الشارقة (الاتحاد) - أنهى الشارقة السنوات العجاف وحقق الفوز بعد 6 سنوات كاملة على فريق الوحدة بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة جيدة المستوى، نجح خلالها الملك الشرقاوي من حرمان العنابي من السعادة، فمنذ مارس 2006 لم يحقق الشارقة الفوز على الوحدة، حيث كانت الغلبة دائما لأصحاب السعادة، إلا أن الشكل الجديد الذي ظهر به الملك منذ بداية عودته لدوري المحترفين يؤكد أن زمن الشارقة يعود من جديد على يد المدرب البرازيلي باولو بوناميجو، إضافة إلى أربعة أعمدة قوية هم المحترفون الأجانب، وكوكبة من اللاعبين المواطنين، منهم سبعة لاعبين أعضاء في المنتخبات الوطنية.
قدم الشارقة مباراة فنية على أعلى مستوى مع انضباط تكتيكي لجميع لاعبيه في أنحاء الملعب، وظهر تماسك الفريق وتجانسه بشكل كبير، خاصة في الشوط الثاني الذي ضغط فيه الوحدة بقوة من أجل إدراك التعادل، لكنه فشل في تحقيق مبتغاه لافتقاده الروح القتالية، وتوتر لاعبيه، وفقدانهم السيطرة على منطقة المناورات والاستسلام أمام تحركات وسط الشارقة وفعاليته الإيجابية، حيث نجح الشرقاوية في شل فعالية خط وسط الوحدة بشكل جيد، ورغم محاولات المدرب كارل جاروليم في ضخ دماء جديدة للفريق، إلا أن البدلاء لم يكونوا في مستوى المستبدلين، ووضح أن بدلاء الشارقة أفضل من حيث المستوى والسرعة.
واعتبر البرازيلي باولو بوناميجو أن فوز الشارقة على الوحدة كان مستحقا وجاء نتيجة جهد كبير في الملعب، موضحا أن الفريقين دخلا المباراة ولديهما طموح واحد هو الحصول على الثلاث نقاط، وتحققت الكثير من الفرص للفريقين، واستطاع الشارقة أن يستغلها ليسجل هدفين، وأضاع مثلهما ونجح في الحفاظ على الفوز رغم الضغط الوحداوي في الشوط الثاني.
وأضاف: نحاول أن نعود بفريق الشارقة لسابق عهده، واستعادة صورة الفريق الجميلة، والجميع يعمل من أجل هذا الهدف، ولاعبو الفريق يبذلون جهدا كبيرا من أجل الوصول إلى ما نصبو إليه، والشارقة لم يصل بعد لما يخطط له من أهداف، ومازال أمام الفريق مشوار طويل لاستعادة مكانته الطبيعية.
وتابع: أحاول الاستفادة من اللاعبين الأجانب في الفريق لتحقيق الأهداف الموضوعة إلى جانب اللاعبين المواطنين، وكل فوز يحققه الفريق يعطي ثقة للاعبين، وشبه ذلك بجرعة الفيتامين التي يتناولها الإنسان فتعطيه المزيد من القوة، وهذا ما يسعى إليه الفريق في كل مبارياته. وأكد بوناميجو قائلا: الشوط الأول كان مجهدا للفريقين، حيث بذلا جهدا كبيرا وتأثر يوسف سعيد وبدر وأحمد خميس واضطررت لاستبدالهم في الشوط الثاني للحفاظ على اللاعبين وضخ دماء جديدة في الملعب لتنشيط الفريق، واشاد باللاعبين البدلاء علي السعدي وسيف راشد وعمر جمعة ربيع.
وحول هتافات الجماهير باسم المدرب عقب الفوز، قال: كانت هتافات الجماهير للاعبين وإذا هتفت باسمي فذالك يعني تقدير عمل الجهاز الفني بأكمله، اللاعبون والجهاز الفني يعملون على إسعاد الجماهير بتحقيق أداء جيد ونتائج إيجابية، وأنا سعيد جدا بعودة جماهير الملك للمدرجات بهذا الشكل الكبير، وهو يعرف قوة وحجم جماهير الشارقة ويتمنى أن يزداد العدد أكثر من ذلك.
من ناحيته، عبر أحمد مبارك مدير فريق الشارقة عن سعادته بالفوز على الوحدة، مؤكدا أن السعادة مضاعفة لأنه جاء على فريق كبير، وأشار إلى أن لقاء الوحدة يمثل أول لقاء كبير وقوي للفريق في الدوري، واعتبره الترمومتر الحقيقي لاختبار مستوى الشارقة والكشف عن قوته وشخصيته أمام فريق بحجم وقيمة الوحدة.
