وزارة التجارة الخارجية تبحث فرص التعاون الثنائي مع كوريا الجنوبية

أكد عبدالله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية أن دولة الإمارات نجحت في بناء وتطوير بنيتها التحتية وتنويع مصادر دخلها ووضع نفسها بقوة على الخارطة الاقتصادية للعالم، مما جعلها مقصدا استثماريا لكافة قطاعات الأعمال الدولية. جاء ذلك خلال لقائه أمس مع وفداً كورياً حكوميا برئاسة لي تشونج، مدير السياسات التجارية في وزارة الإستراتيجية والمالية الكورية، والذي يقوم بزيارة رسمية إلى الدولة بالتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي. وخلال اللقاء في وزارة التجارة الخارجية بأبوظبي اطلع الوفد الكوري على عرض حول دور الوزارة في مجال دعم وتطوير القدرات التنافسية للأسواق التصدير الإماراتية وخدمة الاستثمارات الإماراتية حول العالم، والجهود والمبادرات التي تطلقها الوزارة في هذا الإطار. وفي هذا السياق، أكد وكيل وزارة التجارة الخارجية أن الإمارات تتبع سياسة تجارية حرة منفتحة على كافة الأسواق الدولية، وتسعى دائما لتحرير القيود التجارية مما خلق علاقات تجارية مع كثير من دول خاصة في مجال التصدير، حيث بلغت عدد تلك الأسواق التصديرية ما يزيد على 198 سوقاً حول العالم. وأضاف أن توافر الخدمات اللوجسيتية بمواصفات عالمية أسهم في جعل الإمارات أحد أهم مراكز صناعة إعادة التصدير عالمياً وجعل الإمارات مركزا تجاريا للحركات السلعية من كافة دول العالم. وزاد قائلا إن الاقتصاد الإماراتي يمتلك من الأدوات التي جعلته قادراً على مواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق معدلات إيجابية للنمو الاقتصادي استنادا على تنوع مصادر الدخل ومساهمة القطاعات غير النفطية إلى ما يزيد على 70% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وأشار آل صالح إلى تميز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وكوريا الجنوبية ووجود العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي والفني، مما يدفع إلى تطوير آفاق التعاون مستقبلا في ظل الكثير من الفرص المتنوعة في قطاعات التجارة والاستثمار بالبلدين. وبلغ حجم التجارة الخارجية بين البلدين 12,6 مليار درهم (3,43 مليار دولار) في عام 2010 منها واردات من كوريا بقيمة 3,3 مليار دولار وصادرات بقيمة 74 مليون دولار وإعادة تصدير بقيمة 52 مليون دولار. وبلغت قيمة التجارة الخارجية 9,2 مليار درهم (2,5 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2011. وخلال اللقاء قدم فيصل الرئيسي المدير التنفيذي لمعرض “صنع في كوريا 2012 “ عرضا حول أهمية المعرض والمقرر عقده في مايو القادم تحت رعاية وزارة التجارة الخارجية، وثمن الدور الذي تقوم به وزارة التجارة الخارجية في تقديم الدعم للمعرض باعتباره يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين ويشجع قطاعات الأعمال على توسيع حجم نشاطها، خاصة في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة ويفتح آفاقا جديدة لها.