت المكسيك البطولة، كما تجددت المواجهة في مونديال الناشئين الذي أقيم في نيجيريا 2009 وفازت المكسيك 1- صفر وخرجت البرازيل من البطولة. الضربة الثالثة أبكت 200 مليون برازيلي، خاصة أن حلم الحصول على اللقب الكروي الوحيد الذي ينقص خزائن «السامبا» تبدد في عاصمة الضباب على يد المكسيكيين، فقد نجحوا في قهر البرازيلي بنهائي كرة القدم بأولمبياد لندن بثنائية مقابل هدف. حصاة في حذاء البرازيل الضربات الموجعة السابقة، وغيرها من المواجهات التي تشهد تفوقاً مكسيكياً في الـ 15 عاماً الأخيرة، جعلت لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي الأول، يؤكد أن العلاقة الكروية بين المكسيك أصبحت مثل الحصاة في الحذاء البرازيلي، ما يعني أنهم أصبحوا مصدر قلق دائم لنجوم «السامبا». وقبل مواجهة اليوم في دور الـ 8 لمونديال الناشئين، تتجدد الذكريات المؤلمة للكرة البرازيلية حينما تواجه نظيرتها المكسيكية، وهو الأمر الذي دفع الصحف البرازيلية للتحذير من خطورة «نينوز هيروز»، أي أبطال المكسيك الصغار، وأشارت الصحف البرازيلية، وعلى رأسها «أو بوفو» إلى أن المكسيك تواجه البرازيل دائماً رافعة شعار «حياة أو موت». وقال ألكسندر جالو للموقع الرسمي للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إنه يحترم المنتخب المكسيكي كثيراً، ولكن ذلك لا يمنعه من الاستمرار في طموح مواصلة المشوار وصولاً إلى تحقيق اللقب، وأضاف: «سوف نخوض المباراة بمزيج من الأداء الهجومي الفعال، والرقابة الجيدة على مفاتيح اللعب في صفوف المنتخب المكسيكي، لقد أصبحت الكرة المكسيكية تحظى باحترام كبير على المستوى العالمي، ودائماً ما تكون مواجهاتهم مع الكرة البرازيلية مثيرة، وخاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت نوعاً من الندية في المواجهات البرازيلية المكسيكية، على أي حال لا مجال للتفوق عليهم وتجاوز عقبتهم إلا بالاحترام». طموح كايو من ناحيته، قال كايو أحد أهم مفاتيح الأداء في منتخب السامبا الصغير، إن المنتخب المكسيكي لا زال يحمل اللقب، ومن حقه أن يطمح إلى المحافظة على لقبه، ومن هنا تأتي صعوبة مواجهته في مباراة دور الـ 8 على طريق التأهل إلى نصف النهائي، والوقوف على بعد خطوة واحدة نحو النهائي الموعود. وفي تصريحات نقلتها صحيفة وموقع «لانسي نت» البرازيلي قال كايو: «المكسيك بطل العالم حتى الآن، صحيح أنهم تلقوا ضربة قوية في بداية المشوار بالهزيمة الثقيلة أمام نيجيريا، ولكنهم عادوا بقوة، وهذا يحسب لهم على أي حال، كما نجحوا في الفوز على المنتخب الإيطالي القوي في دور الـ 16، وهذا ما يجعلنا نخوض المباراة أمامهم بجدية تامة، واحترام كبير، منتخبنا يخوض هذه البطولة بروح الأسرة الواحدة وليس فريق كرة قدم، لقد أتينا إلى الإمارات من أجل تحقيق هدف واحد، وهو الحصول على اللقب والعودة به إلى البرازيل، ولن نتنازل عن تحقيق هذا الهدف، نحترم الجميع، ولكن لن يقف أحد في طريق حلمنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©