«الفورمولا» يبدأ أفراح العيد من « قلعة الفهود»

انفرد الجزيرة بقمة دوري المحترفين لكرة القدم برصيد 10 نقاط، بعد فوزه المثير والمستحق على الوصل 1 -صفر في مباراتهما مساء أمس في زعبيل ضمن الجولة الرابعة، ليقدم الجزيرة “هدية العيد” مبكراً لجماهيره، ويؤكد “الفورمولا” أيضاً أنه عقدة “الفهود”. وبهذه النتيجة يتجمد رصيد الوصل عند 7 نقاط، وجاء الهدف بتوقيع الأرجنتيني دلجادو في الدقيقة 54 في مباراة حضرها جمهور كبير تجاوز 10 آلاف متفرج بملعب الوصل في زعبيل. كشر الجزيرة عن أنيابه من اللحظة الأولى، وكاد دلجادو أن يسجل أسرع هدف في الدوري من هجمة خاطفة في اللحظات الأولى، ولكنها خرجت إلى ضربة ركنية، ويرد الوصل سريعاً من تمريرة أوليفيرا الجميلة لدرويش أحد سددها فوق العارضة. ضغط الوصل من الناحية اليمنى في ظل انطلاقات راشد عيسى وتحركات درويش أحمد، وحاول درويش إرسال أكثر من كرة عالية لاستغـلال تألق أوليفـيرا في الضربات الرأسية، لكـن دفاع الجـزيرة بقيـادة جمعة عبد الله ولوكاس نيل صاحب الأداء الواثق استطاع إفسادها ببراعة. اشتعلت المباراة بين الفريقين في أرض الملعب، وسيطر “الفهود” على زمام المباراة، من خلال تحركات محمد جمال ودوندا وعيسى علي مع نشاط سعود سعيد في اليسار ومبارك حسن في اليمين مع مساندة من درويش وتحركات هجومية جيدة لراشد عيسى وأوليفيرا. بدأ “الفورمولا” في السيطرة النسبية، بعد مرور ربع ساعة من خلال النشاط الملحوظ لباري في الناحية اليمنى وأوليفييرا في اليسار ودياكيه من العمق مع تمركز متميز لسبيت خاطر في منطقة الوسط، وأنقذ مبارك حسن فريقه من هجمة خطيرة من أوليفييرا الجزراوي في الدقيقة 19. بدأ دلجادو في ممارسة هوايته في التألق مع أوليفييرا من خلال التمريرات المتقنة والمهارات العالية، وهو ما شكل خطورة على دفاعات “الفهود”، ومع مرور الوقت هدأت المباراة كثيراً عن بدايتها، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب. وفي الدقيقة 38، انطلق عبدالله موسى من الناحية اليسرى، حيث تعمق في دفاعات الوصل، وسدد كرة جميلة مرت بجوار قائم ماجد ناصر الأيسر في أخطر فرصة في ربع الساعة الأخيرة، وتقدم عبدالله موسى جعل مارادونا يعيد تفكيره السريع، ووجه دوندا باللعب من ناحية عبدالله موسى لمنعه من التقدم خلف هجوم الجزيرة. تأثر دوندا بعصبيته الزائدة عن الحد، وهو ما جعل الوصل لا يستفيد من جهد هذا اللاعب الذي كان تركيزه على الاحتجاج خلال الشوط الأول، في الوقت الذي فرض فيه الجزيرة سيطرته على الملعب، لكن ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومثلما بدأ الجزيرة الشوط الأول بقوة كاد “الفورمولا” أن يخطف هدف التقدم في الدقيقة 47 بواسطة دياكيه لولا تألق ماجد ناصر وكانت المؤشرات تؤكد أن الجزيرة يقترب أكثر من مرمى ماجد. وفي الدقيقة 54 ينجح دلجادو في الاستفادة من الكرة الجميلة التي مررها له دياكيه، ولم يجد دلجادو أي مراقبة وسدد كرة قوية لترتطم بالقائم الأيسر لماجد ناصر وتحتضن شباك “الفهود”، ويبدأ الوصل في الاستفاقة مجدداً ويسدد درويش أحمد كرة قوية في الدقيقة 57 ينقذها خالد عيسى ببراعة. بدأت الثغرات تظهر في دفاعات الوصل خاصة في الارتكاز، مما جعل سبيت خاطر يمارس هوايته، ويمرر كرة متقنة لدلجادو سددها فوق العارضة، مما جعل وحيد إسماعيل يطالب زملاءه بغلق المساحة الخالية أمام هجوم الجزيرة. رأي مارادونا أنه لا سبيل أمامه سوى الهجوم فقاد بالدفع ببوتش بدلاً من سعود سعيد وفي الدقيقة 65، ثم دفع بالورقة الهجومية الأخرى وهو الأسترالي ريتشارد بورتا في الدقيقة 71 بدلاً من راشد عيسى. ضغط الوصل وكاد دوندا وأوليفيرا أن يسجلان، لولا تألق الحارس في تصديه لكرة دوندا ووقوف العارضة أمام رغبة أوليفييرا، ومرت الدقائق الأخيرة دون جديد ليعود ما عدا إنذار لسبيت خاطر من الجزيرة ووحيد إسماعيل من الوصل، ليحقق الجزيرة فوزاً غالياً. ألعاب نارية وشماريخ دبي(الاتحاد) – قبل بداية المباراة كانت هناك من احتفالات وصلاوية خاصة، حيث تم إطلاق الألعاب النارية وقنابل الدخان، خارج الملعب، وتم إلقاء عدد كبير من الشماريخ الورقية التي أخرت ضربة البداية حيث طلب الحكم إزالتها، وقام دوندا بمساعدة عمال الملعب بإزالتها.وكانت جماهير الفهود تمني النفس بفوز فريقها ولكن حامل اللقب نجح في التفوق على كتيبة مارادونا في عقر دارها. من ناحية أخرى حرصت جالية من الجماهير العُمانية على متابعة المباراة ومساندة الوصل. وعلقت الجمـاهير العُمانية لافتة مكتوب عليها “جمهور الإمبراطور من عُمان”، وكانت هناك لافتات وصلاوية أخرى مكتوباً عليها “الإمبراطور الوصلاوي عشق لا ينتهي”، وفي المقابل قامت جماهير “الفورمولا” بتعليق لافتات مكتوباً عليها “الجزيرة فخر أبوظبي”. الأهداف: دلجادو في الدقيقة 54 “الجزيرة” الإنذارات: ياسر سالم ووحيد إسماعيل “الوصل”، سبيت خاطر “الجزيرة” الحكام: حمد الشيخ وصالح المرزوقي وزايد داود كمال، والحكم الرابع سلطان المرزوقي