وأكد أن الفوز على الوحدة يمثل منعطفا كبيرا في مسيرة الشارقة، ويعطي ثقة كبيرة للاعبين في قدرتهم على مقارعة الفرق الكبرى، وأوضح أن الشارقة قدم مباراة كبيرة وكان اللاعبون في يومهم، وقدموا كل ما لديهم، وظهرت العزيمة والحماس عليهم طوال وقت المباراة.
واستغرب ما اعتبره البعض أن هدف الشارقة الثاني غير أخلاقي رغم صحته، موضحا أن ذكاء وخبرة اللاعب فليبي كانت عاملا حاسما في استغلال الكرة لمصلحة فريقه، وكذلك ذكاء أحمد خميس في التحرك إلى المكان المناسب لاستلام الكرة بين لاعبي الوحدة وتوفيقه في التسجيل، ولا توجد شبهة خطأ في الهدف وهو صحيح وقانوني مائة بالمائة.
وقدم مبارك الشكر إلى جماهير الشارقة التي زحفت خلف فريقها بشكل ممتاز ماكان له الأثر في نفوس اللاعبين ودفعهم نحو تحقيق الفوز لإسعاد الجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات ستاد خالد بن محمد.
جاروليم: حذرت اللاعبين وعدم التركيز فرض علينا الخسارة
الوحدة (الاتحاد) - أبدى التشيكي كاريل جاروليم مدرب فريق الوحدة أسفه للخسارة أمام الشارقة، وقال: طلبت من لاعبي الفريق فرض أسلوبهم على المنافس، واللعب بقوة ونشاط وتقديم مباراة جيدة مثل الأخيرة أمام العين، وكانت هناك بعض المحاولات للأمام لكن دون خطورة، والهدف الأول سجل للشارقة جاء من خطأ دفاعي لعدم مراقبة اللاعب راموس الذي سجل الهدف وسط حراسة المدافعين، والهدف الثاني من كرة ثابتة نفذت بشكل سريع.
وقال: كان يجب على لاعبي الوحدة التركيز بغض النظر عن صحة قرار الحكم، رغم ذلك نجحنا قبل نهاية الشوط الأول في تقليص النتيجة وتسجيل هدف الوحدة الأول، وفي الشوط الثاني حاولنا تغيير النتيجة وأجرينا تبديلات في صفوف الفريق، وطلبنا من اللاعبين التركيز، وبالفعل قدمنا أداء أفضل من الشوط الأول، وكان لدينا فرصتان كان من الممكن التسجيل منهما، وحاولنا لكننا لم نوفق في ذلك. وبين أنه تحدث مع اللاعبين مؤكدا لهم أنه لا يوجد منافس سهل، وتسجيل الهدف الأول مبكرا ثم الهدف الثاني أربك بعض اللاعبين، ورغم محاولاتنا لم نسجل سوى هدف واحد فقط.
وحول حظوظ الوحدة في المنافسة بعد ابتعاده عن المقدمة وتوقف رصيده عند 8 نقاط، قال: نفكر في المباراة المقبلة ومازلنا في بداية الموسم، ونأمل أن نحقق نتائج إيجابية والعودة لسكة الانتصارات من جديد.
أحمد مبارك: الفوز مقياس الشارقة الحقيقي
عبد الله درويش: طبقنا خطة المدرب فحققنا الفوز
الشارقة (الاتحاد) - أكد مدافع الشارقة عبد الله درويش أن التزام اللاعبين بخطة المدرب وتنفيذ تعليماته بكل دقة كان سببا في تحقيق الفوز على الوحدة، وبين أن الشارقة اعتمد على الكرات المرتدة الطويلة مع إغلاق المساحات أمام لاعبي الوحدة مع أفضلية السرعة والانطلاق من الأطراف، وهذا منح الشارقة الأفضلية في منطقة وسط الملعب ومنحت اللاعبين الفرصة للتحرك بشكل أفضل. وحول دوره في الملعب ومدى التزامه بالمطلوب منه، أكد أنه كان مكلفا بمراقبة دياز ونجحت في ذلك رغم هروبه من ناحية اليسار ووجود الشحي مكانه، إلا أننى قطعت عنهما كل الكرات في المنطقة الخطرة لمرمى الشارقة، عدا كرة واحدة فقط هي التي جاء منها هدف الوحدة الوحيد.
وأوضح أن الفوز والوصول إلى النقطة الثانية عشرة والتقدم في الترتيب يعطي اللاعبين أريحية خلال فترة التوقف القادمة ويرفع الروح المعنوية للفريق، وكذلك يحملنا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على المستوى الجيد الذي حققه الفريق حتى الآن.
عدد اليوم
