الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالسلام جمعة: حـان وقـت الاعتــزال

عبدالسلام جمعة: حـان وقـت الاعتــزال
27 أكتوبر 2015 23:30
علي الزعابي (أبوظبي) كشف عبدالسلام جمعة، نجم الظفرة، النقاب عن أهم قرار في مشواره الطويل والحافل، بالاعتزال نهائياً عقب نهاية الموسم الحالي مع «فارس الغربية»، حيث يحتفل بعيد ميلاده رقم 39 في الثالث والعشرين من مايو المقبل، مؤكداً أن قراره بترك الملعب لا رجعة فيه، مكتفياً برحلة 20 عاماً من التألق مع الأندية، والمشوار الحافل مع المنتخب الوطني. ويعد عبدالسلام أحد النجوم القلائل الذين حافظوا على مستواهم العالي لفترة طويلة. ويعتبر «رمانة ميزان» وسط الوحدة والجزيرة سابقاً والظفرة حالياً، من خريجي «المدرسة العنابية»، وشق طريقه بجانب الجيل الذهبي. لـ «أصحاب السعادة» في منتصف التسعينيات، ليكون حاضراً في أوج توهج سنوات الوحدة، عندما حقق بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي وبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة أيضاً. وكما يملك تاريخاً طويلاً وحافلاً، منذ بدايته مع الفريق الأول لـ «العنابي» موسم 1995-1996، وقضى معه 11 موسما، مروراً بمشواره مع «فخر أبوظبي» لمدة 5 مواسم، ووصولاً إلى الظفرة الذي يعيش معه موسمه الرابع. بدأ عبدالسلام جمعة كابتن الظفرة حديثه، بإعلان اعتزاله الكرة نهائياً، بعد سنوات طويلة قضاها مع «الساحرة المستديرة »، حقق فيها العديد من الألقاب مع الوحدة والجزيرة، وقدم مستويات متميزة مع «فارس الغربية» ناديه الحالي، وقال: القرار كنت اتخذته مراراً وتكراراً منذ ثلاثة مواسم، وفي كل مرة أقول هذا هو الموسم الأخير، ولكن أتراجع بعد ذلك، لأنني أرى إمكانية استمراري مع نهاية كل موسم، إلا أنني في قرارة نفسي، أرى أنه «حان وقت الاعتزال»، ولا رجعة في هذا القرار في هذا الوقت، صحيح أنني لا أعرف المستجدات التي تطرأ مستقبلاً، وتحدث بعض الأمور الخارجة عن الإرادة وغير المتوقعة، ولكن أشعر أنه حان وقت ترك كرة القدم. وبعد الاعتزال، أوضح عبدالسلام رغبته في البقاء قرب الملعب على مستوى التدريب أو الإدارة وقال: أحب كرة القدم والوجود في الملعب وأعرف أنها تعيش بداخلي منذ الصغر، ولهذا لا أستطيع مفارقتها، ومن الطبيعي أن أتجه بعد اعتزالي إلى مجال الكرة سواء على مستوى التدريب أو الجانب الإداري وحسب ما تحكمه الظروف في ذلك الوقت، وأنا أحب الملعب وأعشق التحدي، وأشعر أنني قادر على العطاء، وخبرتي في الملاعب تمنحني القدرة على تقديم ذلك وتسخيرها من أجل الأجيال القادمة، وستكون مهمة شاقة وتحدياً كبيراً. وعن موسمه الأخير مع الظفرة، قال: إن الموسم حتى الآن صعب للغاية، ونمر بظروف خارجة عن إرادتنا، ولم نكن نتمناها بكل تأكيد، فلم نحقق الفوز الأول حتى الآن بعد مرور 6 جولات، ورغم أننا ما زلنا في البدايات، إلا أن على الجميع تحمل المسؤولية، سواء اللاعبين أو الجهاز الفني، ولا يمكن أن أتحدث عن الإدارة الجديدة، لأنها تحتاج إلى