الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخبات الصغيرة مصدر بهجة في «الإمارات 2013»

المنتخبات الصغيرة مصدر بهجة في «الإمارات 2013»
31 أكتوبر 2013 22:53
دبي (الاتحاد) - عندما تتألق البرازيل ونيجيريا في كأس العالم تحت 17 سنة، يظهر الأداء الجماعي المميّز، نتوقع الكثير من منتخبين حققا معاً ستة ألقاب، ويعتبران من الأبرز في المسابقة ويعملان باستمرار على انجاب نجوم المستقبل من الفئات العمرية الصغيرة، هذا ما يجعل من قصص المنتخبات غير المرشحة في «الإمارات 2013» أكثر تأثيراً وبهجة خصوصاً في قصة هندوراس والسويد. أحد هذين المنتخبين البعيدين عن بعضهما كثيراً جسدياً وثقافياً سيبلغ نصف النهائي بعد مواجهتهما في دور الثمانية مساء اليوم في العين، تخوض السويد النهائيات لأول مرّة في تاريخها، فيما فشلت هندوراس في حصد أي نقطة في مشواريها السابقين في مسابقات الفئات العمرية ويقف الفريقان خارج دائرة المنتخبات المرشحة دوماً للتألق في النهائيات. وقال السويدي فالمير بيريشا لموقع «الفيفا» بعد تسجيله مرتين في مرمى نيجيريا خلال تعادلهما في الدور الأول: «يمكننا الذهاب بعيداً في هذه المسابقة، أنا أعلم ذلك» كان يبدو الأمر تهديداً ووعيداً من لاعب شاب متحمّس، لكن النتيجة كانت أكثر من ذلك في الواقع، لم ينجح أحد غيرهم بحرمان نيجيريا من الفوز في «الإمارات 2013»، حتى حاملة اللقب المكسيك وأضاف: «الناس تدعونا السويد الصغيرة ولكن لسنا كذلك أبداً». جلبت السويد بلونها الأصفر المشرق وأسلوب لعبها الإيجابي والمباشر الكثير من التميّز لهذه النهائيات حيث جمع المدرب رولاند لارسون فريقاً يثق بنفسه وهو شيء صعب لفريق مبتدئ في المسابقة وسخر المدرب من هذه النظرية منذ البداية «لا تلعب كرة القدم من خلال التاريخ، تلعب كرة القدم على أرض الملعب». سجل بيريشا وجوستاف إينجفال ستة من أهداف الفريق التسعة وارتباطهما مع صانع اللعب إلياس أندرسون والجناح أنتون سالتيروس كان رائعاً وأكثر مما كان متوقعاً من المنتخب الإسكندينافي، وشكّل ولع اللاعبين الواضح تجاه بعضهم البعض وروح الصداقة التي تخيّم على الفريق إضافة جميلة لنهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، حيث يهيمن ضغط الفوز ومراقبة كشافي الأندية الكبيرة ما قد يشكّل عبئاً وتوتراً بين لاعبي الفريق الواحد. وقال أندرسون الذي يطلق على نفسه مازحاً لقب ملك التمريرات الحاسمة «يتطوّر مستوانا مع كل مباراة، نعمل ونعمل ونعمل في التمارين، ونجحنا في الذهاب بعيداً ونريد الاستمرار في النسج على المنوال ذاته»، أما سيليتروس الهادئ فأراد توجيه رسالة إلى العالم بقوله وقد بدا الفخر واضحاً على محياه للدفاع عن ألوان منتخب بلاده «لاعبونا الشباب بدأوا يلعبون دوراً هاماً أيضاً، الأمر لا يقتصر على نيجيريا وغيرها من الدول، ويتعيّن على العالم أن يتذكّر هذا الأمر جيداً». موجة هندوراسية لكن هندوراس تمرّ في فترة رائعة أيضاً ولن يكترث لاعبوها كثيراً لروح الصداقة العالية التي تربط بين مختلف أفراد منتخب السويد، فقد نجح منتخب أميركا الوسطى في بلوغ الدور ربع النهائي من دون مطبات، لكن وصوله إلى هذه المرحلة لم يكن بالصدفة على الإطلاق. تواجه هندوراس مشكلات اجتماعية كثيرة وتحديات كبيرة، لكن ناشئيها يقدمون عروضاً رائعة في الإمارات ويمتعون أنصارهم في الديار. وكان المنتخب الأول لهندوراس بلغ نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 للمرة الثانية عل التوالي حتى أنه نجح بإلحاق الهزيمة في المكسيك في عقر دارها على ملعب أزتيكا الشهير، وجاء التأهل بعد عروض لافتة للمنتخب الأولمبي في لندن 2012 حيث بلغ أيضاً الدور ربع النهائي عندما كان قاب قوسين أو أدنى من إلحاق الهزيمة بالبرازيل ونجمها نيمار، وقال لاعب وسط المنتخب رامبراندت فلرويس «شاهدنا أشرطة فيديو لتلك المباراة على قرص مدمج ثلاث مرات حتى الآن في الإمارات. إنها تجربة هامة بالنسبة إلينا». وبعد أن مُنيت هندوراس بخسارات فادحة في أول مشاركتين بكأس العالم تحت 17 سنة، تبدو الآن أكثر ثقة بالنفس وحيوية. وكان بلوغ هندوراس الأدوار الإقصائية حيث تغلبت على أوزبكستان التي لعبت بعشرة لاعبين والتأهل إلى ربع النهائي تابعه سكان هندوراس باهتمام بالغ وقال المدرب خوسيه فالاداريس الذي يشرف على الفريق الذي يتمتع لاعبوه بالسرعة ويبذلون جهوداً شاقة الجميع تابع مباراتنا على الشاشة الصغيرة في هندوراس ونريد مواصلة العمل الجيد كي لا نحبط شعبنا»، مضيفاً «عندما وصلنا الى الإمارات كان هدفنا بلوغ دور الستة عشر لأنها كانت ستكون المرة الأولى التي نحقق فيها هذا الأمر، لكن من الآن فصاعداً، كلّ ما سنحققه سيكون للمرة الأولى وبالتالي لم لا بلوغ المباراة النهائية». ويعتقد فلوريس بأن فريقه قادر على اختراق الدفاع السويدي الذي يتميّز لاعبوه بذكاء تكتيكي فائق، بفضل سرعة لاعبي هندوراس ويقول في هذا الصدد «المباراة ضد السويد هي خطوة إضافية لنا نحو بلوغ المباراة النهائية»، لدينا طموح كبير ونريد أن نصنع التاريخ من أجل شعبنا»، سيتطلع المنتخبان السويدي الذي يخوض باكورة مشاركاته في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، ونظيره الهندوراسي في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى، لكن واحد منهما فقط سينجح بتحقيق هذا الهدف حيث سيفرح أحدهما وسيبكي الآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©