سلطان القاسمي يعلن خطة شاملة لتطوير الذيد

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أمس محمية سيح البردي بمدينة الذيد، والتي تأتي في إطار النهج الفكري والبيئي والحضاري لسموه بالتوجه في إقامة المحميات الطبيعية، بهدف الحفاظ على النظم البيئية وصون الحياة الفطرية وتنوعها الأحيائي· بدأت وقائع الاحتفال بوصول موكب صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث قام سموه يرافقه سعادة محمد سلطان بن هويدن رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد بجولة في المحمية، والتي ستعيد إلى مدينة الذيد رونقها كمدينة خالية من التلوث، واشتهارها باللون الأخضر، وجعلها وجهة سياحية تستقطب العديد من السائحين والزوار· وتبلغ مساحة المحمية 40 ألف كيلومتر مربع، وسوف يتم تسييجها من جميع الجهات، وستقوم بلدية الذيد بزراعة بعض الأشجار من نفس الفصائل التي توجد بالمحمية، كما سيتم زراعة الأشجار التي انقرضت من المنطقة· وتضم المحمية بعض الحيوانات التي انقرضت مثل الغزال العربي، وبعض الحيوانات التي كانت تعيش في المنطقة· من جهة أخرى سيتم تخطيط طرق داخلية طبيعية دون رصف، ووضع الإرشادات وإقامة بعض الخدمات السياحية للزوار· الغاف والسمر بعد الجولة قام صاحب السمو حاكم الشارقة بزرع شجرتي الغاف والسمر العربي، ثم توجه إلى الخيمة المخصصة للاحتفال، حيث هنأ سموه في كلمة له بهذه المناسبة أبناء وأهالي مدينة الذيد بافتتاح المحمية الطبيعية سيح البردي، شاكرا لهم استقبالهم الحافل، ومعلنا سموه تطوير مدينة الذيد تطويرا شاملا، وتحويل منطقة الذيد القديمة بما تضمه من حصن وأبراج وفلج ومزارع إلى منطقة سياحية· التطوير الشامل وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته مع أبنائه المواطنين أن التطوير الحقيقي لن يتم إلا بتضافر كافة الجهود، وتصحيح كافة الأوضاع السلبية في كل منطقة وحي، على أن نبدأ بإصلاح أنفسنا وقيام كل فرد بمسؤولياته تجاه أسرته واهتمامه بها ومتابعته لأحوال أبنائه وحمايتهم من أنفسهم ومن رفقاء السوء، وكذلك قيامه بمسؤوليته تجاه حيه ومنطقته وحمايتها من الدخلاء، مشيرا سموه إلى التحديات المتعددة التي تواجه المجتمع وكذلك تواجه كل أسرة وكل فرد، والتي يجب الانتباه لها ومواجهتها بكل وعي حتى يصلح الحال، ولا نكون مثل القطعان في الليلة المطيرة ليس لها من راشد أو موجه· الراحة والاستقرار وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته جهود حكومة الشارقة المتواصلة من أجل توفير الراحة والاستقرار والحياة الكريمة لكل ابن من أبنائها، معلنا سموه وفي إطار برنامج الضمان الاجتماعي في الإمارة تمليك عقار لكل ابن من أبنائها المعوزين لإعانتهم على رفع مستواهم المعيشي·