الوقت من أجل إخراج إمكانياتها وقدراتها حسب خبرتها الطويلة التي تملكها. وأضاف: عرفت أن هذه البداية هي الأسوأ بالنسبة لنادي الظفرة منذ تأسيسه، وهو أمر لا يرضي اللاعبين، لأننا في الوقت هذا نمثل النادي وندافع عن ألوانه، ورغبتنا كبيرة في تصحيح الأوضاع، وإعادة تحقيق الانتصارات، وعدم النظر إلى الخلف، وبالاجتهاد والرغبة سوف نعود إلى النتائج الإيجابية، فالفريق يضم عناصر متميزة على مستوى الأجانب والمواطنين، والإدارة اجتهدت كثيراً لاستقطاب هذه الأسماء، ولكننا تعلمنا كثيراً من كرة القدم أن روح الفريق الواحد أفضل من الفردية، وهو ما كان يميز الظفرة في السنوات الماضية، خصوصاً تحت قيادة المدرب المواطن عبدالله مسفر، حيث قاد «فارس الغربية» لتحقيق أفضل نتائج في تاريخه، وهو الموسم الأفضل بالنسبة إلى مع الظفرة وبالأرقام أعتقد أنه الأفضل في تاريخ النادي. وأضاف: لا أقصد بحديثي السابق أن هناك لاعبين يتعمدون اللعب بفردية وأنانية في تشكيلة الفريق خلال الوقت الحالي، ولكن أدرك جيداً أن روح اللعب الجماعي هو أساس النجاح في كرة القدم، ومن الواجب أن نتحلى بهذه الروح، كما أنني دائماً ما أوجه اللاعبين إلى ضرورة العمل بجماعية، والكل يعمل بمنظومة واحدة لتفيد الجميع في نهاية الأمر. بسؤال عبد السلام عن ظاهرة تغيير المدربين الكثيرة في «دورينا»، أوضح أن كل مدرب يجب أن يحصل على حقه في الإدارة الفنية لأي فريق، ولكن كثرة تغيير المدربين تعتبر ظاهرة سلبية، وفقاً لخبرتي التي اكتسبتها على مر السنين، وتغيير المدربين في كل الأندية التي لعبت لها، فإن التغيير يعني أنه لن يعيش في استقرار فني دائماً، وهو ما ينعكس على نتائجه للأسوأ على المدى البعيد، صحيح أنه في بعض الأحيان تحتاج إلى تغيير المدرب من أجل العامل النفسي لدى اللاعبين، أو لسوء النتائج المتكررة، ولكنها لا تساعد على الحصول على النتائج في المستقبل. وأضاف: يجب أن يحصل المدرب على فرصته الكاملة، المتمثلة في موسم كامل على الأقل، بشرط توفير له المتطلبات كافة التي يحتاجها مثل اللاعبين المتميزين، والدعم من الإدارة والجو العام، وفي حال عدم تحقيق النتائج حينها يتم محاسبة المدرب، لأنه يحتاج إلى الوقت حتى يعرف جميع اللاعبين جيداً، والتعود على الأجواء الخاصة في الدوري، والتعامل مع النتائج وكيفية اختيار كل تشكيلة والمباريات المهمة وغيرها من الأمور التي تستدعي حصوله على الوقت الكافي. العاطفة تحول دون احتراف لاعبينا أبوظبي (الاتحاد) تطرق النجم المخضرم إلى ملف احتراف اللاعب المواطن، وقال: «هذا الأمر تحدثنا فيه طويلاً، ومن وجهة نظري أنه من الصعب عليه الاحتراف خارجاً في الأندية الأوروبية، لأن الاحتراف هناك يحتاج إلى عوامل لا تتوفر في اللاعب الإماراتي، والمستوى الفني والقدرات متوفرة لدى البعض للوجود هناك، ولكنها لا تكفي». وأضاف: «العاطفة تحول دون احتراف لاعبينا، واللاعب العربي أو الإماراتي لا يستطيع الابتعاد عن أهله وأقاربه كثيراً، وهو أمر مرتبط بمجتمعاتنا العربية