الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيّن خير مع الدكتور مصبح

18 مارس 2009 01:27
كيمياء الحب ؟ المشكلة عزيزي د·مصبح تزوجت منذ خمس سنوات، ولظروف معينة طلقت زوجتي بعد زواج لم يدم سوى سنتين تقريباً، بعدها تعرفت مصادفة على سيدة مطلقة تكبرني بحوالى خمسة أعوام، وأعجبت بها جداً، لدرجة أنني أحببتها حباً كبيراً منذ حوالى ثلاث سنوات، وتأكيداً لهذه المشاعر تقدمت للزواج منها، لكنها رفضت رغم ما يجمع بيننا من ود واحترام وتقبل، وحجتها أنها لا تود تكرار التجربة لأنها تخشى الفشل، وأنها مريضة بمرض ما يحول دون إمكانية إنجابها، وكان هذا المرض سبباً في طلاقها الأول، ورغم ذلك تمسكت بها وتقدمت إلى أهلها وطلبتها إلى الزواج، فكان الرفض· أشعر بأنني لن أستطيع الزواج من غيرها، ولا أرى غيرها تصلح لي كزوجة، وأفكر كثيراً في كيفية استمالة قلبها لتوافق على هذا الزواج، فهي تعرف جيداً أنني لن أستطيع نسيانها أو التخلي عن فكرة الزواج منها، فماذا أفعل؟ بشير ؟ النصيحة يبدو أنني أتعاطف معك وأحيي فيك شهامتك، وإن كنت أستشعر من كلامك أنك ''هيمان'' على الآخر، وأتمنى ألا تكون هذه المشاعر وليدة شفقة منك على هذه السيدة بعد معرفتك بظروفها الصحية، أو تعاطفاً معها لكونها مرت بنفس التجربة في الزواج· ''ودون زعل'' أخشى أن تكون ممن يتعلقون بمن هن في سن أمهاتهم، ولا أظن أنك ستبقى لا تفكر في الإنجاب طويلاً، فإذا كان الأمر كذلك، أو أن الرغبة في الإنجاب لن تصبح هاجساً مقلقاً لك في المستقبل، مع أن هذا غير مضمون، فعليك أن تبحث في كيفية كسب ودها·· أما الإجابة على مثل هذا التساؤل، فليست هناك وصفة جاهزة، فإن كيمياء الحب لا تعرف المنطق في كثير من الأحوال، وعليك أن تسعى جاهداً في معرفة ما يرضيها، وحاول أن تتخلى عن مشاعر ''قلة الحيلة'' ياسيد بشير، ولا أظن أن هناك مفاتيح أو أساليب أجدى من الود والاحترام المتبادل والوضوح، فالمرأة لا تفقد أبداً رغبتها في الزواج أمام الرجل المناسب الذي يلبي طموحاتها، ويشعرها بالأمن والحماية والطمأنينة· والأهم أن تثبت لها أن حبك لها سيدوم ولا يرتبط بالرغبة في الإنجاب· ولا يفوتني أن أحذرك من أن تتأكد تماماً من أن هذه الرغبة في الزواج من هذه السيدة نتيجة دافع لا شعوري بالانتصار والغلبة عليها لأنها ترفضك، وعندما تفوز بها ستخسرها سريعاً، وتخسر نفسك إلى الأبد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©