بشكل واضح، ولا نستطيع التأقلم مع الأجواء هناك، والحياة بعيداً عن الوطن، وكذلك فإن كرة القدم هناك مثل العمل، وتقوم على مبدأ الثواب والعقاب، ولا توجد مجاملة لاعب على آخر، أو على حساب النادي والعكس، والذي يريد أن يعرف معنى الاحتراف وحياة اللاعب المحترف، عليه سؤال علي الحبسي حارس عُمان المثال الدامغ للاعب العربي المكافح والمحترف في الأندية الأوروبية. رسالة إلى لاعبي «الأبيض» الاستسلام مرفوض ! أبوظبي (الاتحاد) أوضح عبدالسلام جمعة أن «الأبيض» لا يزال يملك فرصة كبيرة لبلوغ الدور الأخير من تصفيات آسيا إلى «مونديال روسيا 2018»، موجهاً رسالة خاصة إلى لاعبي المنتخب، قال فيها: الاستسلام مرفوض، فقد خسرنا مباراة «الأخضر» المنافس الأول، على أرضه وبين جماهيره، ولديه الخبرة الكبيرة في مثل هذه المباريات، ولكنه سوف يحضر إلى أبوظبي، وسوف نحقق الفوز عليه بإذن الله، ويجب التفكير في حصد الـ 12 نقطة المتبقية كاملة، وعدم التفكير في المنتخب السعودي فقط، وأمامنا 4 نهائيات، يجب أن ننتصر فيها جميعاً. وأضاف: المهمة ليست على عاتق اللاعبين والجهاز الفني فقط، بل يجب أن يكون هناك حافز معنوي من الجماهير والإعلام، وإيقاف التجريح، والمضي في دعم مهمة المنتخب الأول، لتحقيق حلم طال أنتظاره، ويجب أن ننسى ما فات، ونفكر في المستقبل والنقاط المتبقية لدينا، صحيح أن حسابات المركز الثاني معقدة بعض الشيء، ولكنه لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، ويجب علينا القتال حتى الرمق حول مشواره مع المنتخب، قال عبدالسلام إن الجيل الذي لعب معه كان متميزاً، إلا أنه تعرض كثيراً في مشواره الدولي، حيث عاشت الكرة الإماراتية في تلك الفترة العديد من التغييرات والتخبطات الإدارية، ولم يكن هناك استقرار فني على مستوى المدربين وإداري على صعيد الاتحاد. الأهلــي أمام فرصة ذهبية وتاريخية في «الآسيوية» أبوظبي (الاتحاد) أبدى عبدالسلام جمعة سعادته بوصول الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا لمواجهة جوانزو الصيني، مؤكداً أن «الفرسان» متكامل في جميع الخطوط، ويقدم مستويات كبيرة في السنوات الماضية، ولديه فرصة ذهبية لا تعوض لاقتناص اللقب القاري، لما تتوفر لديه العديد من العناصر، سواء على صعيد المواطنين والأجانب، إضافة إلى مدرب محنك وعبقري، والدعم اللامحدود من الإدارة، ما يمنحه القدرة على إحراز اللقب. وقال: ابتعدت الكرة العربية والخليجية عن منصات التتويج لفترات طويلة، خصوصاً بعد تتويج العين والاتحاد السعودي، وانتظرنا طويلاً قبل تتويج السد، ومن ثم غاب الإنجاز الخليجي، وفرق شرق آسيا تعمل على المدى البعيد، وتهتم بتطوير كوادرها ومراحلها السنية للأفضل دائماً، ووصول العين والاتحاد إلى ثلاث نهائيات متتالية وانتزاع الكأس، دليل على قوة الأندية الخليجية في ذلك الوقت، وتراجع أندية شرق القارة، ولكن تغيير اتجاه البوصلة بعد ذلك، يؤكد تطور أندية الشرق، وتخبط الغرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©